بدأت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، منذ أمس الأول التقصي عن المشروع السياحي "كارفان الطائف"، الذي قدمه كـ "ابتكار وفكرة" طالب في المرحلة الثانوية يدرس في إحدى المدارس الحكومية الكبرى وسط المحافظة، حيث تم تقديمه في الغرفة التجارية في محافظة الطائف، وتم الرفع به إلى الإدارة العامة للتعليم في المحافظة.
وألمح لـ "الاقتصادية" مصدر مسؤول في فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في محافظة الطائف، إلى أن المشروع لقي ترحيباً واهتماماً كبيرين من هيئة السياحة، مطالبا بمخططات أو رسومات للمشروع تمهيدا لرفعها إلى المسؤولين في هيئة السياحة والتراث الوطني.
يأتي ذلك عقب التقرير الذي نشرته "الاقتصادية" عن فكرة المشروع في 28 من ديسمبر الماضي، بعنوان ("الكارفان" .. مقهى سياحي ينشر الثقافة العربية)، الذي تضمن ابتكار أحد طلاب المدارس الثانوية في محافظة الطائف، مشروع مقهى سياحي يعكس ثقافة المملكة، ويدعم "رؤية 2030"، ويهدف إلى التثقيف العربي بطابع جديد، من خلال دمج ما يُقدم من مأكولات أو مشروبات ساخنة بثقافة العرب، عبر الأدوات التي تستخدمها كل دولة عربية في تقديم المأكولات أو المشروبات إلى الزبائن، وهو عبارة عن سيارة "كارفان" متنقلة تحتوي على مقهى تتوافر فيه الحلويات، والمشروبات الساخنة، تباع بأسعار رمزية، وتُدار بأيد سعودية.
وذكر حينها لـ "الاقتصادية" محمد بن حامد الحارثي، صاحب فكرة المشروع، الطالب في مدرسة الحديبية الثانوية، أن المشروع سيعكس الثقافة والحضارة للسعودية وذلك لدعم "رؤية المملكة 2030"، مشيراً إلى أن اختيار سيارة "الكارفان" جاء لأنها مهيأة لفكرة المشروع وسعتها تناسبه.
وبين أن اختيار هذه الفكرة بشكل خاص، لسهولة وصول الزبائن إلى المكان المقصود أسبوعيا وأيضا معرفة تجمع الزبائن والتوجه إليه، وذلك عن طريق تطبيق أو مواقع التواصل الاجتماعي أو الاستبانات الورقية، والتغيير للفكرة المعتادة للمقاهي، لافتاً إلى أن فكرة المشروع ببساطة هي دمج الأكل مع الثقافة، من خلال تغذية العقل والجسد بشكل خارج عن المألوف، وذلك عن طريق إبراز بعض من معالم المدن داخل السعودية في أدوات التقديم من أكواب، وأطباق تقديم، وبالتالي تعكس الثقافة والحضارة للسعودية، وذلك لدعم "رؤية المملكة 2030"، إضافة إلى جذب السياح، والزبائن للتعرف على المناطق الموجودة في السعودية، وأنها جديرة بالزيارة.
وأكد الحارثي أنه سيتم تخصيص يوم واحد هو يوم الجمعة للتعريف بدولة من الدول العربية عن طريق أصناف مأكولاتها، ومعلومات عن ثقافتها، حيث يُقدم للزبائن كثير من المعارف عن الدول العربية، وامتداد للتعاون بين تلك الدول. وأشار إلى أن المقهى سيعكس الطابع العربي في بعض من أصنافه كالقهوة العربية والحلويات الشرقية لجذب المستهلك ويتم تخصيص يوم واحد في الأسبوع للتعريف بمدينة عربية معينة من أصناف، ومشروبات، وهذه تعد فكرة من الأفكار الأساسية للمشروع، والتثقيف العربي بطابع جديد.

