أخبار اقتصادية- عالمية

ترمب يحذر: قانون الرعاية الصحية سيموت في غياب السيولة

ترمب يحذر: قانون الرعاية الصحية سيموت في غياب السيولة

حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الديمقراطيين من أن قانون الرعاية الصحية الذي أُقر في عهد سلفه باراك أوباما سيموت في غياب التمويل الحكومي، مشيرا على ما يبدو إلى احتمال إنهاء الدعم الاتحادي الموجه إلى مساعدة ذوي الدخل المنخفض على شراء التأمين الصحي.
وبحسب "رويترز"، فقد كتب ترمب على "تويتر"، "قانون أوباما للرعاية الصحية في خطر كبير. الديمقراطيون بحاجة إلى أموال طائلة لكي يستمر - وإلا فسيموت أسرع مما كان يعتقد أي أحد".
وقانون "أوباما كير" الذي وضعه الرئيس السابق باراك أوباما يستهدف إصلاح نظام الرعاية الصحية، وتوفير تأمين صحي شامل لكل أمريكي بتكاليف منخفضة كما هو عليه الحال في فرنسا على سبيل المثال.
وتم إطلاق القانون عام 2010، ووافقت عليه الحكومة العليا في الولايات المتحدة في 2012، ويعتبره أوباما من أهم إنجازاته، وهو أول قرار له بعد تسلم رئاسة أمريكا.
وتهجم ترمب كثيراً على هذا القانون ووعد أثناء حملته الانتخابية بإلغائه، وتعذر عليه إلغاؤه خلال تصويت مفترض لمجلس الشيوخ في 25 آذار (مارس) 2017 حيث عارض مشروع إلغاء القانون غالبية الديمقراطيين وعدد من الجمهوريين ما أجبر ترمب على سحب قانون الإلغاء من التصويت ومني بهزيمة سياسية عقب فشله في إلغاء قانون "أوباما كير" الذي يعتبر ساريا حتى الآن.
ويستهدف القانون، إلزام الضمان الصحي لأغلبية الأمريكيين، بأسعارٍ قليلة ومنطقية، خصوصاً لمن ليس لديهم أي تأمين صحي مغطّى من شركة ما، ومنع شركات التأمين من رفض بعض الأشخاص الذين لديهم أمراض طبية سابقة أو معروفة، وأيضاً منعها من رفض عمل تغطيةٍ صحيةٍ للأطفال الذين يعانون مشكلات صحية خطيرة، وإلغاء المنافسة على الصحة، فالصحة ليست سلعة في مفهوم حزب أوباما.
وأيد الحزب الديمقراطي هذا القانون باعتبار أن الصحة ليست سلعة، في حين رفضه الحزب الجمهوري على اعتبار أن الصحة هي سلعة وتخضع لقانون العرض والطلب.
من جهة أخرى، قال ميك مولفاني مدير الميزانية في البيت الأبيض "إن المحادثات بين الجمهوريين والديمقراطيين في الكونجرس قد تسفر عن اتفاق لتفادي توقف الحكومة عن العمل".
وأشار مولفاني في مقابلة مع "فوكس نيوز" إلى أن المفاوضات جارية وما من عائق يحول دون التوصل إلى اتفاق، لكن مولفاني الذي يرأس مكتب الإدارة والميزانية أضاف أن "المفاوضات ما زالت عالقة عند طلب الرئيس دونالد ترمب أن يرصد الكونجرس 1.5 مليار دولار للبدء في بناء جدار على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك وهو ما يرفضه الديمقراطيون".
وكرر ترمب مرارا أنه يريد الجدار لكبح تدفق المهاجرين، وأمام الجمهوريين والديمقراطيين حتى الجمعة للاتفاق على حزمة تمويل كي تظل الحكومة الاتحادية تعمل حتى 30 أيلول (سبتمبر) موعد انتهاء السنة المالية، وسيحتاج مشروع القانون إلى دعم الديمقراطيين داخل مجلس الشيوخ.
ومن المنتظر أن يعلن ترمب الأربعاء خطته لإصلاح الضرائب، وفي واحد من أكبر تعهدات حملته الانتخابية عام 2016 وعد رجل الأعمال الجمهوري بخفض الضرائب للشركات والأفراد قائلا "إن هذا سيعزز الاقتصاد ويساعد على إيجاد ملايين من فرص العمل الجديدة".
وأضاف مولفاني أن "خطة الإصلاح ستتضمن مبادئ وتوجيهات بشأن معدلات الضرائب لا تفاصيل بخصوص السياسات التي سيتضمنها التشريع المقترح، وما سنراه يوم الأربعاء للمرة الأولى هو: توضيح للمبادئ ولبعض الأفكار التي نحبذها وبعض الأفكار التي لا نحبذها وبعض المعدلات التي نتحدث عنها، ويتوقع البيت الأبيض أن يكون قانون إصلاح الضرائب جاهزا خلال حزيران (يونيو) المقبل".
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية