واحتفاء بالفنون الشعبية والفولكلورية الأدائية والمادية، وروادها، أطلق مركز الملك فهد الثقافي البارحة، احتفالية ليالي الفولكلور الشعبي، التي تأتي ضمن النشاط الثقافي المتواصل للمركز، هادفة لإعادة تقديم هذا النوع من الفن إلى الجمهور.
وعملت اللجنة المشرفة على هذا الاحتفال على إعداده ليكون احتفالا متنوعا يجمع بين الثقافة والترفية، حيث شارك فيه عدد من الفرق الشعبية من مختلف مناطق المملكة، يؤدون جملة من الفنون والعروض الشعبية، تجسد التراث الفني والفولكلوري الوطني ــ أحد أبرز موضوعات الفنون الشعبية في المملكة.
ويتضمن المهرجان الذي يستمر ليومين مشاركة نحو 16 من الحرفيين الذين يعملون بالمهن والحرف اليدوية التراثية، بجانب إتاحة الفرصة لمشاركة الفرق الاستعراضية للأطفال، عبر لوحات إنشادية وأهازيج تراثية.
وسيشهد المهرجان تنظيم محاضرة عن الفولكلور الشعبي تقدمها إحدى المتخصصات في هذا اللون من الفنون، فيما ستقدم على المسرح النسائي مجموعة من الفقرات الفولكلورية المتخصصة.
وسيتم تكريم عدد من رموز الفن الشعبي الذين قدموا خلال مسيرتهم الفنية طوال عقود مضت أعمالا فنية مميزة كبيرة، لا تزال حاضرة بقوة في الزمن الحالي، أسهمت في تخليد ذكراهم في الأوساط المجتمعية والفنية، حيث ستشمل قائمة المكرمين أربعة من رموز الفن في المملكة وهم: بشير حمد شنان، عيسى الأحسائي، سلامة العبدالله، وفهد بن سعيد، في بادرة تعد الأولى من نوعها.
من جانبه، أكد محمد السيف المشرف العام على مركز الملك فهد الثقافي، ضرورة الاحتفاء بالفنون الشعبية، بوصفها جانباً مهماً من جوانب مكوننا الثقافي وهويتنا الثقافية، التي ينبغي إبرازها بشكل يليق بحاضرنا الزاهر وماضينا وتراثنا الأصيل والمشرف.
وأشار السيف إلى أنشطة المركز في الفترة القادمة، التي ستتضمن استمرار الاحتفاء بالموروث الثقافي، وإثراء الحاضر الاجتماعي بالثقافة والفنون، إلى جانب عديد من الفعاليات التي نتطلع إلى أن ترتقي إلى ذوق الجماهير الحاضرة للاستمتاع بها.
ونوه المشرف العام على المركز بدعم الدكتور عادل الطريفي وزير الثقافة والإعلام لبرامج المركز، مشيراً إلى أن هذا الدعم منح المركز الفرصة للانطلاق في تنفيذ برامجه وخططه.
أضف تعليق