أخبار

تجارب توظيف ذوات الإعاقة تثري لقاء «جامعتي مستقبلي»

تجارب توظيف ذوات الإعاقة تثري لقاء «جامعتي مستقبلي»

أنعشت تجارب توظيف ذوات الإعاقة، في أكبر جامعتين في العاصمة الرياض - جامعة الملك سعود وجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن - اللقاء الثاني لجامعة الملك سعود "جامعتي مستقبلي"، الذي نظم أمس، في مقر الجامعة في الرياض، حيث تعرض خلاله الجامعة الخدمات الخاصة بذوي الإعاقة، التي تعد من نوعها الأول في الجامعات العربية.
وعن "موظفة صماء" استعرضت ندى المخضب المشرفة الإدارية للتعليم العالي للصم وضعاف السمع، تجربة أول يوم عمل لموظفة صماء، حيث كان تحديها الأكبر هو التواصل مع زميلتها الموظفة السامعة التي لا تعرف لغة الإشارة، ما اضطرهما إلى الاستعانة بمترجمة، لكن الحال لم يعجب الموظفة السامعة، ما دفعها لعقد اتفاق مع زميلتها الصماء، حيث تعلمها كتابة الخطابات مقابل تعليمها لغة الإشارة.
ومع الوقت أتقنت الموظفة الصماء عملها في كتابة التقارير مع سعيها إلى تطوير أدائها، وشاركت زميلاتها في العمل كل ما في خاطرها من مبادرات وآراء للرقي بالعمل، وكذلك مساعدة الطالبات الصم المستفيدات من الإدارة التي تعمل فيها.
وأسهم ذلك في دفعها إلى تولي مسؤولية وحدة شؤون الموظفات، ما تطلب منها معرفة وإلماما بأنظمة ولوائح الخدمة المدنية، فاستعانت بالمحيطين بها من زميلاتها في العمل وأسرتها "فحصلت على مصادر متعددة ووسائل معينة على تطبيق النظام"، فأسعدها مشاركة زميلاتها السعي والاهتمام بتطوير العمل والرقي بجودته، تلا هذه المرحلة تحولها لأن تكون مسؤولة عن وحدة الموارد البشرية، فالتحقت ببرامج تدريبية علي حسابها الشخصي لتطوير أدائها، وتحقق لها ذلك.
من جانب آخر، استعرضت حصة الهزاع ممثلة عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر "نيابة عن عميدة خدمة المجتمع والتعليم المستمر" تجارب العمادة في مشروع تدريب وتأهيل عدد من ذوات الاحتياجات الخاصة للعمل بالتعاون مع جمعية صوت متلازمة داون.
وتشرح الهزاع بداية تجربتهن في العمادة من خلال اتفاقها مع جمعية صوت متلازمة داون على توعية موظفات العمادة بكيفية التعامل مع المتدربات والمشكلات التي تواجههن في مقر العمل وكيفية حلها، إضافة إلى الرد على جميع الاستفسارات من جهة الموظفات، تلاها تخصيص العمادة موظفة لتدريب المتدربات من ذوات الاحتياجات الخاصة على المهام الوظيفية تحت إشراف الجمعية، كما خصصت العمادة مكافأة للمتدربات أثناء التدريب.
ووفرت العمادة مكاتب مهيأة للمتدربات لتبدأ بعدها المتدربات في أولى مراحل التدريب المنتهي بالتوظيف، حيث حددت العمادة المجالات والمهام الوظيفية التي تتناسب مع الطالبات، وهي: المكتبة "بتصوير الأوراق وتصوير المادة العلمية للأساتذة وترتيب وتفريغ حقائب المكتبة"، وفي إدارة البرامج التدريبية "بترتيب ملفات الدورات التدريبية وترتيب حقائب الأطفال وترتيب الضيافة للدورات التدريبية ووضع إعلانات الدورات في الأعمدة، ثم إزالتها بانتهاء تاريخها".
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار