أخبار اقتصادية- عالمية

ميركل تدعو إلى إجراء إصلاحات في الاتحاد الأوروبي

ميركل تدعو إلى إجراء إصلاحات في الاتحاد الأوروبي

ترى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قصورا شديدا في معالجة الاتحاد الأوروبي لقضاياه الرئيسة، وقد عبرت عن ذلك خلال حفل استقبال العام الجديد الذي أقيم بدائرتها الانتخابية في شترالزوند شمال شرق البلاد قائلة: "أوروبا تعيش الآن موقفا يتسم بالتحدي، ويمكن القول إنه موقف متأزم".
وبحسب "الألمانية"، فقد أوضحت ميركل أن هذا العام هو عام يمكن فيه لكل أحد أن يحاور كل أحد، مبينة أن الناس يشعرون بأن بعض الحقائق اليقينية لم تعد يقينية كما كان الاعتقاد من قبل.
وذكرت المستشارة الألمانية بصورة محددة لوائح خاصة بحماية البيئة وقواعد طرح المناقصات، ووضعت ميركل الضيوف الذين وصل عددهم إلى نحو 400 شخص من قطاعات الاقتصاد والسياسة والثقافة في الصورة بشأن المعركة الانتخابية البرلمانية المقبلة.
وتعتزم ميركل التقدم كمرشحة مباشرة عن دائرتها الانتخابية التي تشمل كلا من شمال فوربومرن وجزيرة ريجن، وذلك في الرابع والعشرين من أيلول (سبتمبر) المقبل، وكانت قواعد الحزب في الدائرة قد اختارت ميركل نهاية كانون الثاني (يناير) الماضي بأغلبية كادت تبلغ 96 في المائة، ويحدد فرع الحزب في الولاية اليوم قائمة المرشحين بها لانتخابات مجلس النواب "بوندستاج" التي يرجح أن تقودها ميركل كمرشحة مفضلة.
وأشارت ميركل إلى أن اللقاء المقبل بين شركاء الاتحاد الأوروبي في الخامس والعشرين من آذار (مارس) المقبل في روما يجب أن يتناول ما هو مهم لأوروبا وأين ينبغي أن يكون هناك تراجع ما، ويجب طرح التساؤل: "هل لا بد من تنظيم إجراءات بعينها بالتوافق الكامل أوروبيا، أم يمكن ترك مساحة ما لحرية الحركة فيها؟".
ورفضت المستشارة الألمانية، بشكل قاطع تقاسم الديون في منطقة اليورو، وقالت: "إننا نصر على مبدأ تحمل المسؤولية الذاتية"، مؤكدة أن إدخال تغييرات في الاتفاقات داخل الاتحاد الأوروبي ليست مدرجة على جدول الأعمال في المستقبل القريب، ويتعين مواصلة التعامل مع المعطيات كما هو الوضع حاليا.
وشددت ميركل على ضرورة أن تقوم الدول بتنفيذ إصلاحات وفقا لمسؤوليتها الخاصة، مضيفة أنه إذا تعرض استقرار منطقة اليورو بأكملها للخطر، فإنه يمكن حينئذ استخدام إمكانات تضامنية مثل آلية الاستقرار الأوروبية.
واعتبرت ميركل في القمة الأخيرة للاتحاد الأوروبي في مالطا أن قادة بروكسل يمكن أن يختاروا قيام أوروبا بـ"سرعات عدة" خلال السنوات القليلة المقبلة، مضيفة أن التاريخ الحديث للاتحاد الأوروبي كشف أنه سيكون هناك اتحاد أوروبي بسرعات متعددة، وأنه من غير المطلوب من الجميع في كل مرة المشاركة في كل مراحل الاندماج.
والمعروف أن النقاش حول الاندماج الأوروبي ومن ضمنه العملة الموحدة قائم منذ زمن طويل داخل الاتحاد، وكشفت أزمة الهجرة الخلل في التضامن بين دول الاتحاد، ويمكن أن يرد هذا التصور لمستقبل الاتحاد الأوروبي في الإعلان المتوقع بمناسبة الذكرى الستين لمعاهدة روما في الشهر المقبل.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية