اتصالات وتقنية

29 % من المستخدمين يتخلون عن الساعات الذكية

29 % من المستخدمين يتخلون عن الساعات الذكية

29 % من المستخدمين يتخلون عن الساعات الذكية

لم تعد الساعات الذكية وأجهزة تعقب اللياقة البدنية تثير فضول المستخدمين كما كان الوضع خلال العامين الماضيين وذلك بسبب أنها لم توفر لهم تلك الميزات التي كانوا يتوقعونها، فالساعات الذكية لم تتغير في أدائها أو مزاياها منذ الجيل الأول حتى الآن وهذا ما جعل 29 في المائة من المستخدمين يتخلون عن الساعات الذكية، و30 في المائة من مستخدمي أجهزة تعقب اللياقة البدنية يبتعدون عنها. وبات المستخدمون في العادة يلجأون إلى شراء الساعات الذكية وأجهزة تتبع اللياقة البدنية بهدف الاستخدام الخاص، حيث إن 34 في المائة من مشتري أجهزة تتبع اللياقة البدنية و26 في المائة من مشتري الساعات الذكية يقدمونها كهدايا، كما أن أسعار الأجهزة القابلة للارتداء تعد مرتفعة جدا، ولا ترتقي إلى مستوى توقعاتهم من الناحية الوظيفية. وشركات التوريد المغمورة للأجهزة القابلة للارتداء ستجد صعوبة أكبر في تعزيز حصتها السوقية، حيث إنها ستدخل دائرة المنافسة المباشرة مع العلامة التجارية الرائجة. لذا، ينبغي عليهم القبول بهوامش ربح منخفضة، وطرح منتجات بديلة بأسعار أقل بكثير من منتجات العلامات التجارية الرائجة، على أن تتمتع بالنوعية الجيدة، والسعر المقبول من المستهلكين، بحسب مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية جارتنر. #2# ولم تعد تصاميم الساعات الذكية وأجهزة تتبع اللياقة البدنية جذابة بالنسبة للمستهلكين، وللتغلب على هذه المشكلة، توصي مؤسسة جارتنر شركات توريد الأجهزة القابلة للارتداء إلى إرساء أسس الشراكة والتعاون مع الشركات التي تعمل في مجال تصميم، وتعزيز، وتسويق، وتوزيع الساعات واكسسوار الأزياء، لأنهم يملكون الخبرة الكافية حول توجهات الموضة، وتسويق أجهزة نمط الحياة العصرية، إضافة إلى أنهم يتمتعون بقنوات بيع بالتجزئة واسعة ومتشعبة. لكن من المتوقع أن تنطلق موجة دعم النمو المتواصل لتبني الساعات الذكية وأجهزة تتبع اللياقة البدنية من المستهلكين المتابعين لهذا التوجه، عوضا عن شريحة المتبنين الجدد لهذه التقنيات. كما أن أكبر عقبة تواجه شركات تصنيع الساعات الذكية وأجهزة تتبع اللياقة البدنية تتمثل في التغلب على الرأي المسبق للمستهلك، والقائم على أن هذه الأجهزة لا تقدم القيمة المرجوة منها، كما يكمن المفتاح الرئيس في إيجاد القيمة بالنسبة للمستهلكين المتابعين لهذا التوجه في نشر رسائل نمط الحياة الخاصة بضرورة تتبع واقع الصحة الشخصية، وسرعة تسلّم التنبيهات عن طريق أجهزة المعصم بشكل مريح، عوضا من الهاتف المحمول. كما أن الفائدة ستتنامى مع اكتساب هذه الأجهزة للقدرة على العمل بشكل مستقل أكثر من الهواتف المحمولة. يعد التخلي والابتعاد عن استخدام جهاز ما مشكلة خطيرة على مستوى الصناعة، كما أن معدل التخلي عن هذه الأجهزة مرتفع جدا مقارنة بمعدل الاستخدام. ولطرح قيمة إضافية وجذابة يجب طرح خصائص استخدام متميزة للأجهزة القابلة للارتداء على غرار أجهزة الهواتف الذكية. ومن جهةٍ أخرى، ينبغي على شركات تصنيع الأجهزة القابلة للارتداء إشراك المستخدمين في هذه العملية من خلال توفير الحوافز وسبل الترغيب. فاستنادا إلى تصريحات المشاركين في الدراسة، من الواضح أن معدل استخدام الساعات الذكية أعلى بين شريحة الأشخاص الذين تصل أعمارهم إلى 44 سنة وأصغر. كما أن أكثر من نصف الأشخاص يستخدمون الساعات الذكية ونسبتهم 58 في المائة بوتيرة يومية، بينما يقوم 33 في المائة منهم باستخدامها عدة مرات في الأسبوع على الأقل. ويرى 29 في المائة منهم أن أجهزة تتبع اللياقة البدنية غير جذابة، حيث أفادوا أنهم لن يرتدوها، ويميل الأشخاص الذين تصغر أعمارهم عن سن الـ 45 إلى التفكير بأن الهاتف الذكي بإمكانه تحقيق كل ما يحتاجون إليه. لكن الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم الـ 45 عاما على الأقل أفادوا بأنهم لا يخططون لشراء أجهزة تعقب اللياقة البدنية، لأنها مكلفة جدا مقابل القيمة التي تقدمها.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من اتصالات وتقنية