أخبار اقتصادية- محلية

"أرامكو" لـ"الاقتصادية": 12 هللة تكلفة الطاقة المتجددة لكل كيلوواط في الساعة .. بانخفاض 70 %

"أرامكو" لـ"الاقتصادية": 12 هللة تكلفة الطاقة المتجددة لكل كيلوواط في الساعة .. بانخفاض 70 %

أكدت شركة أرامكو السعودية، أن تكلفة الطاقة المنتجة من مشاريع الطاقة المتجددة ستراوح ما بين 12 هللة و16 هللة لكل كيلوواط في الساعة، بانخفاض 70 في المائة عن التكاليف التقليدية.
وقال لـ"الاقتصادية" عبدالعزيز القديمي؛ النائب الأعلى لرئيس الشركة للتكرير والمعالجة والتسويق بالوكالة، إن إجمالي ما تنتجه "أرامكو" من الطاقة 6 إلى 12 جيجاواط، وإن إنتاجها من الطاقة المتجددة نحو 10 ميجاواط لوجود استثمارات عدة أكبرها في مدينة الظهران بهدف دراسة التقنية.
وحول الاستفادة من أطلس تضاريس السعودية المتعددة، قال القديمي إن "أرامكو" عملت على دراسة عدة في جميع مناطق السعودية، ووجدت مناطق سعودية تعتبر الأفضل عالميا في طاقة الرياح، مبينا أن الشمال الغربي على سبيل المثال لا الحصر من أفضل المناطق في العالم من حيث طاقة الرياح إذ تصل لسرعة 10 أمتار في الثانية.
ولفت القديمي إلى أن دور "أرامكو" ليس جديدا، حيث أسست "أرامكو" قبل نحو خمس سنوات دائرة متكاملة من المهندسين والباحثين، فضلا عن إنشاء عدة تجارب من ضمنها إنشاء مزرعة للطاقة الشمسية خصصت لأكثر من 35 تقنية.
وأوضح، أن "أرامكو" عملت على أول أطلس بإضافة عدة معايير سواء كانت في طاقة الرياح أو الشمس، باستهداف نظام جي آي إس للنظر في تضاريس السعودية وكذلك سرعة الرياح.
وبين القديمي أن 50 في المائة من الاستهلاك للطاقة الكهربائية يكون سواء في الزيت الخام والديزل والسائل، حيث تمثل تكلفة على الاقتصاد نوعا ما، بينما النسبة المتبقية في الغاز، مشيرا إلى أن "أرامكو" مستمرة في مسألة الغاز باعتباره الأقل تكلفة والأكثر نظافة.
وقال القديمي في بيان عقب مشاركته في المنتدى، إن مشاركة "أرامكو السعودية" في المنتدى تأتي في إطار دورها المهم في تحقيق أهداف تنويع مزيج الطاقة في المملكة من خلال عديد من المشاريع، والمبادرات، والدراسات التي تهدف إلى نشر استخدام الطاقة المتجددة بأنواعها المختلفة، ما يساعد في تقليل الانبعاثات الضارة والوصول إلى أداء بيئي أفضل مع مواصلة تلبية متطلبات المملكة المستقبلية من الطاقة.
وبين، أن "أرامكو" قامت بالفعل باستخدام أنواع مختلفة من الطاقة المتجددة في مرافقها، مثل الطاقة الشمسية الكهروضوئية والطاقة الشمسية المركزة، إضافة إلى عدة مشاريع أخرى تجريبية مثل: أنظمة الطاقة الشمسية في أسقف مواقف السيارات لمبنى المديرين في الشركة التي تعد الأكبر من نوعها في العالم.
ووفقا للقديمي، فإن طاقة الرياح في المملكة تعتبر ضمن الأفضل عالميا بقدرات ضعف الحد الأدنى العالمي في عدة أماكن في المناطق الشمالية والشمالية الغربية من المملكة، إضافة إلى وفرة مصادر الطاقة الشمسية، مشيرا إلى أن تدشين أول توربين للرياح في المملكة بمدينة طريف أخيرا يعتبر خطوة مهمة ضمن استراتيجية "أرامكو السعودية" لدمج الطاقة المتجددة في عملياتها، وسيولد التوربين طاقة كهربائية قدرها 2.75 ميجاواط تكفي لإمداد 250 منزلا بالكهرباء عوضا عن استهلاك ما يعادل 19 ألف برميل نفطي سنويا لتوليد الكمية ذاتها، وبالتالي سيعمل على تخفيف الضغط على شبكة الكهرباء الوطنية.
