لم يرصد المعنيون على مشروع قطار الحرمين السريع، أعطالا أو مشكلات فنية تؤثر في سير القطار السريع، وذلك وفقا لأحدث التقييمات التي تم إجراؤها على المشروع.

وقال مسؤول في المشروع، إنه يجري عمل جولات تجريبية على مسار القطار بشكل مستمر، والوقوف على جميع الاستعدادات والتجهيزات وأعمال المشروع في جميع المحطات.

وأشار إلى أنه من مزايا مشروع قطار الحرمين السريع القطارات الكهربائية التي تعمل برأسين متحركين في الاتجاهين، تحسبا لتعطل أحدهما فيتم تحريك القطار بالرأس الآخر.

ويتكون مشروع قطار الحرمين، من خطوط حديدية مكهربة بين مكة المكرمة مرورا بمدينة جدة والمدينة المنورة بطول يزيد على 450 كيلو مترا مجهزة بأنظمة إشارات واتصالات حديثة، كما تتوافر أحدث التقنيات المستعملة في القطارات العالمية، إضافة إلى التجهيزات الأخرى التي تجمع بين الضرورة والترفيه والمتعة العالية.

وأشار إلى أنه تم إنشاء خمس محطات ركاب في كل من وسط جدة ومطار الملك عبدالعزيز في جدة، ومكة المكرمة والمدينة المنورة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ، فيما ستقوم الشركة بصيانة وتشغيل المشروع وتوفير الطاقة الإضافية لمجابهة نمو الطلب طيلة فترة عقد التشغيل.

وكان الدكتور بشار المالك، نائب الرئيس للشؤون الفنية في المؤسسة العامة للخطوط الحديدية، قال في وقت سابق، إن نسب إنجاز أعمال المرحلة الثانية في مشروع قطار الحرمين التي يعتمد عليها التشغيل التجريبي وصلت إلى 67 في المائة.

وأوضح المالك، أن أسباب تأجيل الانتهاء من كامل أعمال المشروع، كما كان مقررا في السابق نهاية 2016 لتصبح نهاية 2017، تعود إلى طبيعة حجم الأعمال التي يقوم بها مقاولو المشروع، موضحا أن حجم الأعمال المدنية كبير ومتشعب.

وأشار إلى أن الأعمال المدنية والإنشائية للمشروع تعد شبه منتهية والمتبقي من الأعمال وصل كذلك إلى مراحل متقدمة، مبينا أن المتبقي تحديدا من الأعمال التالية في مشروع قطار الحرمين السريع، محطة جدة 97 في المائة، محطة مكة المكرمة 96 في المائة، فيما أنجز نحو 67 في المائة حتى نهاية الشهر الماضي من أعمال المرحلة الثانية.

وعن سبب تأخر سير الأعمال المدنية على امتداد طريق الحرمين، قال، "إن تنفيذ أعمال طريق الحرمين الذي يعد شريانا رئيسا للحركة المرورية كان أحد التحديات في تنفيذ المشروع؛ وكان هناك تنسيق مستمر مع الجهات ذات العلاقة لإنجاز الأعمال، وقد بدأ الجميع يجني ثمار الانتهاء من هذه الأعمال التي تتضمن التقاطعات والجسور وتوسعة وتحسين طريق الحرمين".

وبشأن حجم العمل في إعادة بناء الكباري والعبارات، أوضح أن عدد الجسور "الكباري" التي تم تنفيذها في هذا المشروع بلغ نحو 140 جسرا بطول 35 كيلو مترا طوليا، كما بلغ عدد التقاطعات الرئيسة أكثر من عشرة تقاطعات، أهمها سبعة تقاطعات كاملة الحركة على طريق الحرمين السريع، وتقاطع في منطقة "صعبر" في مدخل مدينة الملك عبدالله الاقتصادية ومحطة القطار وتقاطعان على الطريق الدائري الثالث في المدينة المنورة.