دول الخليج تتجه للاستفادة من التجارب الهندسية الدولية في تنفيذ الأنفاق الطويلة

تتجه دول الخليج إلى استخدام تقنيات هندسية متطورة مطبقة عالميا في مشاريع الأنفاق، والاستفادة من هذه التقنيات في زيادة طول مسافات الأنفاق التي تنفذ مستقبلا، ما سيكون لها الأثر الإيجابي في قطاع النقل العام.
وقال لـ"الاقتصادية" المهندس كمال آل حمد؛ الأمين العام للاتحاد الهندسي الخليجي، إن المشاريع العالمية العملاقة تحت الأرض سجلت أرقاما قياسية تزيد على 50 كيلومترا وهي في الغالب مشاريع خاصة بالسكك الحديدية تحديدا لنقل الركاب.
وأشار إلى أن الهيئات الهندسية في دول الخليج والمشاركة في الدورة الـ20 للملتقى الهندسي الخليجي الذي انطلقت فعالياته أمس، ناقشت الفرصة الاستثمارية المتاحة في مشاريع الأنفاق وكيفية الاستفادة من طول المسافات في الأنفاق، حيث تم الاطلاع على التجارب الدولية في هذا المجال، من خلال مشاركة المهندس أوليفر فيون المدير التنفيذي للاتحاد الدولي للأنفاق.
ونقل المهندس آل حمد، عن الرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للأنفاق، تأكيداته أن الملتقى يعد فرصة ثمينة لمعرفة مزيد عن مشاريع الأنفاق في دول الخليج، والتعريف بالمشاريع التي تم فيها الاستفادة من المساحات تحت الأرض.
وأضاف المهندس آل حمد، أن إنجازات الاتحاد الهندسي الخليجي قد بدأت تأخذ موقعها على أرض الواقع، داعيا المجتمع الهندسي إلى المضي قدما نحو بلوغ رؤية الاتحاد، وذلك للحفاظ على الإنجازات وتطويرها، حتى يصبح الاتحاد كيانا هندسيا خليجيا مشتركا لتحقيق التميز للمهندس الخليجي، وتطوير نظم ممارسة المهنة وحمايتها، واكتساب مكانة مرموقة على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
ولفت إلى أن الملتقى سيسهم في دعم وتطوير القطاع الهندسي الخليجي، ورفع التأهيل الهندسي من خلال الاهتمام بتدريب وتطوير المهندسين الخليجيين، وتعزيز دور الهيئات الهندسية الخليجية في وضع التشريعات والأنظمة والقوانين الهندسية، وتحقيق التعاون في تبادل الخبرات والتجارب حول القضايا الهندسية المشتركة بين دول الخليج، الأمر الذي من شأنه دعم القطاع الهندسي الخليجي في كل مجالاته.
وكان الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وزير المالية، رعى أمس فعاليات الدورة الـ20 من الملتقى الهندسي الخليجي، الذي تنظمه جمعية المهندسين بالإمارات، بالتعاون مع الاتحاد الهندسي الخليجي، بالتزامن مع المؤتمر العربي الرابع للأنفاق، الذي تنظمه الجمعية بالتعاون مع الجمعية الدولية للأنفاق ITA.
وتناول الملتقى عددا من أوراق العمل، التي قدمتها الوفود المشاركة التي تطرقت إلى التحديات التي تواجه القطاع الهندسي الخليجي، خاصة في ظل الطفرة الهائلة الحاصلة في دول الخليج في المجال الهندسي، وما تشهده من نمو حضاري سريع الوتيرة، سعيا نحو التميز والاستدامة، ما يضع دول الخليج في مصاف الدول المتقدمة عالميا في التطور والتميز الهندسي.