صوت القانون

معا ضد تعنيفها

معا ضد تعنيفها

تحدثت الكثير من الإحصائيات العالمية عن أن قرابة ثلث نساء العالم يواجهن العنف، بمعنى أن من بين كل ثلاث نساء في العالم امرأة واحدة تتعرض للعنف مرة واحدة على الأقل بأي شكل من أشكال التعنيف، تنوعت مصادر هذا العنف، لكن غالبا ما يكون مصدره من المنزل كالأب أو الزوج أو الأخ، وفي مجتمعاتنا العربية على التحديد فإن الرجل هو المُعنف الأول للمرأة. ويزداد معدل المعنفات في المناطق النائية والضواحي بسبب تراجع الجوانب الثقافية والاقتصادية فيها. العنف هُنا يشمل العنف الجسدي أو اللفظي، سواء كان تحرشا جنسيا أو منعا من الزواج أو الإجبار على زوج معين أو عمل إجباري أو فرض قيود على تعليمها ووظيفتها. ويبقى الأكثر انتشارا بين أشكال العنف تلك هي جرائم الشرف وغسل العار الناتج عنها وكل هذا يتم مع الأسف بدوافع يزعم أنها دينية لغسل الخطيئة وأن الدين يدعم هذا الأسلوب من القتل، والله تعالى لا يحمّل شخصا خطيئة الآخر. ولمواجهة العنف ضد المرأة يجب أن يكون هناك تقدم ملحوظ في تراجع عدد قضايا العنف ضدها، لابد أن يسهم النظام في ردع هؤلاء المعتدين والقتلة مهما ادعوا نزاهة دوافعهم، بل ويشدد في سن العقوبات عليهم حتى لا تعم الفوضى وينتشر التعدي على النظام وينتقل التنفيذ إلى الأشخاص بدلا من مصدر التنفيذ الرسمي في البلد. لابد أن يكون هناك دعم لحملات وطنية ومناهضة للاعتداء على المرأة وتعديل المواد المتعلقة بذلك مواكبة لتنوع تلك الاعتداءات وتعدد مصادرها. يجب أن تنعم المرأة بإحساس الأمان أيا كان مكانها أو مجال عملها بأنظمة مكافحة التحرش أو التتبع والتلفظ عليها بما لا يليق بها وإذابة كل العوائق الحائلة دون معاقبة من يحاول النيل منها.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من صوت القانون