الطائف: إيقاف برنامج النقل المدرسي لطلاب التربية الخاصة

الطائف: إيقاف برنامج النقل المدرسي لطلاب التربية الخاصة

بدأت الشركة المُختصة بتقديم خدمة النقل المدرسي لطلاب التربية الخاصة في الطائف، بالتوقف عن تقديم الخدمة للطلاب اعتبارا من الثلاثاء الماضي، وذلك بعد إخطار أرسلته إلى الإدارة العامة للتعليم في المنطقة. ووفقاً لخطاب حصلت "الاقتصادية" على نسخة منه، فإن الشركة، - تحتفظ "الصحيفة" باسمها -، الموكل إليها أمر نقل طلاب التربية الخاصة من منازلهم إلى مدارسهم، والعودة بهم مُجدداً في نهاية اليوم الدراسي، قدمت اعتذارها عن عدم تقديم خدمة النقل لطلاب التربية الخاصة، بسبب عدم تجديد العقد الخاص بالشركة، مبينة أن انتهاء العقد جاء مع نهاية دوام الثلاثاء. يأتي ذلك في الوقت الذي يعاني فيه المكفوفين من تلك الفئة، تأخر بعض مناهج التعليم، الأمر الذي أوجد مخاوف كبيرة على تحصيلهم الدراسي. وأوضح لـ"الاقتصادية" عبدالله الثبيتي، معلم اللغة الإنجليزية للمكفوفين في إحدى مدارس الطائف، والموجودة فيها برامج الدمج، أن دمج فئة المكفوفين مع طلاب التعليم العام يعد مفيداً جدا لهم، إلا أن المناهج لا تزال تعاني بعض المشاكل، فهي تأتي متأخرة وناقصة، وهذا يؤثر في التحصيل الدراسي للطلاب، مشيرا إلى أن منهج اللغة الإنجليزية لم يصل إلى الآن. وأشار الثبيتي إلى أن المناهج هي نفسها مناهج التعليم العام لكنها تأتي على طريقة "برايل"، لافتا إلى تأخر بعض الأجهزة كجهاز برايل، كما أن هناك جوانب قصور في جوانب من الحياة العامة، لدى الجهة ذات العلاقة، فهناك إجراءات معقدة وصعبة إضافة إلى أن الجهة المسؤولة لا تواكب عمر الكفيف، حيث لابد لأي جهة مسؤولة أن لا تتخلى عن أي كفيف حتى وإن أتم دراسته سواء الثانوية أو الجامعية أو حتى عند التحاقه بالوظيفة، إضافة إلى وجود مشكلات في شروط الإعانة. وعلى صعيد المرافق الحكومية أو المصارف ، بين الثبيتي أن البنية التحتية سيئة بالنسبة لهذه الفئة، فأعمدة الإنارة توجد في منتصف أرصفة الطرقات، ما يعوق حركة الكفيف، كما لا توجد إشارات بانتهاء الرصيف، كقطعة رصيف تشعر الكفيف بانتهائه، ما يسهل حركة الكفيف، وتنقله. ولفت إلى أن من ضمن أبرز الاحتياجات، مكائن الصرف الآلي البنكية "الناطقة"، تفادياً للاحتيال والنصب على المكفوفين، وتحقيقاً لمصالحهم التي يطمحون إلى إنجازها، لافتاً إلى أن كل هذه السلبيات من الممكن أن لا تتيح لفئة المكفوفين القيام بإنجاز أعمالهم.
إنشرها

أضف تعليق