تقارير و تحليلات

انخفاض تكلفة استيراد كيلو الأرز إلى المملكة 30 % في عامين

انخفاض تكلفة استيراد كيلو الأرز إلى  المملكة 30 % في عامين

انخفاض تكلفة استيراد كيلو الأرز إلى  المملكة 30 % في عامين

تراجع متوسط تكلفة استيراد كيلو الأرز الواحد بنهاية تشرين الثاني (نوفمبر) من عام 2016، بنسبة 30 في المائة، مقارنة بالشهر نفسه من عام 2014، مسجلا انخفاضا للشهر الـ 24 على التوالي.
ووفقا لتحليل وحدة التقارير في صحيفة "الاقتصادية" استند إلى بيانات للهيئة العامة للإحصاء، فقد بلغت تكلفة الكيلو الواحد المستورد بنهاية تشرين الثاني (نوفمبر) 2016 نحو 2.98 ريال مقارنة بـ 4.24 ريال للكيلو الواحد بنهاية تشرين الثاني (نوفمبر) من عام 2014.
ويعتبر معدل تكلفة الكيلو الواحد بنهاية تشرين الثاني (نوفمبر) 2016، ليس أدنى المستويات الشهرية التي وصل لها خلال العام الماضي، بل سجل أدنى مستوياته بنهاية أيار (مايو) 2016 البالغ حينها 2.92 ريال.
واستوردت السعودية خلال عام 2015 نحو 1.66 مليون طن بمتوسط شهري يبلغ 138.2 ألف طن، وبقيمة بلغت 5.83 مليار ريال، بمتوسط شهري يبلغ 486 مليون ريال.
أما خلال الفترة الممتدة اعتبارا من مطلع عام 2016 حتى نهاية شهر تشرين الثاني (نوفمبر)، فقد بلغت كمية واردات السعودية من الأرز نحو 1.06 مليون طن مقارنة بـ 1.56 مليون طن خلال الفترة نفسها من عام 2015، مسجلة تراجعا 32 في المائة بنحو 498 ألف طن.
أما على صعيد القيمة، فقد بلغت قيمة واردات الأرز خلال الفترة نحو 3.21 مليار ريال مقارنة بـ 5.52 مليار ريال خلال الفترة نفسه من عام 2015، مسجلة تراجعا 42 في المائة بما يعادل 2.31 مليار ريال.
وجاءت 73 في المائة من كمية واردات الأرز خلال الـ 11 شهرا الأولى من عام 2016 من "الهند"، و9 في المائة من "باكستان".
ويعزى سبب تراجع متوسط تكلفة كيلو الأرز المستورد على مدار 24 شهرا متتاليا، بسبب تراجع تكلفة كيلو الأرز المستورد من "الهند" و"باكستان" اللذين سجلا تراجعا بمتوسط تكلفة كيلو الأرز المستورد بـ 33 في المائة لكلاهما.
كما تراجع متوسط تكلفة كيلو الأرز المستورد من "تايلاند" خلال الفترة ذاتها نحو 36 في المائة، إذ تستورد السعودية من "تايلاند" نحو 6 في المائة من كمية وارداتها من الأرز سنويا.
وذلك إضافة إلى الأرز المستورد من "اليونان" الذي سجل تراجعا بمتوسط تكلفة الكيلو الواحد بنسبة 32 في المائة، وبلغت واردات السعودية منها نحو 0.2 في المائة.
وفيتنام بنسبة 26 في المائة، إذ بلغت واردات السعودية منها نحو 1.2 في المائة. والبرازيل بنسبة 21 في المائة، في حين بلغت كمية الواردات منها نحو 0.6 في المائة.
في حين تراجع متوسط تكلفة كيلو الأرز المستورد من بنجلادش بنسبة 8 في المائة وبلغت كمية واردات الأرز منها نحو 0.1 في المائة، إضافة إلى الأرز المستورد من دول أخرى لم تتضح أسمائها، إذ تراجع متوسط تكلفة استيراد الأرز منها بنسبة 58 في المائة.
يذكر أن متوسط التكلفة شامل قيمة الواردات محل الإرسال مضافا إليها تكلفة التأمين والنقل أو الشحن والتكاليف الأخرى، حتى تسليم البضاعة إلى رصيف التنزيل في ميناء الدخول عدا الرسوم الجمركية. أما وزن الكمية فيقصد به كامل الوزن للبضاعة، مستبعدا منه مواد التغليف والتعبئة. علما بأن السعودية لا تفرض رسوما جمركية على الأرز المستورد.
وسجل متوسط تكلفة كيلو الأرز المستورد أعلى مستوى شهري له منذ عام 2000 حتى نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) من عام 2016 بنهاية تموز (يوليو) من عام 2008، حيث بلغ متوسط تكلفة استيراد الأرز بنهاية تموز (يوليو) 2008 نحو 5.58 ريال للكيلو الواحد.
وعند احتساب نسبة التراجع ما بين أعلى مستوى سجله المتوسط بنهاية تموز (يوليو) 2008 والمتوسط بنهاية تشرين الثاني (نوفمبر) من عام 2016، يتضح أنه تراجع 47 في المائة بما يعادل 2.60 ريال للكيلو الواحد.
ورغم هذه التراجعات الحادة في أسعار الأرز المستورد بشكل عام و"الباكستاني" و"الهندي" و"التايلاندي" بشكل خاص، جرى ضبط تجار وشركات تعمل في استيراد وبيع الأرز، تتحكم في الأسعار عن طريق تثبيتها ووضع حد أدنى لسعر البيع.
وغرم مجلس المنافسة سبع شركات خاصة باستيراد وبيع الأرز، بينها شركة غرمت مرتين خلال عام 2016، وبلغ مجموع الغرامات على شركات الأرز وتجاره كافة نحو 26 مليون ريال وذلك لتلاعبهم وتحكمهم في أسعار بيع الأرز وتثبيته.
* وحدة التقارير الاقتصادية

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من تقارير و تحليلات