وأوضح، أن استخدام الطاقة المتجددة يساعد على خفض الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري في المملكة وعلى الإسهام في الجهود العالمية لتخفيف التأثيرات على المناخ التي أقرتها اتفاقية باريس بهذا الخصوص، وإن التزام المملكة بالاستفادة من الطاقة المتجددة يعد جزءا من برنامج التحول الوطني و"رؤية المملكة 2030" التي تهدف إلى توليد 3.45 جيجاواط من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2020 وصولا إلى 9.5 جيجاواط بحلول 2023، حيث ستقل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في ذلك الوقت بمعدل 16 إلى 18 مليون طن متري سنويا.
ولفت القديمي إلى أن وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية تقود جهود إنشاء وتأسيس البرنامج الوطني للطاقة المتجددة الذي ستكون "أرامكو" عنصرا مهما فيه، وكجزء من استراتيجيتها في الطاقة المتجددة، ستستثمر الشركة في الفرص الواعدة في هذا المجال.
من جهة أخرى، أكد الدكتور صالح بن حسين العواجي؛ رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للكهرباء، أن تقليص عدد الموظفين يصب في مصلحة المستهلك، نظرا لتخفيض نسبة التكاليف إلى حد أدنى، نافيا في الوقت ذاته وجود تعديلات جديدة على تسعيرة التعرفة الكهربائية في الوقت الراهن.
وقال العواجي في تصرحيات صحافية، إن الشركة مطالبة بتخفيض نسبة التكاليف خاصة أنها ورثت عددا كبيرا من الموظفين خلال دمج الشركات السابقة، وفي كل مرحلة يتم تحسين الوضع بما يضمن السعي لتخفيض التكاليف، وإن زيادة عدد الموظفين يعني ارتفاع نسبة التكاليف، مبيناً أن هناك مراجعة دائمة للأسعار وسيكون هناك تعديلات على التعرفة الكهربائية ولكن في الوقت المناسب.
وفيما يتعلق بالأرقام التي تم تداولها أخيراً على مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص تسريح 10 آلاف موظف من الشركة، قال: "الرقم الذي طرح مبالغ فيه ومفزع، وخلال المراحل الماضية استغنت الشركة عن الموظفين نظرا للتحول الإلكتروني، واستطعنا أن نتعامل مع الفائض من الموارد البشرية بالاتفاق بين الطرفين دون إلزام أو تسريح للموظف، حيث يعطى تعويضا مناسبا ويحصل على راتب تقاعدي في النهاية".
ولفت الدكتور العواجي، إلى أن شركة الكهرباء منذ أن أنشئت تتعامل مع الموارد البشرية بأفضل طريقة ممكنة حيث تبقي الموظفين التي تحتاج إليهم للقيام بأعمالها المطلوبة.
من جهته، ذكر المهندس زياد الشيحة الرئيس التنفيذي لشركة السعودية للكهرباء، أن قطاع التوليد بالشركة سيتكون من أربع شركات، سيتم طرحها أمام القطاع الخاص.
وأكد الشيحة في تصرحات صحافية، أن أغلب الشركات مرت بإعادة هيكلة، وأغلى ما تنظر إليه الشركة هي الكوادر البشرية لديها، لافتا إلى أن معدل السعودة في شركة الكهرباء بلغ 90 في المائة.
من ناحيته، قال الأمير سعود بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات البلاستيكية "سابك"، إن أدوار الهيئة أو شركة "سابك" في الطاقة المتجددة متعدد في كل القطاعات وكذلك مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وجميع الأجهزة الحكومية والخاصة، مبينا أن جميع الأجهزة الحكومية والقطاع الخاص مستنفرة لتحقيق مبادرة الملك سلمان للطاقة المتجددة من خلال الأدوار التي يقوم به كل جهة.
وبين الأمير سعود، أن "سابك" عملت مع الهيئة الملكية للجبيل وينبع في إنشاء معهد المطاط ودعم صناعات المطاط، حيث عملت الهيئة على توطين صناعات مساعدة ومدينة الملك عبدالعزيز لها دور.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- محلية