أخبار اقتصادية- عالمية

الطلب العالمي على الطاقة مرشح للارتفاع 30 % بحلول 2040

الطلب العالمي على الطاقة مرشح للارتفاع 30 % بحلول 2040

توقع تقرير اقتصادي أن يشهد العالم زيادة كبيرة في الطلب على الطاقة خلال ربع القرن المقبل، ليرتفع بنسبة 30 في المائة بحلول عام 2040 مقارنة بمستواه عام 2015.
وتوقع تقرير لمنتدى الدول المصدرة للغاز الطبيعي الموجود بشأن آفاق سوق الغاز الطبيعي في العالم حتى 2040 وهي أول توقعات يصدرها المنتدى منذ تأسيسه عام 2001، ارتفاع حصة الغاز من مزيج الطاقة المستخدم في العالم من 21 في المائة عام 2015 إلى 25 في المائة بحلول 2040، فيما تنخفض حصة النفط من 32 في المائة إلى 28 في المائة، وحصة الفحم الحجري من 28 في المائة إلى 21 في المائة.
وقال سيد محمد حسين عادلي، الأمين العام للمنتدى "إن هذا يعني أن كل أنواع الطاقة الأحفورية "الكربونية" تتراجع فيما ترتفع حصة الغاز الطبيعي في السوق"، مضيفا أن "حصة الطاقات المتجددة سترتفع من 12 في المائة إلى 16 في المائة والطاقة النووية من 5 في المائة إلى 7 في المائة والطاقة المائية من 2 في المائة إلى 3 في المائة".
وأرجع عادلي أهمية التوقعات التي تصدر للمرة الأولى عن منتدى الغاز إلى سببين، الأول أنه ليست هناك جهات كثيرة تصدر مثل هذه التوقعات الدقيقة والأصيلة بشأن الغاز وتوقعاته الحالية والمستقبلية، والثاني أن هذه توقعات متخصصة وتركز على الغاز الطبيعي في العالم.
وقال "إن السيناريو الرئيس الذي اهتمت به التوقعات يستند إلى إمدادات الغاز واستقرار الطلب على الغاز"، مضيفا "نعتقد أن هناك تحولات تجاه السوق الآسيوية باعتبارها هي الأكثر جذبا لتجارة الغاز، وأن هناك تحولا وتطورا في الاقتصاد العالمي يتركز على قطاع الخدمات، وأن هناك متطلبات لمواجهة التغيرات المناخية التي تنبغي مواجهتها جزئيا وفقا لاتفاق باريس بهذا الشأن. ونعتقد أن مصادر الطاقة المتجددة ستتطور بقوة لكن تبقى طاقة مساندة لغيرها من أشكال الطاقة وليست مصادر طاقة مستقلة بنفسها"، متوقعا استمرار سوق الغاز الطبيعي على هيئتها الحالية بطبيعتها الإقليمية.
ولفت حسين عادلي إلى أن الدور الذي سيلعبه الغاز الطبيعي في سوق الطاقة العالمية سيرتبط كثيرا بقضية التغير المناخي وتحقيق أهدافها "ووفقا للدراسة التي أعددناها فنحن نعتقد أنه حتى نقابل الأهداف التي أطلقها مؤتمر التغير المناخي الأخير، التي صادق عليها عديد من الدول في نوفمبر 2016، فإنه يمكن مقابلة تلك الأهداف عبر زيادة حصة الغاز الطبيعي بين مزيج الطاقة في كل الدول".
وعن الإمدادات في السوق قال عادلي "إن هناك نحو 532 تريليون متر مكعب من الموارد المتوافرة من الغاز الطبيعي في العالم، منها 178 تريليون متر مكعب احتياطيات مؤكدة، فيما ستمثل احتياطيات الغاز الطبيعي غير التقليدي مثل الغاز الصخري والفحم وغيرها نحو 30 في المائة من جملة إنتاج الغاز في عام 2040".
وأشار إلى أن إنتاج الغاز الطبيعي المسال سينمو بنسبة 2.8 في المائة، وأن طاقة التسييل سترتفع بنسبة 40 في المائة، مشيرا إلى أن الغاز المسال قد أوجد بعدا جديدا في تجارة الغاز وأكسبها كثيرا من المرونة.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية