أخبار

«شاهي الجمر» .. مخالفون يسيطرون وأوبئة متنقلة

«شاهي الجمر» .. مخالفون يسيطرون وأوبئة متنقلة

"شاهي الجمر" ذلك الشاي العربي الذي يجذب رواده من المسافرين والحاضرين، لا يسير الراكب بمركبته إلا ويجد بائعي "شاهي الجمر" منتشرين على جنبات الطريق، منهم النظامي وكثير منهم مخالفون، ولا سيما في ظل سيطرة العمالة الوافدة على أكشاك وبسطات إعداده.
وتمثل بعض بسطات إعداد "شاهي الجمر" بؤرا للأمراض، وخطرا جسيما على صحة المتعاملين مع أصحابها، وذلك في ظل انعدام الفحوص الطبية التي تؤكد خلوهم من الأمراض المعدية، حيث شهدت المهنة، في الآونة الأخيرة، إقبالا كبيرا من المخالفين، وأصبحت مهنة من لا مهنة له، خاصة بعد قرارات السعودة لعديد من المهن، التي كان يسيطر عليها الوافدون، وهجرتهم إلى بسطات بيع الشاي.
جالت "الاقتصادية" في مواقع بيع "شاهي الجمر" بالرياض، حيث أكد عديد من المواطنين أن تلك المهنة البسيطة وفرت لهم دخلا جيدا، يكون في بعض الأحيان أكبر من الوظيفة، مطالبين بتراخيص أو تصاريح من البلدية، ومبدين استعدادهم لإجراء الفحوص الطبية اللازمة التي تؤكد خلوهم من الأوبئة، وحملات مباغتة للوافدين المقيمين إقامة غير نظامية، وفحص أكشاكهم التي تفتقر للنظافة.
في البداية بين سعيد القحطاني أن الإقبال على "شاهي الجمر" يتزايد من مختلف الفئات، فله رواده ومحبيه الذين يستمتعون به يوميا، مؤكدا أن دخله الشهري تجاوز خمسة آلاف ريال، الأمر الذي يعد أفضل من الوظيفة.
وأضاف أنه اضطر أكثر من ثلاث مرات لتغير موقعه بسبب مضايقة العمالة الوافدة غير النظامية، مشيرا إلى أن بعض السعوديين مع الأسف يتعاونون مع بعض العمالة مقابل مبلغ مادي كل شهر، بحيث يكون المواطن في الواجهة أمام البلدية.
وأفاد ذيب المطيري بأنه يمتهن تلك المهنة منذ أكثر من سنتين، حيث إنها تساعده على سد متطلباته، مؤكدا أنها وفرت له دخلا مقبولا، على خلاف ما كان متوقعا في بداية الأمر.
وطالبت أم فارس بتقنين أوضاعها ومنحها ترخيصا لحمايتها ودعمها في الاستمرار في تلك المهنة التي تعتمد عليها، وتعد مصدر الدخل الوحيد لها ولأسرتها، لافتة إلى أنها اتجهت لبيع الشاي لسد احتياجاتها المنزلية والإنفاق على أسرتها.
بدوره قال عبدالله الشهراني، متقاعد، إن مهنة بيع الشاي، مهنة سهلة وليست معقدة، إضافة إلى أنها تدر دخلا جيدا، مشددا على ضرورة التعاون مع البلديات، لمنع المخالفين من الأجانب في التضييق عليهم، وردعهم عن محاولات تقسيم المناطق فيما بينهم، ولا سيما أنهم يفتقرون لأبسط قواعد النظافة.
أما خالد تركي فأوضح أنه لا يعمل إلا في أوقات المباريات في الأماكن القريبة من الملاعب الرياضية، مبينا أن دخله وقت المباراة ليوم واحد يعادل دخل شهر كامل، مطالبا بحكر المهنة للسعوديين فقط، وإصدار تراخيص نظامية لممتهنيها.
أما إبراهيم صالح فيقول إن قرار سعودة الاتصالات جعل العشرات وربما المئات من العمالة الوافدة تتجه إلى بيع الشاي، وذلك بالمخالفة للقانون، حيث إنه من قبل ذلك كان الدخل جيدا، حتى سيطرت العمالة الوافدة على الكثير من المواقف والأماكن المميزة للبيع.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار