ثقافة وفنون

المطرُ بكاءٌ أفشى أسرارَ غيمة

المطرُ بكاءٌ أفشى أسرارَ غيمة

نصفي موغلٌ في السماويّ
ونصفي الآخرُ موغلٌ في الغبار؛
وكلانا يبحثُ عن عين ابتداءٍ
بتلك النونِ التائهةِ عن نقطتِها.

***

أسقطُ نحو الأعلى بكلّي وظلّي.
أقطفُ غبارًا يتلاشى في الصقيع،
أضعهُ في إناءٍ ثمّ أفرطهُ
مطرًا.

***

المطرُ بكاءٌ أفشى أسرارَ غيمة.

***

غيمةٌ أنا تلدُ المسرّةَ
كلّما بكى فيها المطر.
***

كلُّ ما في الأمر أنّي سحابةٌ
عبرتْ في اللامعنى
صارت بعد حينٍ يمًّا بحاله
بكاهُ وانتحر.

***

وكلُّ هذا اليمّ حولي
وما زلتُ أنتظرُ المطر.

***

وإنّي بحارةٌ بلا مرسى
كأنّ سفينتي شاطئي.

***

والنهرُ آنَ تغزّلَ بالشطآن ــــ
الشطآنِ السابحاتِ في ملحِ البحر ــــ
تنهّدَ وبكى.
صارَ ملّاحًا قديمًا.

***

قلبي ملّاحٌ قديم
لا يهوى
خيامَ الظلّ.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من ثقافة وفنون