اتصالات وتقنية

التجارة الإلكترونية.. الملاذ الأخير لقطاع التجزئة في ظل الركود

التجارة الإلكترونية.. الملاذ الأخير لقطاع التجزئة في ظل الركود

نمو سوق التجارة الإلكترونية إلى 34 مليار دولار خلال عام 2018.

ما زال قطاع التجارة الإلكترونية معلقا بين مطرقة خوف المستخدمين وسندان جودة الخدمات، إلا أنه يعد الملاذ الأخير لقطاع التجزئة في ظل الوضع الاقتصادي الراهن، الخوف الذي ما زال يغلب على المستخدمين من شراء منتج لا يمكنهم فحصه أو لمسه إلا بعد دفع قيمته كاملة، أما الخدمات خاصة الخدمات اللوجستية المتعلقة بالتجارة الإلكترونية كخدمات الدفع الإلكتروني والشحن والتوصيل التي مع التطور الواضح لها ما زال المستخدمون متخوفين منها حتى الآن، ومع وجود أكثر من 11 مليون متسوق سعودي يعتمدون على التجارة الإلكترونية فقد بات قطاع التجزئة مجبرا على توفير متاجر إلكترونية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بالنسبة لهذا القطاع. وقال سليم حماد المدير العام لشركة "سوق. كوم" في المملكة في حديث خاص مع الاقتصادية إن قيمة التجارة الإلكترونية في قطاع التجزئة ما زالت لا تتعدى 1.4 في المائة من قيمة قطاع التجزئة في المنطقة مقارنة بالولايات المتحدة وأوروبا التي تقدر فيها نسبة التجارة الإلكترونية من قطاع التجزئة بين 15 و18 في المائة، إلا أن التجارة الإلكترونية في العالم تسجل معدلات نمو كبيرة، في الوقت الذي تراجعت التجارة التقليدية ما بين 30 إلى 35 في المائة بسبب التكلفة العالية لافتتاح المتاجر التقليدية، مقارنة بالتجارة الإلكترونية. وتابع "عدد مستخدمي الإنترنت في المملكة يشكل 60 في المائة من عدد السكان، وعدد المتسوقين الإلكترونيين في المملكة يصل إلى 11 مليون متسوق، 60 في المائة منهم لا تتجاوز أعمارهم 34 عاما، كما أن معدل النمو للتجارة الإلكترونية في المملكة يتجاوز سقف 70 في المائة سنويا، ويعود ذلك إلى الوضع الاقتصادي في المملكة الذي يجبر قطاع التجزئة التقليديين إلى التحول إلى المتاجر الإلكترونية، وذلك بسبب التكلفة المنخفضة التي توفرها التجارة الإلكترونية من حيث التأسيس والمصروفات التشغيلية وفتح خط بيع جديد إلكترونيا خاصة مع التوقعات التي تشير إلى أن حجم التجارة الإلكترونية في المملكة سيتجاوز سقف 8 مليارات دولار بنهاية العام الجاري". وأكد حماد أن التجار الإلكترونيين الذين يسوقون منتجاتهم عبر "فيسبوك وتويتر وإنستاجرام" لن يتمكنوا من منافسة المتاجر الرسمية، وذلك لافتقارهم لكثير من خدمات ما بعد البيع مثل خدمات التوصيل والضمان والصيانة. وكشف حماد أن هناك مشروعا لإنشاء شركة متخصصة لشحن المنتجات الإلكترونية على غرار أوبر وكريم، كما قدر قيمة التجارة الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال العام الجاري بنحو 18 مليار ريال، تستحوذ منطقة الخليج العربي على النسبة الأكبر منها، بما يتراوح بين 12 إلى 13 مليار دولار، متوقعا زيادة قيمة التجارة الإلكترونية إلى 34 مليار دولار خلال عام 2018 في الشرق الأوسط، خصوصا مع ارتفاع نسبة الشباب الذين يستخدمون الإنترنت في الشرق الأوسط إلى 65 في المائة.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من اتصالات وتقنية