الطاقة- النفط

«أرامكو» تشغل 220 منصة حفر .. لم تتأثر بانخفاض النفط

«أرامكو» تشغل 220 منصة حفر .. لم تتأثر بانخفاض النفط

كشف المهندس خالد الفالح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية أن شركة أرامكو السعودية تقوم بتشغيل نحو 220 منصة حفر بفضل الاستثمار المستمر في الطاقة الإنتاجية رغم أسعار النفط المنخفضة.
وبحسب "رويترز"، فقد قال خالد الفالح لمحطة سكاي نيوز عربية أمس "إن استمرار الاستثمار في عمليات الحفر يتيح تعويض التراجع التدريجي للإنتاج من حقول قديمة"، مضيفا أن "المملكة تحافظ على طاقة إنتاجية قدرها 12.5 مليون برميل يوميا".
وتابع الوزير أن "أرامكو" لم تخفض عدد منصات الحفر خلال الأزمة"، موضحا أن بإمكان الشركة الاستفادة من انخفاض تكلفة الإنتاج لزيادة التمويل للاستثمارات الحالية من مواردها الخاصة، مؤكدا أنها لم تتأثر بانخفاض الأسعار.
وفي العامين الماضيين وفرت "أرامكو" من تكلفة الحفر من خلال الحصول على خصومات من شركات خدمات حقول النفط والموردين، وكانت مصادر في صناعة النفط قد قالت العام الماضي "إن "أرامكو" تقوم بتشغيل 212 منصة لحفر حقول الغاز والنفط دون تغيير عن عام 2015، ولا يتضمن الرقم منصات حفر آبار المياه".
وأفاد مصدر في القطاع أن هناك 212 منصة تعمل إضافة إلى ثماني منصات حفر لآبار المياه، وقال أمين ناصر الرئيس التنفيذي لـ "أرامكو" في كانون الأول (ديسمبر)، "إن البرنامج الرأسمالي للشركة والأنشطة في ازدياد ما يدعم الطلب على الحفارات".
وأكد الفالح أنه سيبدأ إنتاج 300 ألف برميل يوميا إضافيا من توسعة حقل خريص في عام 2018 وأن الإنتاج الجديد سيعوض تراجع إنتاج حقول أخرى ولن يضيف طاقة جديدة.
وقالت مصادر في قطاع النفط والغاز "إن شركة أرامكو السعودية تعتزم زيادة إنتاج الغاز في محطتي الحوية وحرض لتلبية الاحتياجات المحلية المتنامية من الطاقة".
وسيشمل المشروعان اللذان تقدر تكلفتهما بنحو أربعة مليارات دولار قيام شركات هندسة برفع قدرات المعالجة في الحوية بواقع 1.3 مليار قدم مكعبة قياسية يوميا، وتعالج محطة غاز الحوية حاليا 2.5 مليار قدم مكعبة قياسية يوميا من الغاز.
وتمثل زيادة إنتاج الغاز عنصرا أساسيا في خطة المملكة الرامية إلى تنويع مزيج الطاقة لديها عبر تقليص استخدامها للنفط الخام والسوائل في إنتاج الكهرباء.
وأفادت المصادر أن "أرامكو" أكبر شركة منتجة للنفط والغاز في العالم ستعزز أيضا الإنتاج في حرض عبر بناء محطات لضغط الغاز ومنشآت أخرى، والحوية وحرض جزءان من الغوار أكبر حقل بري للغاز في العالم.
وطلبت "أرامكو" من الشركات الراغبة إبداء اهتمامها بالمشاركة في تقديم عروض لهذه المشاريع، بينما من المتوقع أن يبدأ العطاء الفعلي في آذار (مارس).
وكان مسؤولون في قطاع النفط السعودي قالوا "إنهم يهدفون إلى زيادة نسبة استخدام الغاز في مزيج الطاقة إلى 70 في المائة من 50 في المائة حاليا".
ورغم انخفاض أسعار النفط مضت "أرامكو" قدما في مشاريع النفط والغاز التي تمنحها أولوية على المدى الطويل كي تحافظ على تزويد العالم بإمدادات كافية من النفط في الوقت الذي تلبي فيه الطلب على الغاز لتوليد الكهرباء محليا.
ويمثل الغاز أيضا عنصرا أساسيا لتعزيز القاعدة الصناعية والتعدينية في المملكة في وقت تخطط فيه لتنويع اقتصادها في إطار "رؤية 2030" التي تستهدف تقليص الاعتماد على النفط.
وفي العام الماضي، قال المهندس أمين الناصر الرئيس التنفيذي لـ "أرامكو"، "إنه لم يجر إلغاء أي مشاريع في أنشطة المصب أو المنبع"، مضيفا أن "الشركة تعكف على بناء قدراتها للنفط والغاز لتلبية نمو الطلب في المستقبل".
وتعتزم الشركة زيادة إنتاج الغاز لنحو المثلين إلى 23 مليار قدم مكعبة قياسية يوميا في السنوات العشر المقبلة، وشرعت "أرامكو" في برنامج ضخم لتعزيز إنتاج الغاز لتوليد الكهرباء وإنتاج البتروكيماويات عبر تطوير حقول الغاز غير المرتبطة بإنتاج النفط.
وعلى سبيل المثال، تعمل "أرامكو" على التنقيب عن الغاز غير التقليدية وتطويره في شمال المملكة، وقال الناصر "إن من المقرر بدء إنتاج مزيد من الغاز من الموارد غير التقليدية بنهاية هذا العام".
وفي العام الماضي أرست "أرامكو" عقود مشروع الفاضلي للغاز بقيمة 50 مليار ريال، وتعتزم المملكة استثمار ما يصل إلى 50 مليار دولار في الطاقة المتجددة بحلول عام 2023 لإنتاج عشرة جيجاوات من الكهرباء، وتتطلع "أرامكو" إلى لعب دور رئيسي في تحقيق هذا الهدف.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الطاقة- النفط