«إعمار المدينة الاقتصادية»: تكلفة الإنشاءات تتراجع 15 %

انخفضت نفقات أحد أكبر مشروعات بناء المدن في السعودية بنحو 15 في المائة، وفقا لما أكده فهد الرشيد الرئيس التنفيذي لشركة إعمار المدينة الاقتصادية المطورة لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ. ونقلت "رويترز"، عن الرشيد قوله إن أسعار العروض التي تتقدم بها شركات الإنشاءات أصبحت أكثر تنافسية، وهو ما أدى إلى انخفاض التكلفة بواقع 10 إلى 15 في المائة للمتر المربع. وتابع الرشيد أن "مستويات الإنتاج المحلي لجميع مواد البناء - وأيضا الواردات - التي وضعت في وقت الازدهار تشهد تراجعا. وعدد العقود المطروحة انخفض بشكل كبير. وقد تحسنت أيضا طاقة المقاولين مما دفعهم إلى خفض هوامش أرباحهم للتنافس على الفوز بأعمال جديدة". وتقوم إعمار المدينة الاقتصادية بتطوير مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، وهي مشروع ضخم يتضمن منطقة صناعية وسكنية على ساحل البحر الأحمر بالقرب من مدينة جدة بدعم من الحكومة. وتحولت إعمار المدينة الاقتصادية إلى تسجيل خسارة صافية بلغت 81 مليون ريال (21.6 مليون دولار) في الربع الثالث من العام مقابل ربح قدره ثمانية ملايين ريال قبل عام. وأوضح الرشيد دون إسهاب: "ترجع الخسارة إلى قضية في المحكمة تتعلق بمشروع عقاري نفذناه منذ فترة. إنها لمرة واحدة. ولذا فبدونها أعتقد أننا نكون قد حققنا أداء إيجابيا للربع". وفي هذا العام، واجه بعض المطورين العقاريين صعوبات في الحصول على تراخيص لبيع منازل قبل الشروع في البناء، وهذه الممارسة المعروفة بالبيع على الخريطة تجعل المشروع أكثر سهولة، حيث تتيح للشركات استخدام حصيلة البيع في تمويل أعمال البناء. وقال الرشيد إن القواعد التنظيمية تغيرت وتغيرت أيضا الجهات التي تصدرها، مشيرا إلى أنه في الماضي كانت وزارة التجارة والاستثمار هي التي تصدر التراخيص لكن الآن تقوم وزارة الإسكان بذلك، ونظرا لأننا شركة تطوير عقاري كبيرة ولدينا ميزانية عمومية قوية جدا، فنحن قادرون على العمل رغم تلك المتغيرات.