عرش «آبل» مهدّد بتوقّف الابتكارات وانخفاض المبيعات

تطرح «آبل» أجهزة إلكترونية عالية الجودة وحظيت بثقة المستهلكين في العالم حتى أصبح كل منتج يحمل العلامة الشهيرة الجهاز الأبرز في فئته على مستوى العالم إلا أن هناك رأياً آخر يرى أن نجم أكبر شركة تكنولوجيا في العالم بدأ في الأفول لعدة أسباب وشواهد منها توقفها عن تقديم ابتكارات كبيرة مما يهدد عرش العملاق الأميركي بحسب البيان الإماراتية . شملت الأسباب أيضاً بطء معدل نمو المبيعات وارتباط ارتفاعها بأوقات طرح منتجات جديدة فقط وتدهور مبيعات ساعة «آبل». الثمن الباهظ وتعددت الأسباب وراء التوقعات بأفول نجم العلامة الأميركية وفي مقدمتها ارتفاع ثمن أجهزة «آيفون» سواءً لمن يقيمون في الولايات المتحدة أو خارجها، ويدفع من أجل العلامة أكثر من الابتكارات التكنولوجية التي يتضمنها الجهاز حيث توجد أجهزة عديدة تعمل بنظام تشغيل «آندرويد» وبها نفس خواص آيفون وبأسعار أقل ويظل أحد عوامل انجذاب المستهلك لجهاز «آبل» هو إظهار التميز. كما تشير التقديرات إلى أن مبيعات آبل ترتفع فقط عند طرح منتج جديد حيث ذكر تقرير لشركة «كانتار وورلد بانل» أن طرازي «آيفون 7» و«آيفون 7 بلس» حققا تأثيراً فورياً في مبيعات «آبل» وأصبحا أفضل أجهزة الهواتف الذكية مبيعاً في سبتمبر وهذا متوقع نظراً للقاعدة الكبيرة من زبائن آبل لكن تشهد السوق زيادة في مبيعات آبل في الأشهر الأولى من الطرح وهذه من المشكلات التي تعاني منها الشركة. في المقابل تحقق الشركات المنافسة هذا الارتفاع في المبيعات على مدار العام نظراً لطرحها عدداً أكبر من المنتجات. كما تعود أسباب التشاؤم بشأم مستقبل «ابل» إلى محدودية أعداد إصداراتها من أجهزة «آي ماك» و«ماك بوك» مقابل باقي الأنواع في العالم حيث تبدو أجهزة آي ماك وماك بوك جميلة لكنها باهظة الثمن فشراء جهاز كمبيوتر من أي نوع آخر أقل كثيراً في السعر مع احتوائه على نفس الخواص تقريباً وفي بعض الأحيان تكون أكثر. علامة التفاحة لكن يظل التأكيد على أن أحد جوانب شراء منتج من شركة آبل هو العلامة، فالمستهلك يدفع أكثر مقــابل الحصول على منــــتج عليه عـــلامة التفاحة الشهيرة. وإلى جانب العوامل السابقة فإن التوقف عن الابتكارات الكبيرة ينذر بقرب انتهاء أسطورة «آبل» حيث اعتادت الشركة الأميركية على أن تكون رائدة في الابتكارات، وقد خرجت على الأسواق بالجهاز الرائع «آيفون» وطرحت «آيباد» المميز واخترعت الحواسب الآلية الرقيقة الحجم وآيبود وغيرها أما الآن، فلا يوجد شيء جديد وفقاً للدراسات. وأجرت «آبل» بعض التحسينات في «آيفون» مثل إزالة فتحة سماعة الأذن وفي الكاميرا وفي عمر البطارية لكن هذا لا يقارن بما كان يحدث في الماضي.