تواجه الشركات الاوروبية المصنعة للسيارات والتقنيات التكنلوجية تهديدا جديداً يتمثل في ارتفاع قيم أجور اليد العاملة إضافة إلى ما يواجهه القطاع الصناعي من تحديات حالية كبيرة كـ "غياب الاستقرار السياسي في المنطقة، تراجع قيمة اليورو مقابل الدولار، خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي" الامر الذي يضع نمو وتوسع الإيرادات والإنتاج في خطر. وفقا لوكالة بلومبيرغ
وعلى مدى سنوات طويلة اعتبرت أوروبا الوسطى والشرقية مركزا صناعيا رخيصا نسبيا لصنع منتجات متطورة مثل السيارات والالكترونيات إلا أنها حالياُ بدأت في فقد هذه الميزة مع ظهور أزمة نقص الايدي العاملة وارتفاع الأجور.
و قال مكتب الاحصاء الوطني الأوروبي ان متوسط الاجور ارتفع بنسبة 10.7 في المائة في المجر خلال فبراير مقارنة بالعام الماضي، وهو الاعلى منذ تسع سنوات. وجاء هذا بعد زيادة مفاجئة بلغت 5.2٪ في الأجور البولندية التي سجلت خلال الأسبوع الماضي، وهي أعلى قراءة منذ يونيو، وتعكس التطور الأخير في جميع أنحاء المنطقة. بحسب بلومبيرغ
وقال أيضاً ويليام جاكسون، الخبير الاقتصادي في شركة كابيتال إكونوميكس المحدودة في لندن: " بدأ نمو الأجور في المنطقة يتزايد، مدعوما بمجموعة من النقص في اليد العاملة والسياسات الحكومية والنقطة الرئيسية هي أن نمو الأجور الحقيقية يتجاوز نمو الإنتاجية. والنتيجة هي أن ارتفاع الأجور سيبدأ في تقليص هوامش أرباح الشركات".
أضف تعليق