«مركز المعلومات»: فشل جميع محاولات الاختراق لأنظمة «الداخلية»

«مركز المعلومات»: فشل جميع محاولات الاختراق لأنظمة «الداخلية»

من فعاليات وزارة الداخلية في معرض "جيتكس". "الاقتصادية"

«مركز المعلومات»: فشل جميع محاولات الاختراق لأنظمة «الداخلية»

م. محمد العسيري

كشف المهندس محمد العسيري المتحدث الرسمي لمركز المعلومات الوطني في وزارة الداخلية، عن حزمة من التطبيقات والبرامج الإلكترونية التي ستقدم خلال الفترة المقبلة للتسهيل على المواطنين والمقيمين، مؤكدا أن من أبرزها خدمة التبليغ عن المواليد وحالات الوفاة إلكترونياً في المستشفيات وربطها مع نظام “أبشر”، حيث ستصل شهادة الميلاد و”كارت” العائلة على بريد المستفيد، إضافة إلى الربط مع وزارة العدل لتوثيق وقوعات الزواج والطلاق إلكترونياً. وقال عسيري في حواره لـ “الاقتصادية”، “إن لديهم عددا من التطبيقات التي سترى النور خلال الفترة المقبلة في عدد من قطاعات الوزارة، كتطبيق جديد للدفاع المدني اسمه “سلام”، الذي يحول تصاريح السلامة للمصانع والمنشآت التجارية، وإلغاء التعامل الورقي، فضلا عن تطبيق آخر للأحوال المدنية اسمه “أشر” يمكن موظفي الخدمة المدنية في أي مكان من خدمة أي مستفيد من الصم بلغة الإشارة إلكترونياً”. وأشار المختص التقني في المركز إلى أن محاولات الاختراق للأنظمة الإلكترونية لبرامج وزارة داخلية موجودة، إلا أن جميعها باءت بالفشل، مبينا أن البنية التحتية للمركز آمنة. وشدد على أن المركز مبني من طبقات بحيث تكون هناك حماية مستمرة، إذ إن لديهم تنسيقا مستمرا مع المركز الوطني للأمن الإلكتروني، ومع بيوت خبرة أمنية، داخل السعودية وخارجها منها أوروبية وأمريكية ودول مختلفة.. إلى محصلة هذا الحوار: #2# بداية حدثنا عن مركز المعلومات الوطني في وزارة الداخلية وأهدافه؟ يؤدي مركز المعلومات الوطني دوراً مهماً في مجال تقديم خدمات الحاسب الآلي وتقنيات المعلومات لإدارات وقطاعات وزارة الداخلية؛ لتحقيق الاستقرار واستتباب الأمن واستقراء المستقبل، وتأمين بنك معلومات مركزي لقطاعات وزارة الداخلية، حيث إن المركز يعمل على إتاحة حلول وخدمات تقنية ريادية لوزارة الداخلية والجهات الحكومية، لحماية أمن الوطن، وتسهيل تقديم خدمات ذكية للمواطنين والمقيمين والزائرين. يعتبر البرنامج الإلكتروني "أبشر" من الخدمات التي تقدمها الوزارة.. هل من جديد في البرنامج؟ هناك عمل بين مركز المعلومات الوطني بالتنسيق مع الأحوال المدنية ووزارة الصحة لربط المستشفيات لتسهيل عمليات التبليغ عن الولادة والوفيات، فإذا اكتمل هذا النظام فستضاف من ضمن خدمات "أبشر"، حيث إنه إذا حضر مولود لأي مستفيد يكون البلاغ من المستشفى إلى وزارة الصحة ثم إلى وزارة الداخلية إلكترونيا، فقط كل المطلوب الدخول إلى "أبشر" لتحديد اسم المولود، وتأتي شهادة الميلاد وكرت العائلة المحدثة إلى بريد المستفيد. كذلك نعمل على الربط مع وزارة العدل لعمليات الزواج