المملكة تستورد من إفريقيا سكرا بـ 166 مليون ريال خلال 23 يوما

بلغت قيمة واردات المملكة من السكر من دول إفريقيا 166 مليون ريال، منذ مطلع عام 2016 حتى 23 يناير 2017، فيما وصلت الكمية 82 ألف طن، بحسب أحدث إحصائية لمصلحة الجمارك العامة.
وقال لـ"الاقتصادية" محمد الضحيان؛ المحلل الاقتصادي، إن السكر الإفريقي يعد الأقل تكلفة علی مستوی العالم، لذلك تسعی الدول الإفريقية للتوسع في صناعة السكر، وتعد شركات تلك الدول رائدة عالمياً في هذه الصناعة، ولها وجود كبير في الأسواق العالمية.
وأوضح أن صناعة السكر أصبحت ركيزة مهمة في اقتصاد عديد من الدول بسبب تأثيره الإيجابي في التنمية والطلب المتزايد علی السلعة، منوها بأن دول إفريقيا تسعی إلى تحقيق التنمية المستدامة لقطاع السكر، وهو ما يظهر في الاجتماعات المكررة للدول المنتجة التي تسعی من خلالها إلى إصلاح نظام السكر في الاتحاد الأوروبي وإعادة صياغة الاتفاقية الإطارية لمنظمة التجارة العالمية ذات الصلة. وأوضح أن مصر تعد من أكثر الدول العربية إنتاجاً لقصب السكر تليها السودان، في حين يزرع في مساحات محدودة في المغرب، لافتا إلى إمكانية أن تكون صناعة السكر في المملكة من الصناعات الواعدة بما يضمن تحقيق إنتاجية عالية وبأقل التكاليف.
ولفت إلی أن ارتفاع الأسعار العالمية للسكر خلال 2016 انعكست بشكل كبير على واردات المملكة، التي انخفضت بشكل كبير، مبينا أن توافر السكر في الأسواق المحلية يرجع إلى لجوء التجار ومصانع التكرير إلى المخزونات المحلية لتغطية الطلب المحلي. من جهته، قال حسام الغامدي؛ المحلل الاقتصادي، إن السكر يعد من السلع الأساسية في المملكة، ويتميز بالطلب المرتفع طوال العام.
وأوضح أنه لدی التجار كميات وفيرة من السكر، وهو ما يجعل ارتفاع الأسعار والتأثر بحركة الأسعار العالمية ضعيفا إلى حد ما، مبينا أن التجار يخفضون الكميات المستوردة في أوقات ارتفاع الأسعار، فيما يعتمدون علی المخزون المحلي، وبذلك يتم تحقيق تماسك الأسعار إلی حد ما.