وتروي "غرفة النوم" في البيت الأحسائي القديم قصة الآباء والأجداد ويملؤها عبق ورائحة الماضي من خلال بساطة الأثاث من السرير الذي تزينه قطع المرايا والأعمدة التي تعلوها قطعة قماش تزين أركانه.
ولا يخلو البيت الأحسائي القديم من أدوات الزينة التي كانت تستخدمها المرأة في ذلك الوقت من العطور والكريمات للشعر والمكحلة، إضافة إلى الملابس المطرزة والمشجرة بمختلف النقشات والرسومات.
كما يحكي "المنز" الذي هو عبارة عن السرير الذي يوضع فيه الطفل بعض قصائد التهاويد التي ترددها الأم لابنها "ارقد رقدة هنية ... رقدة امك يوم انها صبية"، حتى يغلب طفلها النوم.
من جانب آخر جذب الحرفي ناصر الشهاب، زوار المهرجان بمهنته "القياطين" التي يتم خلالها لف خيوط الزري التي تزين المشالح النسائية والرجالية.
وأوضح الشهاب أن هذه المهنة تعلمها منذ الصغر من خاله، مبيناً أنها تعتمد على لف خيوط الزري على كور من القطن ذات أحجام مختلفة، وتكون القياطين للرجال صغيرة الحجم، فيما تكون كبيرة للمشالح النسائية.
وأضاف أن "النساء كن يرتدين هذه المشالح قديما بديلا عن العباءة في المناسبات العامة كالأعراس، ويتزين بأنواع مختلفة من القياطين، وتختلف تسميات أنواع القياطين، حيث تسمى قياطين النساء بالحبرة والصغير والمفصص الذي يحتوي على خيوط الزي باللون الذهبي واللون الأسود، إضافة إلى المعصم، فيما قل طلب النساء عليها في الوقت الحالي وأصبح الرجال هم من يطلبونها للمناسبات الرسمية والزواجات".
أضف تعليق