إنتاج «أوبك» النفطي يتراجع من مستوى قياسي قبل تطبيق الخفض

أظهر مسح نشرت نتائجه أمس أن إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" من النفط هبط في الشهر الماضى من مستوى قياسي قبل تطبيق الاتفاق على خفض الإنتاج بفعل هجمات على منشآت نفطية في نيجيريا وقيام دول أوبك بتقليص صادراتها. وبحسب "رويترز"، فقد جاء التراجع - الأول من نوعه منذ أيار (مايو) بحسب مسوح سابقة - رغم زيادة صادرات العراق ثاني أكبر منتج للنفط في أوبك واستمرار ارتفاع إنتاج ليبيا. وانخفض إنتاج أوبك في كانون الأول (ديسمبر) إلى 34.18 مليون برميل يوميا من إنتاج معدل بلغ 34.38 مليون برميل يوميا في تشرين الثاني (نوفمبر) وفقا لما أظهره المسح الذي استند إلى بيانات ملاحية ومعلومات من مصادر في قطاع النفط. من جهة أخرى، أشار وزير النفط العراقي جبار علي اللعيبي إلى أن بلاده بدأت تطبيق إجراءات لتقليص إنتاج الخام تماشيا مع قرار منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك). وقال اللعيبي في بيان: "العراق يؤكد التزامه بقرار أوبك الذي اتخذ في الاجتماع الأخير في فيينا من خلال وضعه خطة مدروسة لخفض الإنتاج من حقول البلاد مع مطلع العام الجديد". ووافق العراق ثاني أكبر منتج للخام في المنظمة على تقليص إنتاجه بواقع 200 ألف برميل يوميا إلى 4.351 مليون برميل يوميا. وعارض العراق الذي يعتمد علي مبيعات النفط كمصدر رئيسي للدخل تخفيضات الإنتاج قائلا إنه بحاجة إلى إيرادات، لكن بغداد قبلت مستوى استرشاديا أقل للإنتاج في إطار اتفاق أوبك إذ جرى تقدير إنتاجها بنحو 4.561 مليون برميل يوميا. وكان اللعيبي قال الشهر الماضي إن العراق يدرس عدة خيارات لتطبيق الخفض بما في ذلك تقليص الإنتاج من حقول نفط كركوك وحقول الجنوب التي تطورها شركات نفط كبرى أو الإنتاج في مناطق أخرى تديرها الحكومة. وأضاف اللعيبي أن وزارته تخوض مناقشات مع الشركات الأجنبية التي تشغل الحقول العملاقة في جنوب العراق لتنفيذ بعض التخفيضات خلال فترات الصيانة المقررة. وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد أشار الثلاثاء إلى أن إقليم كردستان العراق شبه المستقل صدر كميات من النفط أكبر من الحصة المخصصة له.