ثقافة وفنون

مهنة العيش

مهنة العيش

لـِ "تشيزاري بافيزي"، ترجمة: عباس المفرجي. تسلّم بافيزي، أعظم كُتّاب إيطاليا المعاصرين، الجائزة الأدبية المرموقة، "ستريجا"، عن روايته "الصيف الجميل". في 26 آب، في فندق صغير في مسقط رأسه تورينو، أقدم على الانتحار. قبل فترة وجيزة من موته، أتلف على نحو منهجي كل أوراقه الخاصة، وأبقى على يومياته، ولهذا الصنيع سيظلّ القارئ شديد الامتنان. "مهنة العيش"، يوميات مريرة وحادة، مؤثرة ومؤلمة معا في قراءتها، وتُعَدّ واحدة من أعظم الشهادات الأدبية في القرن العشرين. هي يوميات معركة خاسرة، مع الذات، مع الحب، ومع السياسة. إنها مونولوج متعدّد الأصوات: صوت كاتب موسوس، صوت عاشق فاشل، صوت كاثوليكي، صوت شيوعي. تكشف هذه اليوميات عن رجل كان فنه وسيلته الوحيدة لكبح شبح الانتحار، الذي كان يسكنه منذ طفولته: وسواس قَهَرَ الشاعر في النهاية. هذا كتاب يمكن أن يتبيّن فيه القارئ كيف يمكن أن يكون الأدب، دون أن يقصد أن يكون أدباً. المؤلف شيزاري بافيزي (9 سبتمبر 1908 - 27 أغسطس 1950م) شاعر وروائي وناقد فني ومترجم إيطالي، ويعتبر من أهم الأدباء الإيطاليين في القرن العشرين.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من ثقافة وفنون