ثقافة وفنون

العمر سنوات والذكرى ومضات

العمر سنوات والذكرى ومضات

الثانية عشرة والنصف.
مرٌ الوقت سريعا
منذ التاسعة
حين أوقدت المصباح وجلست
جلست هنا دون أن أقرأ أو أتكلم
وحيدا في هذا المنزل
لا أحد أتحدث إليه.
منذ أوقدت المصباح في التاسعة
جاءني طيف جسدي وأنا شاب
جاء يواسيني، يذكرني
بغرف مغلقة تعبق بالعطور،
بعواطف جامحة ماتت منذ زمن
بمغامرات طائشة.
طيف جسدي وأنا شاب
جاء يواسيني، يذكرني
بغرف مغلقة تعبق بالعطور
بعواطف جامحة ماتت منذ زمن
بمغامرات طائشة.
كما أحيا طيف جسدي الشاب،
ذكريات الشوارع المنسية
وأماكن اللهو العامرة بالناس،
والتي اندثرت،
وذكريات المسارح
وموائد المقاهي
من الزمن البعيد
هذه الرؤية..
رؤية جسدي في شبابه
جلبت على أيضا
بعض الأحزان:
الفراق، حِداد الأسرة،
أحاسيس أهلي،
ومشاعر الموتى
الذين لم ينالوا تقديرا يذكر
وهم أحياء.
الساعة الثانية عشرة والنصف،
يمر الوقت.
الساعة الثانية عشرة والنصف،
تمر السنوات.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من ثقافة وفنون