أخبار اقتصادية- محلية

الفالح: السعودية ستعتمد مزيدا من الحلول الذكية لتنويع مصادر المياه والطاقة

الفالح: السعودية ستعتمد مزيدا من الحلول الذكية لتنويع مصادر المياه والطاقة

الفالح: السعودية ستعتمد مزيدا من الحلول الذكية لتنويع مصادر المياه والطاقة

الفالح: السعودية ستعتمد مزيدا من الحلول الذكية لتنويع مصادر المياه والطاقة

قال المهندس خالد الفالح؛ وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية رئيس مجلس إدارة مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، "إن السعودية ماضية في اعتماد مزيد من الحلول الذكية والمبتكرة لتنويع مصادر المياه والطاقة في المملكة، وسد الاحتياجات المستقبلية المتوقعة.
جاء ذلك خلال حفل إطلاق محطة تحلية المياه المالحة بتقنية الامتصاص، ومصنع إنتاج وتجميع العواكس الكهربائية في العيينة أمس.
وأكد الفالح أهمية المشروعين اللذين اعتبرهما من المبادرات الرائدة على مستوى المنطقة، وسيصنعان تحولا في صناعة تحلية المياه وتوليد الطاقة في الوقت الذي نحتاج فيه لمزيد من الحلول الذكية والمبتكرة لتنويع مصادر المياه والطاقة في المملكة، إضافة إلى سد الحاجة المستقبلية المتوقعة".
وأضاف عقب تدشينه المحطة والمصنع، بحضور الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، والأمير أحمد بن عبد الله بن عبد الرحمن محافظ الدرعية، في محطة أبحاث العيينة، أن هذه المشروعات ترجمة فعلية لرؤية 2030، التي تضع الأولوية للابتكار وتقديم الحلول للمشكلات الوطنية الحالية والمستقبلية، لذلك لن تكون هذه المشروعات أولى الحلول الفعلية على الأرض، بل سيواصل فريق العمل في المدينة وجميع الجهات ذات العلاقة تقديم مزيد في هذا الجانب في تحالف متميز بين القطاع الحكومي والخاص ومراكز الأبحاث".
وأكد الفالح أن هذه المحطة تعد نموذجا يقتدى به للتكامل بين مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية وجامعة الملك عبد الله والشركات الناشئة، علاوة على العنصر التعاوني خارج سنغافورة لتطوير مثل هذه التقنيات، مبينا أن "استهلاك المحطة يكون من الطاقة المهدرة ونسبة التحلية تصل إلى 100 في المائة ولا يوجد رجيع".
وأشار إلى أنه سيتم رفع نسب مساهمة مثل هذه الابتكارات والتقنيات والمصانع المبتكرة الجديدة في الناتج المحلي، مشددا على ضرورة تحويل هذه الابتكارات إلى منتجات تدخل الاقتصاد وغيرها من المجالات.
وأوضح أن العينية تعد منطقة لها معان تاريخية مهمة وأيضا هي أول موقع أدخلت فيه الطاقة الشمسية، والبحث العلمي من أربعين سنة، وتعد انطلاق للطاقة المجددة وأيضا التعاون بين الإطراف كافة.
من جانبه، أوضح رئيس المدينة أن هذه المحطة هي نتاج مشروع تعاوني بين مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، وشركة تقنية المياه المتقدمة، وشركة مداد، مشيرا إلى أن تنفيذ هذا المشروع يأتي ضمن مبادرات المدينة وجهودها الداعمة للصناعة في برنامج التحول الوطني 2020 المنبثق من "رؤية المملكة 2030" لتوطين التقنيات بالمملكة.
وجرى خلال حفل تدشين المحطة توقيع مذكرة تفاهم بين مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة لتنفيذ مشروعين مشتركين في المجال البحثي، بهدف تحسين كفاءة طرق التحلية التقليدية، وابتكار طرق جديدة لتحسين الجدوى الاقتصادية.
وبموجب هذه المذكرة سيتعاون الطرفان لتطبيق تقنية التحلية بالهجين الثلاثي الذي يجمع بين أغشية النانو وأغشية التناضح العكسي وتقنية التبخير المتعدد التأثير على المستوى التجاري بسعة عشرة آلاف م3/ يوم بمحطة ينبع، وكذلك تطبيق تقنية مداد باستخدام تقنية الامتصاص وربطها بتقنية التبخير المتعدد التأثير على المستوى التجاري بسعة عشرة آلاف م3/ يوم في المحطة ذاتها.
وتعد المحطة أول نموذج تطبيقي صناعي في العالم، بسعة إنتاج 100 متر مكعب يومياً من المياه المحلاة وما ينتج عنها من مياه مبردة بسعة 1 ميجاوات، وتمثل هذه المحطة مشروعا تعاونيا بين مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، وشركة تقنية المياه المتقدمة، وشركة مداد.
وتلائم أنظمة الامتصاص بالمواد الصلبة ( ADC ) المستخدمة بالمحطة دول آسيا والشرق الأوسط، خاصة دول الخليج في مجالي تحلية المياه والتبريد والتكييف، حيث تعمل هذه الأنظمة بالحرارة الناتجة عن الطاقة الشمسية أو الحرارة المهدرة من محطات توليد الطاقة ومصافي النفط والغاز.
وتبلغ قدرة مصنع إنتاج وتجميع العواكس الكهربائية 30 كيلو واط، ويمكن استخدامها في المجالات التجارية والحقول الشمسية، كما يمكن ربطها مباشرة في الشبكة الكهربائية، ويعد هذا الخط مرحلة أولى لتوطين صناعة العواكس الكهربائية اللازمة لربط الطاقة الكهربائية المنتجة من الألواح الكهروضوئية بالشبكة الكهربائية.
ويشغِّل مصنع إنتاج الألواح الشمسية الذي تم رفع طاقته الإنتاجية إلى 100 ميجاواط، بشكل آلي، مهندسون وفنيون سعوديون، وقد حصل المصنع على شهادة الآيزو لمعايير نظام إدارة الجودة 9001 و IEC 61215، IEC 61730 لنظام مطابقة المنتج لمعايير الجودة العالمية، ويهدف المصنع إلى إنتاج الخلايا الشمسية عالية التركيز في المملكة، حيث سيتم طباعة الطبقة النهائية للخلايا الشمسية وتفعيلها بشبكة الموصلات الكهربائية من الألمنيوم والفضة.
ويتبع المحطة معمل الموثوقية لاختبار الألواح الكهروضوئية الذي يعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط والمعتمد لمتطلبات الآيزو (17025 ISO)، والقادر على اختبار منتجات الطاقة الشمسية الكهروضوئية تحت مواصفات الاختبارات العالميةIEC Standards إضافة إلى تميزه في اختبار تأثير البيئة الصحراوية على كفاءة الألواح الكهروضوئية.
كما يتبع المحطة مشروع تطوير وتصميم الجيل الثاني لبطاريات نيكل كلوريد، التي تُعد إحدى البطاريات القابلة لإعادة الشحن وأكثرها ملاءمة للاستخدام في مجال الطاقة المتجددة، حيث يهدف المشروع إلى تصميم وتطوير جيل جديد من بطاريات صوديوم نيكل كلوريد لرفع الكفاءة، كما يهدف إلى نقل وتوطين الخبرات بالمملكة في مجالي تطوير وتصنيع تصميم جديد ذي كفاءة عالية في تقنية البطاريات.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- محلية