قال باتريك بويان الرئيس التنفيذي لشركة النفط والغاز الفرنسية TOTAL أن على أوبك وروسيا تمديد اتفاق خفض الإنتاج لمدة ستة أشهر للقضاء على وفرة المخزون العالمي من النفط، والذي انعكس ايجاباً في ثبات الأسعار. بحسب بلومبرج.
وأضاف إذا كانت "أوبك" وروسيا يريدون حقا أن يكون هناك تأثير على السوق، فإن ذلك سيقود إلى تراجع المخزونات التي تشهد ارتفاعاً قوياً ، متوقعاً أنهم سيعملون على ذلك.
وأعرب الرئيس التنفيذي لشركة النفط والغاز الفرنسية أنه غير مقتنع تماما أن الأوقات الصعبة للصناعة قد ولت، مستنداً إلى عدة عوامل منها ارتفاع إنتاج النفط الصخري الأمريكي وزيادة الانتاج النفطي في ليبيا التي بدورها ستعمل على التأثير السلبي على الأسعار.
يذكر أن سعر برميل النفط تجاوز الـ 50 دولار منذ بدأت "اوبك" و 11 دولة أخرى تخفيض الانتاج مطلع يناير. حيث نفذت مجموعة المصدرين نحو 90 في المئة من تعهدها بخفض الانتاج ، كما تتوقع مجموعة قولدمان ساكس أن السوق سيواجه عجزاً في المعروض في النصف الاول. وفي ذات الوقت، حافظ مخزون الخام الامريكي على ارتفاعه إلى أعلى مستوى له خلال أكثر من ثلاثة عقود.
وحذر باتريك أيضا من تصاعد الحمائية الاقتصادية، وخاصة في البلدان المتقدمة، قائلا : إن ذلك قد يؤدي إلى كارث منوهاً إلى ايجابيات التجارة الحرة التي عملت على تراجع معدلات الفقر في الاسواق الناشئة . ومحذراً أن انغلاق الدول على نفسها سيجعل الامور كارثية.
وحول المشاريع المستقبلية للشركة ذكر رئيس TOTAL أنهم بصدد الاعلان قريبا عن قرارهم بشأن ما إذا كان ستعمل الشركة على تطوير وحدة البتروكيماويات الجديدة في ولاية تكساس، والتوسع في الغاز الطبيعي المسال للاستفادة من رخص إنتاج الزيت الصخري في الولايات المتحدة. كما أن للشركة 12 مشروعاً جديداً خلال الأشهر الـ 18 المقبلة في دول عدة من بينها الولايات المتحدة والبرازيل وإيران مع التركيز الكامل للإستفادة من خفض التكاليف وارتفاع أسعار النفط .
أضف تعليق