الطاقة- النفط

مباحثات سعودية «جدية» مع بورصة نيويورك بشأن إدراج «أرامكو»

مباحثات سعودية «جدية» مع بورصة نيويورك بشأن إدراج «أرامكو»

تجري السعودية مناقشات جدية مع بورصة نيويورك، بشأن إدراج أسهم شركة النفط السعودية الحكومية العملاقة "أرامكو"، وفقا لما كشفه وزير الخارجية عادل الجبير.
وقال الجبير، إن المملكة تخوض "مناقشات جدية" مع بورصة نيويورك بشأن اختيارها بين البورصات التي سيتم فيها الطرح العام الأولي المزمع لأسهم "أرامكو"، وفقا لما نقلته "رويترز" عن قناة "فوكس نيوز".
وأضاف، "هدفنا السعي لاستكمال الطرح العام الأولي خلال 2018"، مضيفا "أعتقد أنه سيتم اتخاذ القرار بناء على المؤهلات المالية".
وقال لـ"الاقتصادية" محللون دوليون، في وقت سابق، إن طرح جزء من أسهم "أرامكو" في الأسواق العالمية ستكون له تداعيات بعيدة المدى على السوق العالمية، مشيرين إلى أن أي بورصة سيتم تسجيل أسهم "أرامكو" فيها ستترسخ مكانتها كبورصة دولية عقودا طويلة مقبلة. وتوقعوا أن يشهد الطرح تنافسا محموما بين البورصات العالمية للفوز بالاكتتاب؛ ما يجعل الرياض قادرة على فرض شروطها في عملية طرح وصفوها بـ "صفقة القرن".
وأوضحوا أن هناك ثلاثة عوامل متداخلة تجعل البورصات الدولية تتصارع على أن تسجل "أرامكو" أسهمها لديها، من أهمها أن أي بورصة سيتم تسجيل أسهم "أرامكو" فيها ستترسخ كبورصة دولية لعقود طويلة مقبلة، وأي بورصة دولية سيتم تجاهلها في هذه الصفقة، سيتشكك المستثمرون الدوليون في كونها بورصة عالمية. والعامل الثاني أن بعض البورصات مثل بورصة اليابان، وفي ظل المنافسة الشرسة مع كل من بورصة سنغافورة وهونج كونج ستكون في أمس الحاجة إلى الحصول على نصيب كبير من أسهم "أرامكو" عند الطرح، لترسيخ نفسها باعتبارها البورصة الآسيوية الرائدة.
أما العامل الثالث الذي يجعل البورصات تتصارع على تسجيل أسهم "أرامكو" لديها، فتتمثل في أن المرحلة الأولى من طرح أسهم "أرامكو" لن تتجاوز 5 في المائة من قيمتها، أي ما يقدر بـ100 مليار دولار، وهذا يعد أكبر طرح حتى الآن في تاريخ البورصات العالمية، وهذا المبلغ سيولد موجة ضخمة في الأسواق عبر العالم، وستكون لها تداعيات بعيدة المدى على السوق العالمية.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الطاقة- النفط