أخبار اقتصادية- محلية

عشرات المصارف العالمية تتطلع لدور في الطرح الأولي لـ «أرامكو»

عشرات المصارف العالمية تتطلع لدور في الطرح الأولي لـ «أرامكو»

تتسابق عشرات المصارف العالمية للاضطلاع بدور في طرح شركة أرامكو السعودية الأولي، وفي هذا الإطار ينتظر دخول "جيه.بي مورجان تشيس آند كو"، و"مورجان ستانلي"على خط المنافسة إلى جانب بنك آخر على صلة بالمستثمرين الصينيين.
وانضم البنكان الأمريكيان إلى بنك الاستثمار"مويليس آند كو" في الاضطلاع بأدوار في الطرح المتوقع أن يكون أكبر طرح عام أولي في العالم بقيمة تقارب 100 مليار دولار.
ونقلت "رويترز" عن المصدر قوله، إن "إتش.إس.بي.سي هولدنجز" بدا المنافس الرئيس على الاضطلاع بدور في الطرح ضمن قائمة تضم خمسة مصارف قد توفر حلقة وصل مع المستثمرين الصينيين، وهو جزء مهم في الطرح، مضيفا أن المصارف الأربعة الأخرى صينية.
وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه نظرا لحساسية الأمر، إنه لا يزال من المحتمل تعديل القائمة النهائية للمصارف المشاركة، ويمثل طرح "أرامكو" إحدى ركائز الخطة الطموحة التي تتبناها الحكومة السعودية، وتعرف باسم "رؤية المملكة 2030"، والرامية إلى تنويع موارد الاقتصاد وتقليص اعتماده على النفط.
ومن المرجح إدراج ما يصل إلى 5 في المائة من أسهم "أرامكو" أكبر منتج للنفط في العالم في السوق السعودية وفي سوق أو اثنتين من الأسواق العالمية.
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال قد قالت في وقت سابق إنه تم اختيار "مورجان ستانلي"، و"جيه.بي مورجان"، و"إتش.إس.بي.سي"، للاضطلاع بدور المتعهدين الرئيسين لتغطية الاكتتاب في الطرح.
وأفادت مصادر بالقطاع في السعودية الشهر الماضي، بأن "سيتي جروب" من بين من طلبت منها "أرامكو" تقديم عروض للمنافسة على الدور الاستشاري.
وتدرس السعودية خيارين لإعادة هيكلة "أرامكو" حين تبيع أسهما في الشركة العام المقبل، إما تحويلها إلى مجموعة صناعية عالمية عملاقة وإما شركة نفط دولية متخصصة وفقا لما قالته مصادر مصرفية ومن القطاع.
وكانت مصادر مطلعة قد ذكرت هذا الشهر أن "أرامكو" عينت أيضا شركة "وايت آند كيس" الدولية للمحاماة - التي تربطها علاقة طويلة الأمد بشركة النفط الحكومية - مستشارا قانونيا في الطرح الأولي.
وقالت صحيفة وول ستريت جورنال الإثنين الماضي، إن السعودية تفضل إدراج أسهم "أرامكو" في نيويورك، بينما تدرس إدراجها أيضا في لندن وتورونتو، وأجرت شركة النفط السعودية مباحثات أيضا مع بورصة سنغافورة بخصوص إدراج ثانوي محتمل.
فيما نقلت وكالة أنباء "بلومبيرج" عن مصادر، أن "أرامكو" تدرس الطرق التي تمكن من خلالها المستثمرين الأفراد في السعودية من شراء الأسهم بأسعار أقل من مستثمري البورصات العالمية.
إلى ذلك، قالت مصادر مطلعة إن من المعتقد أن "أرامكو" تتصدر المهتمين بشراء شركة "بترول أوفيس" التركية العاملة في قطاع محطات الوقود من مجموعة "أو.إم.في" النفطية النمساوية.
وأفاد أحد المصادر الذي طلب عدم نشر اسمه، بأن "أرامكو" قدمت عرضا وفي انتظار النتيجة، فيما أشار متحدث باسم "أو.إم.في" إلى أن الشركة تلقت عروضا مؤكدة لشراء "بترول أوفيس" التي حققت مبيعات بنحو عشرة مليارات يورو (10.5 مليار دولار) في 2015، لكنه أحجم عن ذكر تفاصيل.
وذكرت مصادر أخرى مطلعة، أن شركة سوكار النفطية الحكومية في أذربيجان قدمت عرضا أيضا، ويوفر تملك عدد كبير من محطات البنزين في تركيا لـ"سوكار" منفذا طبيعيا لبيع منتجات مصفاة ستار، التي تبنيها في تركيا، وتتطلع إلى الانتهاء منها العام المقبل، وفي تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، استحوذت "سوكار" على منشأة ألياجا للتخزين في تركيا من "أو.إم.في"، التى تتوقع الانتهاء من بيع "بترول أوفيس" في 2017.
وقال سداد الحسيني المسؤول التنفيذي السابق لدي "أرامكو" السعودية، إن "بترول أوفيس" توفر منفذا آمنا على المدى الطويل للمنتجات المكررة في سوق ملاصقة لعمليات "أرامكو".
وتعتزم "أرامكو" زيادة الطاقة التكريرية إلى ما بين ثمانية وعشرة ملايين برميل يوميا من نحو 5.4 مليون في الوقت الحالي، كي تصبح أقرب إلى أسواقها الرئيسة، وتزيد حضورها في قطاع التكرير العالمي.
وكانت "أو.إم.في" قد قالت العام الماضي، إنها ستعرض وحدتها التركية للبيع في إطار مسعى للتركيز على أنشطة المنبع في إنتاج النفط والغاز وكذلك أنشطة المصب المتكاملة للتكرير والبيع والتوزيع.
وأسعار الوقود في تركيا من بين الأعلى في أوروبا، لكن الضرائب والقواعد التنظيمية تترك هامش ربح ضئيلا لشركات البيع بالتجزئة البالغ عددها 70 شركة.
ووفق أحدث بيانات هيئة تنظيم سوق الطاقة التركية باعت بترول أوفيس 530 ألفا و206 أطنان من البنزين والديزل وزيت الوقود ووقود الطائرات وأنواع أخرى من الوقود في تشرين الثاني (نوفمبر) في تركيا وتبلغ حصتها السوقية 22.7 في المائة.
وفي 2015، تصدرت الشركة السوق التركية بحصة تبلغ 24 في المائة ببيع 5.95 مليون طن من الوقود، ولدى "بترول أوفيس" نحو ألفي محطة بنزين ومصنع للزيوت المعدنية و11 منشأة لغاز البترول المسال وسعة تخزين تفوق 1.17 مليون متر مكعب وفقا لموقعها على الإنترنت.
من جهة أخرى، قال مصدران أمس إن من المنتظر أن توقع "أرامكو" السعودية وشركة النفط الحكومية الماليزية "بتروناس" اتفاقا للتعاون في مشروع التطوير المتكامل للتكرير والبتروكيماويات في ماليزيا.
ويبدو أن شركتي "بتروناس" و"أرامكو" تقتربان من الاتفاق على الشروط، بعدما قالت مصادر الشهر الماضي إن "أرامكو" قررت تعليق شراكتها المزمعة مع "بتروناس" في مجمع التكرير والبتروكيماويات البالغة قيمته 27 مليار دولار في ولاية جوهور في جنوب ماليزيا.
وذكر أحد المصدرين المطلعين اللذين طلبا عدم الكشف عن اسميهما، أن من المنتظر توقيع الاتفاق الإثنين المقبل خلال زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لماليزيا، ولم يكن لدى أي من المصدرين معلومات محددة عن تفاصيل الاتفاق.
ويهدف مشروع التطوير المتكامل للتكرير والبتروكيماويات إلى معالجة 300 ألف برميل من النفط الخام يوميا وإنتاج 7.7 مليون طن من البتروكيماويات سنويا.
ويأتي هذا المشروع في إطار مجمع بنجيرانج المتكامل التابع لـ"بتروناس"، الذي سيضم أيضا منشآت لتخزين النفط، وكانت "بتروناس" قد قالت الشهر الماضي، إن مشروع التطوير المتكامل للتكرير والبتروكيماويات يمضي في طريقه لبدء التشغيل في 2019، وإنه تم استكمال 54 في المائة من المشروع حتى الآن.
وواجهت شركة النفط الماليزية صعوبات في ظل هبوط أسعار النفط العالمية، وخفضت نفقاتها في السنة الأخيرة، كما قلصت الشركة توزيعات الأرباح التي تصرفها للحكومة، ومن المتوقع أن تعلن "بتروناس" نتائجها المالية للربع الرابع في 14 آذار (مارس).
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- محلية