جاء الأداء بضغط شبه جماعي من القطاعات حيث لم ينج من التراجعات إلا قطاع "الصناديق العقارية المتداولة" الذي يشهد معدلات تدوير وسيولة عالية منذ انطلاقة القطاع، حيث تجاوز معدل التدوير في "الجزيرة ريت" حاجز 100 في المائة.
وقطاع المصارف من الأكثر ضغطا على السوق بقيادة "الراجحي" الذي لم يسجل أي جلسة رابحة طوال الأسبوع، رغم تحقيق المصرف نتائج ايجابية إذ حقق أرباحا قياسية في الربع الأول، والنمو بلغ 10 في المائة في أداء فاق التوقعات.
وعموما حققت المصارف السعودية المدرجة أسهمها في سوق الأسهم خلال الربع الأول من العام الجاري 2017، أرباحا بلغت قيمتها نحو 11.65 مليار ريال مقارنة بنحو 11.72 مليار ريال للفترة نفسها من العام الماضي 2016، متراجعة بنسبة طفيفة بلغت 0.6 في المائة، بما يعادل 73.7 مليار ريال، وذلك بحسب "وحدة التقارير الاقتصادية".
ولا يزال أداء المصارف جيدا، حيث لم تسجل خسائر أو تراجعا حاد في الأرباح المجمعة للقطاع، وتراجع الأداء بسبب المخصصات التي قد تنعكس إلى أرباح في الأرباع القادمة أو تتحول إلى ديون معدومة، لكن نسبة تغطية الديون المتعثرة تفوق 100 في المائة وزيادة المخصصات فوق النسب النظامية إجراء متحفظ لحماية المصرف.
وحتى الآن لم تكتمل نتائج الشركات، ما يجعل السيولة تترقب تلك النتائج إضافة إلى نظام التداول الجديد، حيث ستتم تسوية الصفقات خلال جلستي بدل التسوية الفورية، ما قد يجعل بعض المتعاملين يفضل اختبار النظام وآلية التداول الجديدة قبل الخوض في الصفقات الكبيرة.
إلا أن المتداول لن يجد فرقا في التداولات بحسب ما أوضحته "تداول" حيث تأخير التسوية لن يمنع المتداول من إجراء صفقة بيع بعد الشراء في نفس اليوم.
وإجراءات "تداول" الأخيرة تزيد من فرص دخول السوق إلى المؤشرات العالمية التي تفتح نافذة لاستثمارات جديدة، إضافة إلى سعي السوق إلى جذب الإدراج المزدوج من شركات أجنبية، وهذا الإجراء من المحتمل أن يتم بعد تغيير بعض الإجراءات في السوق وفتحها للأجانب، خاصة أن السوق السعودية عالية السيولة، ما يجذب شركات المنطقة للطرح المزدوج فيها.
وسيواجه المؤشر العام دعما عند المستويات الحالية وفي حال كسر مستويات 6800 نقطة ستتجه السوق نحو 6600 نقطة، إلا أن إعلانات الشركات ستكون المحرك الرئيس للسوق في الفترة الحالية.
الأداء العام للسوق
افتتح المؤشر العام عند 7076 نقطة ارتفع في جلستين وتراجع في البقية. لم يحقق مستوى أعلى من مستوى الافتتاح الأسبوعي، ليتراجع إلى أدنى نقطة عند 6886 نقطة فاقدا 2.7 في المائة في نهاية الأسبوع عوض جزءا من الخسائر ليغلق عند 6899 نقطة فاقدا 177 نقطة بنسبة 2.5 في المائة.
وارتفعت قيم التداول 2 في المائة لتصل 15.4 مليار ريال بمعدل 36 ألف ريال للصفقة. بينما الأسهم المتداولة ارتفعت 27 في المائة لتصل 895 مليون سهم متداول، وبلغ معدل التدوير للأسهم 1.7 في المائة. أما الصفقات فتراجعت 4 في المائة إلى 424 ألف ريال.
أداء القطاعات
ارتفع قطاع الصناديق العقارية المتداولة وحيدا بنسبة 1 في المائة مقابل تراجع البقية بصدارة "الأدوية" بنسبة 9 في المائة، يليه "الإعلام" بنسبة 7 في المائة، وحل ثالثا "التأمين" بنسبة 5 في المائة.
وكان الأعلى تداولا "المواد الأساسية" بنسبة 23 في المائة بقيمة 3.5 مليار ريال، يليه "المصارف" بنسبة 22 في المائة بقيمة 3.3 مليار ريال، وحل ثالثا "التأمين" بنسبة 10 في المائة بقيمة 1.6 مليار ريال. بينما الأعلى تدويرا للأسهم "الصناديق العقارية" بنسبة 74 في المائة، يليه "الإعلام" بنسبة 8 في المائة، وحل ثالثا "التأمين" بنسبة 6 في المائة.
بينما الأعلى في معدل قيمة الصفقة الواحدة "المصارف" بمعدل 81 ألف ريال، يليه "إدارة وتطوير العقارات" بمعدل 53 ألف ريال، وحل ثالثا "المواد الأساسية" بمعدل 45 ألف ريال.
أداء الأسهم
كان الأعلى ارتفاعا "زين السعودية" بنسبة 7.7 في المائة ليغلق عند 10.77 ريال، يليه "كيان السعودية" بنسبة 2 في المائة ليغلق عند 8.75 ريال، وحل ثالثا "عذيب للاتصالات" بنسبة 2 في المائة ليغلق عند 9.69 ريال. وتصدر المتراجعة "بدجت السعودية" بنسبة 22 في المائة ليغلق عند 22.93 ريال، يليه "وفا للتأمين" بنسبة 16 في المائة ليغلق عند 14.75 ريال، وحل ثالثا "أسيج" بنسبة 14 في المائة ليغلق عند 13.14 ريال.
وكان الأعلى استحواذا على السيولة سهم "الإنماء" بنسبة 11 في المائة بقيمة 1.7 مليار ريال، يليه "سابك" بنسبة 10 في المائة بقيمة 1.5 مليار ريال، وحل ثالثا "دار الأركان" بنسبة 6 في المائة بقيمة 969 مليون ريال، والأعلى تدويرا للأسهم "الجزيرة ريت" بنسبة 148 في المائة، يليه "الرياض ريت" بنسبة 56 في المائة، وحل ثالثا "تهامة" بنسبة 43 في المائة.
فيما الأعلى في معدل قيمة الصفقة الواحدة "استثمار" بمعدل 280 ألف ريال، يليه "سابك" بمعدل 120 ألف ريال، وحل ثالثا "الراجحي" بمعدل 110 آلاف ريال.
* وحدة التقارير الاقتصادية
أضف تعليق