نمو القطاع الخاص في منطقة اليورو يحقق أعلى مستوياته خلال 2016
أظهر مسح نشرت نتائجه أمس نمو أنشطة الأعمال في منطقة اليورو بأسرع وتيرة لها هذا العام في تشرين الأول (أكتوبر) الجاري حتى في الوقت الذي ترفع فيه الشركات الأسعار بأعلى وتيرة في أكثر من خمس سنوات.
وسيكون الارتفاع في كل من الأنشطة والأسعار موضع ترحيب من قبل صناع السياسات في البنك المركزي الأوروبي، الذين أبقوا الخميس الماضي على سياساتهم النقدية فائقة التيسير دون تغيير، لكنهم أبقوا أيضا الباب مفتوحا أمام مزيد من التحفيز في ديسمبر المقبل.
وبحسب "رويترز" قفزت القراءة الأولية لمؤشر آي.إتش.إس ماركت المجمع لمديري المشتريات لمنطقة اليورو، الذي ينظر إليه إجمالا كمؤشر جيد للنمو إلى 53.7 من مستواه في أيلول (سبتمبر) الماضي عند 52.6 وهذه أعلى قراءة منذ كانون الأول (ديسمبر) الماضي وتفوق بكثير مستوى 50 نقطة الذي يشير إلى نمو أنشطة الأعمال.
وفاقت القراءة حتى أعلى التوقعات في استطلاع أجرته رويترز لعدد من الاقتصاديين الذين توقعوا ارتفاعا أكثر تواضعا عند 52.8.
وقال كريس وليامسون كبير الاقتصاديين لدي آى.إتش.إس ماركت "هذه صورة مشجعة. هناك عديد من الإشارات هنا على أن هذا الرقم سيواصل التحسن في الوقت الذي ترسخ فيه عديد من المؤشرات الفرعية صورة أفضل لأرقام قادمة لمؤشر ماركت الرئيس لمديري المشتريات".
وأضاف وليامسون أنه إذا جرت المحافظة على هذا المعدل، فإن مؤشر مديري المشتريات يشير إلى نمو بنسبة 0.4 في المائة في الربع الحالي لكنه أضاف أن هذا التوقع يحمل مخاطر صعودية. وتوقع استطلاع أجرته رويترز الأسبوع الماضي نموا أكثر تواضعا عند 0.3 في المائة. والتضخم بعيد عن مستهدف البنك المركزي الأوروبي عند 2 في المائة.
وانخفض مؤشر فرعي يقيس أسعار المنتجات إلى 50.5 من 50.0 وهو أعلى مستوى له منذ آب (أغسطس) 2011.
وجاء أداء قطاع الخدمات المهيمن على المنطقة أفضل مما كان متوقعا. وبلغ مؤشر مديري المشتريات الخاص بقطاع الخدمات أعلى مستوياته في تسعة أشهر عند 53.5 ليفوق مستواه في أيلول (سبتمبر) الماضي عند 52.2 ومتجاوزا التوقعات في استطلاع أجرته رويترز، حيث بلغ متوسط التوقعات 52.4.
وارتفعت الأعمال الجديدة للشركات، ما يشير إلى أن التسارع قد يستمر في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وسجل المؤشر الخاص بها 53.2 مرتفعا من 52.5.
من ناحية أخرى، أظهر مسح نشرت نتائجه أمس أن نشاط شركات القطاع الخاص الألماني نما بأسرع وتيرة هذا العام في تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، ما يشير إلى أن أكبر اقتصاد في أوروبا ينطلق بأقصى قوته في بداية الربع الرابع بعد أن فقد الزخم في الشهرين الماضيين. وقفزت القراءة الأولية لمؤشر ماركت المجمع لمديري المشتريات- الذي يتتبع نشاط قطاعي الصناعات التحويلية والخدمات اللذين يشكلان معا ما يزيد على ثلثي الاقتصاد- إلى 55.1 في تشرين الأول (أكتوبر) الجاري من 52.8 في أيلول (سبتمبر) الماضي ليصل إلى أعلى مستوياته منذ كانون الأول (ديسمبر) الماضي.
أضف تعليق