أسواق الأسهم- السعودية

الأسهم السعودية تدخل أطول سلسلة تراجع في 5 أشهر .. وخسائر بـ 13 مليار ريال

الأسهم السعودية تدخل أطول سلسلة تراجع في 5 أشهر .. وخسائر بـ 13 مليار ريال

تراجعت سوق الأسهم السعودية للأسبوع الثالث على التوالي، لتدخل أطول سلسلة تراجع في خمسة أشهر، إذ جاء الإغلاق عند 6875 نقطة فاقدا 45 نقطة وسط تباين أداء القطاعات والأسهم، وخسرت السوق نحو 13 مليار ريال من قيمتها لتصل إلى 1.6 تريليون ريال.
وأشير في التقرير الأسبوعي السابق إلى أن مستويات 6850 نقطة هي الدعم، واستطاعت السوق أن تعوض نحو ثلاثة أرباح الخسائر الأسبوعية لتغلق فوق حاجز الدعم، حيث كانت أعلى الخسائر عند 6745 نقطة بنسبة 2.5 في المائة.
الموجة الشرائية التي عوضت معظم الخسائر تعطي إشارة إيجابية للأسابيع المقبلة، خاصة في حال تأكيد تلك الإشارة بإغلاق السوق على الارتفاع في الأسبوع المقبل، الذي سيعزز من النظرة الإيجابية للسوق ويفتح شهية المخاطرة، ما سيدفع السوق إلى مستويات 7290 نقطة وهي التي انخفض منها، ليحاول تجاوزها والوصول إلى مستويات 8000 نقطة.
وأعلنت معظم الشركات نتائجها المالية وأظهرت تراجعا في الأرباح السنوية بنحو 5 في المائة لتسجل 94 مليار ريال، أسهم "صافولا" و"بنك الأول" بشكل جوهري في تراجع الربحية، حيث "صافولا" أنهت العام على خسائر، بعدما كانت تحقق 1.8 مليار ريال أرباحا عن عام 2015 و"بنك الأول" تراجعت ربحيته نحو النصف تقريبا لتصبح مليار ريال بعدما كان يحقق ملياري في العام السابق.
وعند استبعاد الشركتين سنجد أن ربحية السوق ستتراجع بنحو 2.6 في المائة، وفي كلتا الحالتين نسبة تراجع ربحية السوق في عام 2016 أقل من نسبة العام السابق البالغة 13 في المائة، وهذا التباطؤ في وتيرة تراجع الأرباح مؤشر إيجابي.
ولا تزال هناك تحديات ستواجه القطاع بشأن التكاليف، وقدرة القطاع الخاص في التكيف مع تغير التكاليف مهم للحفاظ على الربحية ونموها.
والشكوك ستكون أكبر في حال استمر تباطؤ النمو الاقتصادي، حيث عدم قدرة الشركات على زيادة مبيعاتها لتحقيق إيرادات أكبر لمواجهة التكاليف، سيضع الأرباح تحت تهديد ارتفاع التكاليف نتيجة إعادة تسعير مدخلات الإنتاج والطاقة والضرائب وتكاليف العمالة الأجنبية وغيرها.
وتحسن أسعار النفط سيخفف الضغوط من القطاع الحكومي في الطلب على الائتمان، ما سيسمح لأسعار الفائدة بين المصارف للتراجع ويخفف من تكاليف الدين، على الأقل لن يتجاوز سعر "السايبر" حاجز 2 في المائة خلال العام حتى في حال رفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة لثلاث مرات بواقع 25 نقطة في كل مرة، وذلك سيعطي مجالا للشركات لتمويل إعادة الهيكلة، خاصة في شأن كفاءة استخدام الطاقة لتقليل المصارف، خصوصا في قطاع الأسمنت والصناعي والشركات كثيفة استخدام الطاقة.
والمخاوف تجاه القطاع البتروكيماوي أقل في ظل تأخر إقرار تعديل أسعار اللقيم إلى عام 2019، واستمرار تحسن أسعار منتجاتها مع نظرة إيجابية لأسعار النفط في ظل اتفاق "أوبك".
المصارف قد تحقق ربحية أفضل مستقبلا، نتيجة لالتزام الحكومة بسداد مستحقات القطاع الخاص بحد أقصى خلال 60 يوما، ومع زيادة الإنفاق الحكومي بحسب ما أقر في الميزانية سيعزز من نشاط القطاع، والمخصصات التي تم تجنيبها خلال العام السابق قد تنعكس إلى أرباح في حال تسلم القطاع الخاص كامل المستحقات وسداد الالتزامات للمصارف.

الأداء العام للسوق
افتتح المؤشر العام الأسبوع عند 6921 نقطة، تراجع في جلستين وارتفع في البقية، كانت أعلى نقطة عند 6945 نقطة رابحا 0.3 في المائة، بينما أدنى نقطة عند 6745 نقطة فاقدا 2.5 في المائة، وفي نهاية الأسبوع أغلق عند 6875 نقطة خاسرا 45 نقطة بنسبة 0.6 في المائة.
وتراجعت قيم التداول 2 في المائة إلى 20.4 مليار ريال، وبلغ معدل قيمة الصفقة الواحدة 35 ألف ريال، أما حجم التداول تراجع 4 في المائة إلى 1.1 مليار سهم، وبلغ معدل التدوير للأسهم الحرة 2.1 في المائة، أما الصفقات فقد تراجعت 2 في المائة إلى 578 ألف صفقة.
أداء القطاعات
ارتفعت سبعة قطاعات مقابل تراجع البقية. تصدر المتراجعة "المرافق العامة" بنسبة 6.7 في المائة، يليه "إنتاج الأغذية" بنسبة 3 في المائة، وحل ثالثا "السلع الرأسمالية" بنسبة 2.8 في المائة.
وتصدر المرتفعة "التأمين" بنسبة 1.9 في المائة، يليه "تجزئة الأغذية" بنسبة 1.8 في المائة، وحل ثالثا "خدمات الاستهلاكية" بنسبة 1 في المائة. كان الأعلى تداولا "التأمين" بنسبة 27 في المائة بقيمة 5.5 مليار ريال، يليه "المواد الأساسية" بنسبة 20 في المائة بقيمة 4.1 مليار ريال، وحل ثالثا "المصارف" بقيمة ثلاثة مليارات بنسبة 15 في المائة.
وكان الأعلى تدويرا للأسهم الحرة قطاع الصناديق العقارية المتداولة بنسبة 23 في المائة، يليه "التأمين" بنسبة 22 في المائة، وحل ثالثا "السلع طويلة الأجل" بنسبة 16 في المائة.
أما الأعلى في معدل قيمة الصفقة الواحدة "المصارف" بمعدل 77 ألف ريال، يليه "المرافق العامة" بمعدل 57 ألف ريال، وحل ثالثا "الطاقة" بمعدل 46 ألف ريال.
أداء الأسهم
تداولت السوق 171 سهما، ارتفع 77 سهما مقابل تراجع البقية واستقرار سهم وحيد. تصدر المرتفعة "بروج للتأمين" بنسبة 23 في المائة ليغلق عند 27.67 ريال، يليه "سلامة" بنسبة 15 في المائة ليغلق عند 14.61 ريال، وحل ثالثا "الدرع العربي" بنسبة 14 في المائة ليغلق عند 55.03 ريال.
وتصدر المتراجعة "أسمنت العربية" بنسبة 12 في المائة ليغلق عند 37.63 ريال، يليه "الكيميائية" بنسبة 10 في المائة ليغلق عند 37.40 ريال، وحل ثالثا "البحري" بنسبة 10 في المائة ليغلق عند 38.59 ريال.
أما الأكثر استحواذا على السيولة سهم "الإنماء" بنسبة 10 في المائة بقيمة ملياري ريال، يليه "سابك" بقيمة 1.8 مليار ريال بنسبة 9 في المائة، وحل ثالثا "دار الأركان بنسبة 4 في المائة بقيمة 842 مليون ريال.
والأعلى في تدوير الأسهم الحرة "وفا للتأمين" بنسبة 155 في المائة، يليه "الاتحاد التجاري" بنسبة 64 في المائة، وحل ثالثا "التأمين العربية" بنسبة 58 في المائة.
بينما الأعلى في معدل قيمة الصفقة الواحدة "المراعي" بمعدل 155 ألف ريال، يليه "سابك" بمعدل 122 ألف ريال، وحل ثالثا "الراجحي" بمعدل 112 ألف ريال.

* وحدة التقارير الاقتصادية
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أسواق الأسهم- السعودية