الرئيس اليوناني يشيد باهتمام المملكة بحفظ موروثها الحضاري

أشاد الرئيس بروكوبيوس بافلوبولوس رئيس اليونان باهتمام المملكة بحفظ موروثها الحضاري، مبديا إعجابه بما يزخر به المتحف الوطني من كنوز أثرية وسلسلة من المخطوطات التي تجسّد عمق المملكة الحضاري عبر الحقب المختلفة.
جاء ذلك خلال زيارة الرئيس اليوناني للمتحف الوطني في الرياض أمس، حيث كان في استقباله الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وعدد من المسؤولين بالهيئة.
وقام الرئيس اليوناني بجولة في المتحف الوطني رافقه فيها رئيس الهيئة، شملت قاعات المتحف الثماني التي تحكي تاريخ هذه الأمة وحضارتها، ثم عقد الرئيس اليوناني ورئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني لقاء بحثا فيه التعاون بين البلدين في مجالات السياحة والآثار والمتاحف والتراث.
وأشاد بافلوبولوس في تصريح صحافي بما رآه في المتحف من عناية كبيرة بالحضارات التي تزخر بها المملكة بوصفها مهدا وملتقى للحضارات الإنسانية، وبالعمل الكبير الذي تقوم به المملكة لخدمة تاريخها الإنساني العظيم، وإبراز المكانة التي تستحقها على مستوى العالم.
وقال إن اليونان تعمل على التعاون مع المملكة في مجال التراث والآثار بوصفها حلقة مهمة في التاريخ الإسلامي والعالمي، مشيرا إلى أن اليونان تعول على السياحة في التعافي الاقتصادي من الأزمة التي تشهدها.
من جانبه، عبر الأمير سلطان بن سلمان عن اعتزازه بزيارة الرئيس اليوناني للمتحف الوطني، مشيرا إلى أنه أبدى إعجابه الكبير بالمتحف الذي أنشئ قبل نحو 18 عاما بمبادرة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بمناسبة مرور 100 عام على تأسيس المملكة، لافتا إلى أن المتحف مقبل على تطوير كبير، وما يعرض فيه هو جزء يسير مما يتم اكتشافه في المملكة مهد الحضارات.
ولفت رئيس السياحة إلى تأكيد الرئيس اليوناني خلال الجولة على أن تراث وتاريخ الدول وحضاراتها هي أفضل الطرق للتقارب بين الشعوب، مبينا أن اليونان دولة ذات عمق تاريخي وحضاري ولها أهمية لدى المملكة، خاصة مع اكتشاف شواهد أثرية تثبت العلاقة الممتدة بين الجزيرة العربية واليونان.
وقال، إن المملكة تشهد توسعا غير مسبوق ومشاريع متزايدة في قطاع السياحة والتراث الوطني الذي يعد ثاني قطاع توظيفي للمواطنين"، مؤكدا أهمية الاستفادة من الخبرة اليونانية خصوصا في تطوير الكفاءات البشرية والاستثمارات السياحية.
وأشار إلى أنه قد تم الاتفاق على إقامة معرض "طرق التجارة العربية - روائع آثار المملكة عبر العصور" في متحف أثينا، وإقامة معرض للآثار اليونانية في المتحف الوطني بالرياض، إضافة إلى الاستفادة من الخبرة اليونانية في مجال البحث والتنقيب الأثري، والإعداد لتوقيع اتفاقية بين البلدين في مجال التراث بعد الاتفاقية التي تم توقيعها في مجال السياحة للاستفادة من التجربة اليونانية في التراث العمراني والحرف اليدوية وإدارة المتاحف.
ورافق الرئيس اليوناني نيكولاس كوتزياس وزير الخارجية، والدكتور ماجد بن عبدالله القصبي وزير التجارة والاستثمار، وعصام بيت المال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليونان، وبوليخونيس بوليخرونيو سفير اليونان لدى المملكة.