تقاعد عن العمل الدبلوماسي فأصبح أول مدير لجامعة الملك سعود

عبد الوهاب بن محمد بن حسن عزام، عالم وأديب مصري شهير له عدة مؤلفات تتسم بالجودة والرصانة، ولد عام 1312هـ. عمل أستاذا في جامعة الملك فؤاد (جامعة القاهرة فيما بعد) ثم عميدا لكلية الآداب فيها، وانتقل بعدها وزيرا مفوضا لمصر في السعودية، فسفيرا لمصر في باكستان، ثم أعيد إلى المملكة سفيرا عام 1374هـ. وبعد تقاعده اختاره الملك سعود ليكون أول مدير لجامعة الملك سعود في الرياض عام 1377هـ، كما اختير لسنوات طويلة عضوا عاملا في المجمع اللغوي بالقاهرة حتى وفاته - رحمه الله - بالسكتة القلبية في بيته بحي الملز في مدينة الرياض عام 1378هـ. في عام 1356هـ جاء الدكتور عبد الوهاب عزام إلى مكة حاجا ضمن بعثة الجامعة المصرية (سميت بعد ذلك جامعة الملك فؤاد، ثم سميت جامعة القاهرة)، وقد قابلت هذه البعثة الملك عبد العزيز أكثر من مرة قبل سفرهم إلى المدينة المنورة. وفي 2 جمادى الأولى 1367هـ، باشر الدكتور عبد الوهاب عزام عمله وزيرا مفوضا لمصر في السعودية ومقر عمله في مدينة جدة. وفي شهر جمادى الأولى من عام 1368هـ قام الدكتور عبد الوهاب عزام برحلته الأولى إلى الرياض، ثم عاد عزام إلى الرياض في شهر شوال من العام نفسه. وغادر السعودية ليصبح سفيرا لمصر في باكستان، ورجع بعدها إلى السعودية سفيرا لمصر، ثم أصبح مديرا لجامعة الملك سعود بالرياض، حتى وفاته في التاسع من رجب 1378هـ. ولعزام ذكريات كثيرة في السعودية، سجل بعضها في كتابه "رحلات عبد الوهاب عزام"، الذي صدر عن مطبعة الرسالة عام 1370هـ). وهو ابن أخ عبد الرحمن حسن عزام (ت 1396هـ)، السياسي والدبلوماسي المصري الشهير، الذي كان أول أمين عام لجامعة الدول العربية.