FINANCIAL TIMES

مسؤول «ريجاني» يتوقع السعادة القصوى بخفض الضرائب

مسؤول «ريجاني» يتوقع السعادة القصوى بخفض الضرائب

لافر يشرح خطته التي نالت اسم منحنى يحمل اسمه.

آرثر لافر، الرجل الذي يدعي الفضل في خفض الضرائب في عهد رونالد ريجان، يقول "إن سياسات مماثلة ستؤدي إلى "النيرفانا" أي السعادة الاقتصادية القصوى في الولايات المتحدة". في زيارة إلى لندن، يقول المختص في جانب العرض "إن سياسات ترمي إلى خفض الضرائب ستولد آفاقا اقتصادية أفضل بكثير". ويضيف أن "من شأن ذلك تخفيف الاتجاه نحو الحمائية، وهو يطالب جانيت ييلين، رئيسة الاحتياطي الفدرالي، بإبقاء مخالبها بعيدة عن اقتصاد بلادي". يقول لافر، وهو عضو في المجلس الاستشاري للسياسة الاقتصادية التابعة لريجان طوال فترة رئاسته، "إنه ينبغي أيضا الترحيب بالدولار القوي ولا يقلق بشأن العجز التجاري المتزايد". هذا الرجل الذي ظهر فجأة في دائرة الضوء بعد سنوات عديدة من دون أن يصغي إليه السياسيون وصناع القرار، البالغ من العمر 76 عاما - الذي أعطى اسمه منحنى لافر الذي يربط معدلات الضريبة بالإيرادات - يقول "إنه قريب جدا من كثير من المستشارين الاقتصاديين والأشخاص الذين يختارهم الرئيس المنتخب لإشغال مناصب وزارية". في مقابلة مع "فاينانشال تايمز"، أعطى أسماء أشخاص وصفهم بأنهم من "الأصدقاء المقربين حقا" مثل لاري كودلو وستيفن مور، وجيف سيشنز. مفعول منحنى لافر، يرتبط بتوقع انخفاض معدلات الضرائب الذي سيعزز الإيرادات. وقال ستيفن منوتشن، الذي تم اختياره وزيرا للخزانة، الأسبوع الماضي "نحن نعتقد أنه من خلال خفض معدلات الضريبة على الشركات فإننا سنحقق نموا اقتصاديا ضخما". ويصر ويلبر روس، الذي تم اختياره لمنصب وزير التجارة، على أن تخفيض معدلات الضرائب سيزيد الإيرادات. لا يوجد لدى لافر أي شكوك حول ذلك. "أعرف أن هذا سيكون بمنزلة صدمة لك، ولكن إذا فرضت ضرائب على الناس لتعمل ودفعت للناس الذين لا يعملون، يجب ألا تُفاجأ إذا أصبح لديك كثير من الناس الذين لا يعملون. وإذا فرضت ضرائب على الأرباح بمعدلات أقل، فإن فوائد الإنتاجية ستكون أكبر بعد خصم الضرائب، وسيكون هناك مزيد من الإنتاجية". ويقول "إن أفضل جزء من استراتيجيته هو أنه لا يوجد حد للمكاسب الديناميكية التي تأتي من خفض الضرائب. تأكد من أنك تفهم أن هذه هي البداية.. وأن العملية لا تنتهي أبدا. فقط عندما تعتقد أنك قد بلغت السكينة القصوى، شيء آخر يمضي وأنت تبدأ هذه العملية من جديد". على الرغم من أن معدلات الضرائب في معظم البلدان ارتفعت خلال القرن العشرين، الذي إلى حد بعيد هو أفضل قرن في التاريخ الاقتصادي، إلا أن عزيمة لافر لا تلين. وكما يقول "عندما كانت ترتفع (الضرائب) كان أداء (البلدان) سيئا للغاية، وعندما كانت تنخفض، كان أداؤها جيدا للغاية". وعلاوة على ذلك، هو يصر على أن الفقراء سيكسبون، ويهمس بأن الدخول "ستنتشر بالتدريج إلى الأسفل" من الأغنياء إلى الفقراء – وهي حجة يؤمن بها المحافظون ويرفضها الليبراليون منذ فترة طويلة. يسأل سؤالا استنكاريا "عند تغير النسبة الهامشية للاستبدال بين العمل وأوقات الفراغ، فهل يختار الناس ترتيبات مختلفة من العمل وأوقات الفراغ؟ واضح - يمكنك تسمية ذلك الانتشار من أعلى إلى أسفل، لكن ليست الضرائب هي التي تعتبر مهمة، إنما معدلات الضرائب. ذهبنا من أعلى معدل هامشي يصل إلى 70 في المائة إلى معدل يبلغ 28 في المائة (في إدارة ريجان). هل ترى ما حدث في فرص العمل؟ ازدهار". التجارة هي أحد المجالات التي يشعر لافر بالقلق إزاءها فيما يتعلق بقبضة الرئيس المنتخب على الاقتصاد: ويضيف "أنا لا أعرف إذا كنت قد رأيت في حياتي سياسيا فهم التجارة مطلقا". وهو يحث الرئيس المنتخب على ألا يقلق بعد الآن بشأن العجز التجاري للولايات المتحدة. "ما الذي تفضل أن يكون لديك؟ رأسمال يصطف على حدودنا في محاولة للوصول إلى بلدنا أو في محاولة للخروج من بلادنا"؟ بما أن الأجانب في حاجة إلى الحصول على الدولارات من خلال بيع السلع والخدمات إلى الولايات المتحدة، كما يقول "هناك فوائد كبيرة في العجز التجاري". "واضح - لا يمكن أن يكون لديك استثمار أجنبي دون العجز التجاري". ووجه انتقادات عنيفة نحو رئاسة ييلين "الاحتياطي الفيدرالي"، ولافر متأكد من أن مسؤولي البنوك المركزية أداروا بصورة خاطئة استراتيجيتهم للسياسة النقدية الفضفاضة للغاية. ومن رأيه أن أسعار الفائدة المتدنية تفشل في إعطاء الناس حوافز لتوفير رأس المال للسكن والشركات، وهذا يؤدي بالتالي إلى إعاقة النمو. "الأسواق تعرف حقا كيف تقدم لك الأسعار وجانيت ييلين لا تعرف ذلك. إنها لم تجبر أبدا على تحمل تبعات قراراتها الخاصة". باستدعاء روح الممثل تشارلتون هيستون في فيلم "كوكب القرود"، يضيف "أبعِد مخالبك النسناسية النتنة عن اقتصاد بلدي، أيها القرد القذر. هذا ينطبق على (الاقتصادي الليبرالي بول) كروجمان، وينطبق على ييلين، وينطبق على كل الذين قد يكونون من بين الحكام المستبدين للاقتصاد".
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من FINANCIAL TIMES