تقارير و تحليلات

ارتفاع استثمارات "صندوق الاستثمارات" الخارجية 103 % مقابل تراجع تمويلاته 46 %

ارتفاع استثمارات "صندوق الاستثمارات" الخارجية 103 % مقابل تراجع تمويلاته 46 %

ارتفاع استثمارات "صندوق الاستثمارات" الخارجية 103 % مقابل تراجع تمويلاته 46 %

ارتفعت استثمارات صندوق الاستثمارات العامة الخارجية بنسبة 103 في المائة لتصل قيمة استثماراته الخارجية بنهاية الربع الثالث من العام الماضي 2016 إلى 28.3 مليار ريال - أعلى مستوياتها منذ عام 1996 -، مقارنة بـ 13.97 مليار ريال بنهاية الفترة نفسها من عام 2015.
في المقابل، بلغت قيمة القروض القائمة للصندوق بنهاية الربع الثالث من 2016، نحو 61.95 مليار ريال، مسجلة تراجعاً نسبته 46 في المائة مقارنة بنفس الفترة من العام السابق 2015.
ووفقا لتحليل وحدة التقارير في صحيفة "الاقتصادية" استند إلى بيانات مؤسسة النقد العربي السعودي "ساما"، فإن تراجع دور الصندوق في الإقراض، يعود سببه إلى تغيير استراتيجيته وإعادة بنائها، حيث كان دور الصندوق سابقا تمويل المشاريع الاستراتيجية للاقتصاد الوطني، أما بعد تغيير استراتيجيته لتتواكب مع "رؤية 2030" تحول الصندوق إلى أكبر الصناديق الاستثمارية في العالم.
وهذا لا يعني إغفال دور الصندوق في تمويل المشاريع الاستراتيجية للاقتصاد السعودي، حيث وصلت قروضه بنهاية الربع الثالث من عام 2016 إلى 61.95 مليار ريال منها 14.5 مليار ريال قروض لشركة السعودية للكهرباء، ويشرف عليها الصندوق.
وتأسس صندوق الاستثمارات العامة عام 1971 م لتمويل المشاريع الاستراتيجية للاقتصاد الوطني، كما أنه يمتلك ويدير مساهمات الحكومة في الشركات السعودية والخارجية، ويسهم الصندوق أيضا في تأسيس وإدارة شركات لدعم الابتكار.
ومنذ الإعلان عن خطة "رؤية السعودية 2030" التي تستهدف جعل الصندوق أكبر صندوق سيادي في العالم، أعلن الصندوق عن أول استثماراته وهو توجهه وعزمه شراء مركز الملك عبدالله المالي من المؤسسة العامة للتقاعد.
كما أنه استثمر نحو 13 مليار ريال "3.5 مليار دولار" في شركة "أوبر" لخدمة وتأجير السيارات، التي يعد أكبر الاستثمارات الدولية التي قام بها الصندوق والأول من نوعه منذ إعلان "رؤية 2030".
ويستثمر الصندوق في عديد من الشركات المحلية، وقد أرجع الصندوق سبب استثماراته في الشركات المحلية إلى دعم الاقتصاد الوطني، كما أعلن عن توجهه إلى تملك نحو 75 في المائة من الشركات التابعة لأمانات مدن ومناطق المملكة المتخصصة في تولي المشاريع وتطوير المناطق العشوائية.
وأعلن الصندوق في الربع الثالث من 2016 عن إنشاء شركة حكومية تعمل على تطوير المشاعر وزيادة الطاقة الاستيعابية لها انسجاما مع "رؤية 2030".
فيما وقع خلال الربع الرابع من 2016 مع مجموعة "سوفت بنك" اليابانية مذكرة تفاهم لإنشاء صندوق استثماري، يهدف إلى التوسع في المجال التقني حول العالم برأسمال يصل إلى 100 مليار دولار أمريكي.
وبتاريخ 13 نوفمبر 2016 أعلن الصندوق عن تدشين أكبر منصة للتجارة الإلكترونية في العالي العربي باسم "نون.كوم" بالتعاون مع مجموعة من المستثمرين بينهم رجل الأعمال الإماراتي محمد العبار، التي سيكون مقرها المملكة، وستقدم 20 مليون منتج للجمهور باستثمارات قدرها 20 مليار دولار.
وفي تاريخ 28 نوفمبر 2016، أعلن الصندوق عن شراء 50 في المائة من أسهم مجموعة "أديبتيو" القابضة المحدودة من المستثمر الإماراتي محمد العبار، وستتم الصفقة عبر الشركة السعودية للاستثمارات الغذائية الخليجية المملوكة بالكامل للصندوق.
كما وافق مجلس الوزراء برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بتاريخ 30 نوفمبر 2016، على تخصيص مبلغ 100 مليار ريال من الاحتياطيات العامة لصندوق الاستثمارات العامة، وذلك بهدف تنويع المحفظة الاستثمارية وتحسين عوائدها.
*وحدة التقارير الاقتصادية
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من تقارير و تحليلات