أخبار اقتصادية- عالمية

الذهب يحقق أفضل أداء فصلي في عام ويرتفع 8.4 %

الذهب يحقق أفضل أداء فصلي في عام ويرتفع 8.4 %

ارتفع سعر الذهب خلال الربع الأول من العام الحالي بنسبة 8.4 في المائة مقارنة بمستواه في نهاية العام الماضي، في أفضل أداء فصلي في عام وسط ضبابية تكتنف خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بشأن الضرائب والاستثمار وسلسلة انتخابات في أوروبا بما عزز الطلب على المعدن النفيس باعتباره ملاذا آمنا.
يأتى هذا في الوقت الذي ما زال التجار يقيمون فيه موجة الأنباء الاقتصادية والتصريحات الصادرة عن مسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) حول مستقبل السياسة النقدية للولايات المتحدة.
ووفقا لـ "رويترز"، فقد أنهى المعدن الأصفر تعاملات نهاية الأسبوع المنصرم على ارتفاع قدره 3.2 دولار بما يعادل 0.3 في المائة إلى 1251.2 دولار للأونصة.
ويزيد ارتفاع الدولار من تكلفة الذهب على حائزي العملات الأخرى بينما يؤدي زيادة أسعار الفائدة إلى ارتفاع عوائد السندات ما يحد من الطلب على الذهب الذي لا يدر عائدا.
ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.7 في المائة إلى 18.21 دولار للأوقية لتصل مكاسبها الفصلية إلى 14.2 في المائة، بينما صعد البلاتين 0.6 في المائة إلى 948.60 دولار للأوقية وزاد نحو 5 في المائة خلال هذا الربع، فيما زاد البلاديوم 0.2 في المائة إلى 795.5 دولار للأوقية وحقق مكاسب بلغت 17.3 في المائة في الربع الأول.
من جهة أخرى، استقر الدولار بعد تصريحات تصب في مصلحة إبقاء السياسة النقدية دون تغيير من مسؤول بمجلس الاحتياطي الاتحادي وبيانات غير مشجعة بشأن الاقتصاد الأمريكي.
وتعافى اليورو من أدنى مستوى في أسبوعين بينما هبط الدولار إلى أدنى مستوى خلال الجلسة أمام العملة اليابانية بعد تصريحات وليام دادلي رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في نيويورك التي قال فيها إن البنك المركزي ليس في عجالة من أمره بشأن تشديد السياسة النقدية.
وأصدر جيمس بولارد رئس مجلس الاحتياطي في سانت لويس تصريحات أقل حدة، بما يتعارض مع تصريحات زملائه في مجلس الاحتياطي الاتحادي بشأن حتمية زيادة سعر الفائدة خلال الفترة المقبلة.
وقال "بولارد" في مقابلة مع قناة "بلومبيرج" التلفزيونية الاقتصادية: "نعم يمكن رفع سعر الفائدة بنسبة بسيطة، لكن لا أعتقد أننا نحتاج إلى تعديل رئيسي للسياسة النقدية في هذه المرحلة لكي نظل على الطريق الصحيح ونحافظ على معدل التضخم بالقرب من المستوى المستهدف.. وهذه ليست البيئة التي يمكن أن تكون البيانات فيها تصرخ على مجلس الاحتياطي كي يتحرك".
ولم يسجل مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة تضم ست عملات رئيسية تغيرا يذكر في نهاية تعاملات الأسبوع بيد أنه سجل أفضل أداء أسبوعي منذ منتصف شباط (فبراير) بدعم من المكاسب التي حققها في بداية الأسبوع.
وانخفض المؤشر 0.7 في المائة خلال الشهر في ثاني هبوط في ثلاثة أشهر بعد مكاسب استمرت لثلاثة أشهر متتالية في نهاية 2016، وبالمثل، اتجه اليورو الذي سجل أدنى مستوى منذ 15 آذار (مارس) لفترة وجيزة إلى تحقيق أسوأ أداء أسبوعي في سبعة أسابيع مع مراجعة المستثمرين هذا الأسبوع لتوقعاتهم بشأن الموعد الذي سيبدأ البنك المركزي الأوروبي فيه تشديد السياسة النقدية.
وظل اليورو مستقرا دون تسجيل تغير يذكر أمام العملة الأمريكية في أحدث قراءة عند 1.0686 دولار وارتفع نحو 1 في المائة خلال الشهر، وسجل الدولار أعلى مستوى في عشرة أيام أمام الين في تعاملات الأسواق الخارجية لكنه غير مساره ليلامس أدنى مستوى خلال الجلسة بعد تصريحات دادلي إذ نزل 0.55 في المائة إلى 111.34 ين. وهبط الدولار 1.2 في المائة أمام الين في آذار (مارس).
يأتي ذلك فيما أظهر تقرير دوري لجامعة "ميشيجان" الأمريكية تحسن ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة خلال الشهر الماضى بأقل من التقديرات الأولية، وذكر التقرير أن مؤشر ثقة المستهلك في آذار (مارس) بلغ 96.9 نقطة في حين كانت التقديرات الأولية تشير إلى 97.6 نقطة، فيما توقع المحللون استقرار المؤشر دون تغيير خلال الشهر الماضى.
في الوقت نفسه، ارتفع الدخل الشخصي في الولايات المتحدة خلال شباط (فبراير) الماضي، بما يتوافق مع توقعات المحللين، رغم ارتفاع الإنفاق الشخصي بأقل قليلا من التوقعات.
وأشار تقرير "ميشيجان" أن الدخل الشخصي ارتفع بنسبة 0.4 في المائة خلال شباط (فبراير) الماضي بعد ارتفاعه 0.5 في المائة في كانون الثاني (يناير) الماضي وفقا للبيانات المعدلة الصادرة أمس.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية