أخبار اقتصادية- محلية

سفير بكين لـ "الاقتصادية": نحكم «العقلانية»مع أمريكا.. ونترقب سياستها

سفير بكين لـ "الاقتصادية": نحكم «العقلانية»مع أمريكا.. ونترقب سياستها

أكد لـ "الاقتصادية" لي تشنج ون السفير الصيني لدى المملكة، وجود حرب تجارية وتنافس دائم بين الصين والولايات المتحدة، لكنه اعتبر أنه "ليس من السهل النيل من العلاقات بين البلدين والعقلانية هي الغالب".
وأضاف ون على هامش مؤتمر صحافي أقيم مساء أمس في السفارة الصينية في الرياض، أن "الرئيس الأمريكي تحدث في حملته الانتخابية عن علاقة أمريكا بالصين، لكن تطبيق سياسته بعدما أصبح رئيسا بات شيئا آخر وما زلنا نراقب ذلك".
وأكد أن العلاقات بين البلدين متطورة، وارتفعت نتيجة عمل سنين طويلة من الجانبين لتطوير كل القطاعات، مشيرا إلى أن الصين أكبر دولة نامية في العالم، وأمريكا أكبر دولة متطورة، وهما أكبر اقتصادين على مستوى العالم، والتعاون مهم جدا بينهما للعالم بشكل عام.
وفيما يتعلق بعلاقة بلاده الاقتصادية بالمملكة، قال لـ "الاقتصادية"، "إن القطاعات التي تعمل الصين بها في المملكة كثيرة ومتنوعة في الطاقة وبناء سكك الحديد وبناء الموانئ وفي محطات النقل والتوليد وبناء الجسور والأنفاق"، لافتاً إلى أن التعاون شمل الكثير "ونهتم بتطوير التعاون في شتى المجالات".
وأشار خلال المؤتمر إلى تراجع حجم التبادل التجاري بين السعودية والصين خلال عام 2016، إلى 43 مليار دولار مقارنة بـ 52 مليار دولار خلال 2015، وذلك بسبب انخفاض أسعار النفط عالميا.
وقال السفير الصيني "إن كمية البترول المصدرة من السعودية إلى الصين في ازدياد، حيث بلغت الكمية المصدرة لعام 2016 نحو 51 مليون طن من النفط الخام، مشكلة بهذا الرقم ارتفاعا 1 في المائة مقارنة بعام 2015".
وأضاف هواشين، أنه "رغم انخفاض أحجام الاستثمار بين البلدين، ما زالت الصين هي الشريك التجاري الأول للسعودية من حيث إجمالي أرقام الصادرات والواردات، كما أن السعودية ما زالت الشريك التجاري الأول للصين"، لافتا إلى أن المملكة تعد واحدة من أهم الجهات الرئيسية المصدرة للنفط إلى الصين.
وأفاد السفير الصيني، بأن إحصائيات الاستثمار في البلدين لا تتوافر في الوقت الحالي، مرجعا ذلك إلى أن نصف تلك الاستثمارات يعود إلى القطاع الخاص أو سوق الأسهم، سواء كانت استثمارات صينية في السعودية أو العكس، مشيرا إلى أن مشروع إنتاج الأنابيب الحديدية لنقل البترول والغاز في الشرقية، ينتظر الإجراءات الأخيرة لبدء الإنتاج، وذلك بعد أن تم إنجاز متطلباته من قبل القطاع الخاص الصيني والسعودي.
وكشف هواشين عن رغبة بلاده في توسيع استثمارها في مشروع البتروكيماويات، الذي دشنه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مع شي جين بينج رئيس الصين، مبينا أن استثمارات الصين في المشروع تشكل الثلث.
وعن آخر المستجدات فيما يختص بمشتقات الطاقة المشتركة بين السعودية والصين، أبان هواشين أن هناك تعاونا بين الشركات الصينية مع أرامكوا وسابك، مشيرا إلى أن هذا التعاون يتوسع إلى مجالات جديدة مثل التعاون النووي والطاقات المتجددة.
وحول عدد التأشيرات التي تم استخراجها للمواطنين السعوديين الراغبين في زيارة الصين الشعبية، أكد السفير لي هواشين، أن السفارة والقنصلية الصينية أصدرتا خلال 2016 نحو 50 ألف تأشيرة بعضها متعدد السفرات.
وكشف، عن إجراء الجانبين السعودي والصيني مباحثات بشأن عدد من الاتفاقيات خلال الفترة القريبة، يتمثل في الشق "الاقتصادي والسياسي والتعليمي والإنساني"، لافتة إلى أن العلاقة بين البلدين ليست فقط تجارية واقتصادية، بل إن هناك علاقات إنسانية وودية.
وبين، أن هناك اتفاقيات أخرى يسعى الطرفان إلى إبرامها، تتمثل في الجانب الثقافي وغيره، مشيرا إلى أن ملف مكافحة الإرهاب من أهم الملفات التي تعمل عليها الدولتان سابقا.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- محلية