اتصالات وتقنية

تراجع القوة الشرائية وتطابق المواصفات مع «آيفون 6» يهبطان بمبيعات «آيفون 7» في المملكة

تراجع القوة الشرائية وتطابق المواصفات مع «آيفون 6» يهبطان بمبيعات «آيفون 7» في المملكة

رغم الصخب الذي سبق إطلاق هاتف "آيفون 7 " الذي توقعه البعض تحفة فنية من شركة أبل عند الكشف عنه خلال حدثها الذي أقيم في السابع من أيلول (سبتمبر) من العام الماضي في سان فرانسيسكو، إلا أن مبيعات الجهاز لم تكن مرضية للشركة خاصة في السوق السعودية، حيث إن المبيعات في الأسواق السعودية لم تبلغ التوقعات وواجهت ركودا غير مسبوق وضعف الإقبال منذ بدء بيعه في المتاجر.
انخفاض مبيعات شركة أبل بشكل عام في المملكة وخاصة بعد إطلاق "آيفون 7 " و "7 بلس"، لم يكن شيئا غريبا، فالانخفاض الحاد والملحوظ في سوق الهواتف بشكل عام وتراجع القوة الشرائية في الأسواق السعودية قد أثر سلبا في نجاح الشركة الأمريكية على عكس الإصدارات السابقة لسلسلة إصدارات أجهزة "آيفون" السابقة، وعلى الرغم من أن "أبل" بدأت بإلغاء المنفذ الخاص بالسماعة ودمجه مع منفذ الشحن للتسويق للسماعات الحديثة التي تعمل بتقنية "البلوتوث" والـ Wi-Fi التي كشفت عنها في الحدث ذاته، وهو ما دفع الشركات الأخرى لتحذوا حذوها حتى بدا الأمر أنه توجه عالمي للهواتف الذكية، إلا أن التأثير الأكبر طال "أبل" على عكس منافسيها، حيث أصبح من الصعب استخدام السماعة السلكية في وقت شحن الجهاز.
وقامت "الاقتصادية" بالتواصل مع بعض المختصين والمهتمين في مجال التقنية الحديثة إضافة إلى الباعة والزبائن الذين تحدثوا لـ "الاقتصادية" حول أسباب تراجع مبيعات "آيفون 7" ، حيث قال فارس عسيري أن هناك أسبابا كثيرة لانخفاض مبيعات "آيفون 7 " أبرزها التصميم الخارجي للجهاز، حيث لم تقم الشركة في إصدارها الأخير بتغيير تصميم الجهاز على عكس الإصدارات السابقة لسلسلة "آيفون 4 و5 و6 "، حيث إن "آيفون 7 " مشابه تماما لـ "آيفون 6 " دون اختلاف كبير يتجاوز الألوان وإضافة الكاميرا المزدوجة في "آيفون 7 بلس". وأشار عسيري إلى أن هذا السبب هو أحد الأسباب الرئيسة إضافة إلى إلغاء مدخل السماعة ودمجه بمدخل الشحن الذي حد من الخيارات أمام المستهلك وشكل أسلوب ضغط لاقتناء سماعة "أبل" Airpods التي يتجاوز سعرها 150 دولارا.
وتابع أنه بالنسبة لكثير من مستخدمي "آيفون و"7 بلس"، لم يكن هذه التغيير إيجابيا أو مثل ميزة تنافسية أمام الخيارات الأخرى في السوق بل على العكس تماما، فقد اعتبرها كثيرون تغيرا سلبيا وذلك لأن أغلب المستخدمين واجهوا صعوبة في هذا الأمر وفضلوا أن يكون كل من منفذ الشحن والسماعات منفصلين لإعطاء المستخدم خيار الاستماع عبر منفذ الصوت الصوتي عبر سماعة سلكية حتى وإن كان الهاتف في وضع الشحن.
كما لاحظ عديد من المستخدمين ارتفاع درجة حرارة الجهاز أثناء الاستخدام بشكل أدى إلى انفجار وتلف بعض الأجهزة. وبحسب تقارير إعلامية فقد قامت "أبل" بفتح تحقيق في بهذا الخصوص دون الإعلان عن النتائج.
من جانبه أكد عايد العصيمي أن شركة أبل لم تستطع إبهار المستخدمين بهاتفي "آيفون 7" و"7 بلس"، والذين شكرا خيارات مقبولة نوعا ما لعدد من مستخدمي هواتف "آيفون" السابقة، إلا أن الجهاز في المجمل فشل في إقناع محبي سلسلة "جالكسي" الخاصة بـ"سامسونج" بالانتقال إلى الـ "آيفون". أما الذين كانوا يعتزمون شراء "آيفون" فقد لجأوا إلى خيارات أخرى مثل هواتف ‏"هواوي" و"سوني" وLG وHTC وغيرها من الهواتف العاملة بنظام "أندرويد".
الثغرات التي تم اكتشافها في هاتف "آيفون 7 " مقارنة بسلسلة الهواتف السابقة والخلل الذي واجهه العديد من المستخدمين في الجهاز، كل هذه العوامل أدت إلى ضعف مبيعات الجهاز في الشرق الأوسط بشكل عام وفي المملكة بشكل خاص، حيث يرى متخصصون أن ضعف الإعلانات في إظهار المميزات المحفزة لشراء الهاتف مقارنة بالإصدارات السابقة للشركة على عكس بعض الشركات التي تفوقت كثيرا في الإعلان والتسويق والوصول لأكبر شريحة من المستخدمين عبر أسهل الطرق.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من اتصالات وتقنية