اتصالات وتقنية

لماذا أساء السعوديون استخدام تطبيق You Now؟ ثقافة الاستخدام أم الربح المادي

لماذا أساء السعوديون استخدام تطبيق You Now؟ ثقافة الاستخدام أم الربح المادي

تطبيق You Now للبث المباشر هو أحد التطبيقات التي يمكن للمستخدمين من خلالها بث ما يقومون به في أي مكان وأي وقت باستخدام كاميرا الهاتف الذكي، تأسس التطبيق في الأصل ليقوم المستخدمون بعرض مواهبهم وتوفير بث مباشر لأي شيء يرونه أو أي مناسبة يتواجدون فيها، إلا أن إضافة ميزة البث المباشر المزدوج والمحادثة المزدوجة على العلن غيرت موازين المستخدمين وأهداف التطبيق والتي توفرت في الأصل لتوفير بيئة للنقاشات بين المستخدمين وتوفير إمكانية المشاهدة والتعليق على ما يقوم به كلا الطرفين، لكن السؤال المهم هنا، هل أساء السعوديون استخدام هذا التطبيق بسبب ثقافة الاستخدام أم الربح المادي. النظرة السلبية التي تشكلت حول التطبيق خلال الفترة الماضية شكلت رأي عام يرفض ما قام به المستخدمون من استغلال التطبيق بالشكل السلبي وذلك بناء على مستخدمي التطبيق المراهقين وما يقومون ببثه عبر حساباتهم، وهو ما أدى إلى خلق تصور عام للتطبيق يرفض استخدامه بالشكل الخاطئ في المجتمع السعودي. وهذا يعيد الذاكرة إلى ما حصل مع تطبيق KeeK الذي كان له الأسبقية في الشهرة قبل سنوات والذي نادرا ما يتم استخدامه الآن، وكأنه لم يكن إلا صيحة انتهت، تطبيق YouNow أثار جدلا واسعا بين مستخدمي الشبكات الاجتماعية باختلاف آرائهم ووجهات نظرهم، وأدى ذلك لإطلاق أحكامهم بناء على التطبيق من زاويا مختلفة، فعدد كبير من المستخدمين واجهوا التطبيق بانتقادات واتهامات بسبب ما ينشر في مقاطع متنوعة قد تكون غير قابلة للعرض أمام الجميع، التي كانت نتيجتها القبض على بعض المراهقين خلال الأسابيع الماضيةـ الذين أساءوا استخدام التطبيق ببث وعرض مقاطع خارجة عن تقاليد المجتمع، ومسيئة له، بمشاهدات عالية حقق أحدها ما يقرب من نصف مليون من المشاهدات في أقل من أسبوع. يحاول تطبيق You Now جذب المستخدمين عبر الربح المادي حيث يسمح التطبيق عند ارتفاع عدد المتابعين لشخص ما، أن يهدوه هدايا خاصة عبر التطبيق وهي عبارة عن مبالغ نقدية لتشجيعه على الاستمرار في البث ونشر يريدون مشاهدته. وكأي تطبيق للتواصل الاجتماعي يوفر التطبيق مجموعة من الهاشتاقات العالمية التي كان أغربها هاشتاق "العرض النائم"، وحيث يقوم المستخدمون بالبث أثناء نومهم، وحين تم سؤال إيد سيدمان مؤسس التطبيق عن رأيه في هذا الهاشتاق ولماذا يعد من الأغرب قال: "إنه إدمان الإنترنت، إنه الإدمان على وسائل التواصل الاجتماعي، المراهق لا يريد أن يفقد التواصل حتى وإن كان نائما". جميع تطبيقات الهواتف وبرامج الإنترنت تمثل سلاحا ذا حدين، وإذا تم استخدامها بالشكل الصحيح فسيمكن ذلك من خلق عدة مواهب شابة تجيد التحدث عن الإيجابيات وتقديم صورة جميلة عن المجتمع، ولكن الاستخدام الخاطئ سيجعله سلاحا خطيرا على العقول والجيل الجديد الذي يقضي ساعات يومه حاملا هاتفة الذكي أو جهازه اللوحي.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من اتصالات وتقنية