والطلاق إلكترونيا، فعند الرغبة في توثيق الزواج يدخل على "أبشر" ويطلب المستفيد كرت العائلة المحدث لزوج ولولي أمر الزوجة، حيث تحولت من الأب إلى الزوج، إذ إن الهدف الرئيس من تطوير تطبيق "أبشر" للأجهزة الذكية، رفع مستوى الخدمة، وتسخير إمكانات الأجهزة الذكية لتقديم خدمات جديدة ذات قيمة مضافة، حيث تعتبر التطبيقات الذكية هي المنصة المستقبلية لتنفيذ الخدمات الإلكترونية. بما أنكم تعملون في مركز حساس يهتم بالتقنية، كم نسبة الخطأ في البرامج التي تقدمونها، وماذا عن محاولات الاختراق؟ محاولات الاختراق للأنظمة الإلكترونية لبرامج وزارة داخلية موجودة، فالجهة التي تقول إنها ليس لديها محاولات اختراقات لمواقعها فمعنى ذلك إما أن هناك محاولات ولم يعلم عنها، أو أنه لا توجد محاولات لأن الموقع غير مهم. فالبنية التحتية الإلكترونية لوزارة الداخلية لا بد أن تكون فيها محاولات اختراق، إلا أننا لا نظهر هذه المحاولات لكيلا نخبر المهاجمين ماذا نعرف عنهم، وللعلم إنه لا توجد اختراقات ناجحة للبنية التحتية للمركز، فالمركز مبني من طبقات بحيث تكون هناك حماية مستمرة، ولدينا تنسيق مستمر مع المركز الوطني للأمن الإلكتروني، ومع بيوت خبرة أمنية، داخل السعودية وخارجها منها أوربية وأمريكية ودول مختلفة. نفهم من ذلك أن معلومات وبرامج المركز محصنة من هذه الاختراقات؟ من شدة حرصنا على حماية برامجنا من الاختراقات، لدينا محاولات اختراقات وهمية ذاتية، حيث أحضرنا شركات وطلبنا منها أن تخترق بعض البرامج والأنظمة، واكتشاف الثغرات إن وجدوا، كما أن أي نظام جديد نخضعه لمثل هذه الاختبارات، فنظام الهوية الرقمية الذي بدأنا في العمل مع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية أخضع لمحاولات اختراق عديدة من قبلنا، وكلها باءت بالفشل، وهذا من حرصنا على المتابعة الأمنية. هل بالإمكان أن يكون تغيير المهنة إلكترونيا للمواطنين، بدلا من المعمول به حالياً؟ لدينا ربط مع الجهات المسؤولة عن المهنة بحيث حينما تغير المهنة للموظفين، وتحويله من ورقي إلى إلكتروني، ونعمل حاليا على الربط بالجهات ذات العلاقة كوزارة الخدمة المدنية، ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية، ومصلحة التقاعد، والتأمينات الاجتماعية، والقطاعات العسكرية، ووزارة التعليم، بحيث يتم تقديم خدمة تغيير المهنة عبر برنامج "أبشر" خلال الفترة المقبلة. هل من تطبيقات إلكترونية جديدة خلال الفترة المقبلة ستطبق؟ نعم، لدينا تطبيق للدفاع المدني اسمه "سلام"، الذي يحول تصاريح السلامة للمصانع والمنشآت التجارية، وإلغاء التعامل الورقي، وتطبيق آخر للأحوال المدنية اسمه "أشر" يمكن موظفي الخدمة المدنية في أي مكان من خدمة أي مستفيد من الصم بلغة الإشارة إلكترونياً. ومن الخدمات التي سيتم تعميمها تطبيق المرور والمخالفات "باشر" لإلغاء الورق الذي قد ينتج أخطاء، وسيعمم على مستوى جميع مناطق المملكة. فنحن نعمل على تحسينات لهذه التطبيقات، فمثلاً "أبشر" عملنا له تحديثات كثيرة خرجت خلال العام الماضي، وذلك في محاولات مستمرة لتحسينه. هل ستطلق جميع الخدمات الإلكترونية المذكورة خلال العام الحالي؟ بعض الخدمات تحتاج إلى وقت لتعديل بعض الأنظمة، وتدريب بعض العاملين على هذه الأنظمة، ولكن نسعى إلى تقديم جميع الخدمات التي تسهل على المواطنين والمقيمين، فالعمل في نظام "أبشر" مستمر، وكل فترة ستكون هناك خدمات جديدة. ما فكرة الهوية الرقمية؟ الفكرة من الهوية الرقمية هي أي شيء يمكن المستفيد من إثبات هويته، ونحن نعمل في الوقت الحالي على تعميمها على الكبار. بالنسبة إلى تدريب الموظفين في المركز، هل خضعوا للتدريب والتأهيل الذي يمكنهم من الإشراف على هذه الأنظمة؟ مركز المعلومات الوطني ممثلاً في معهد تقنية المعلومات يقوم بتدريب كوادره البشرية بصفه دورية، إضافة إلى تدريب منسوبي قطاعات وزارة الداخلية الخدمية والأمنية على كل ما يستجد من أنظمة آلية وبرامج تدريبية؛ بغية الوصول إلى مستوى أداء أعلى من قبل العاملين، من أجل تقديم خدمات ذات جودة عالية لكل مواطن ومقيم. ماذا عن توظيف النساء لديكم؟ لا توجد أي موظفة من النساء، إلا أن المركز يتعاون مع شركات يوجد فيها نساء عاملات. تتعاملون مع عدد من الشركات التي تعمل معكم.. ألا تخشون تسريبهم المعلومات؟ الشركات تعمل في تطوير البرمجيات فقط، أما المعلومات داخل المركز ففي حفظ تام عن الجميع، فموظف المركز ليس لديه صلاحيات إلا في حدود ضيقة، وحتى الذي لديه صلاحيات متابع. فمثلاً نظام إصدار الشهادات الرقمية التي تستخدم لإثبات الهوية الإلكترونية تخزن في بطاقة الهوية الوطنية، وهناك إحدى الغرف لإصدار الشهادات، فمدير البرنامج ليس لديه صلاحية من شدة الإجراءات الأمنية، حيث إن الذين لديهم صلاحية ثلاثة أشخاص لا يمكن لأي واحد منهم الدخول وحده، إذ لا بد من اثنين في نفس الوقت. ومراعاة النواحي الأمنية سواء أمن معلومات أو البنية التحتية من أولويات المركز، فنحن نعرف أهمية المركز ليس للداخلية فقط بل لقطاعات الوزارات أجمع، حيث نخدم عددا من الوزارات، إذ ننظر إلى المركز على أنه مؤسسة وطنية، فهو بدأ بدعم من الأمير نايف بن عبدالعزيز ولاقى دعما مستمرا من الأمير محمد بن نايف ولي العهد. حدثنا عن مشاركة وزارة الداخلية في معرض "جيتكس" في دبي؟ مشاركة وزارة الداخلية الأكبر منذ بدأنا مشاركتنا في المعرض، حيث شاركت بـ 13 قطاعا من قطاعات الوزارة، إضافة إلى بعض إمارات المناطق، وعرضنا في الجناح أحدث التقنيات والحلول الذكية التي تطبق حالياً في عملياتنا، إضافة إلى أكثر من 27 خدمة إلكترونية تقدمها الوزارة وقطاعاتها للمواطنين والمقيمين. أخيرا ما الذي تسعى إلى تحقيقه «الداخلية» إلكترونيا؟ وزارة الداخلية رغم الإنجازات الكبيرة، التي تحققت في مجال الخدمات الإلكترونية والحلول الذكية، إلا أنها تسعى إلى تحقيق مزيد من التقدم في مجال كفاءة العمل والابتكار وتسهيل تعاملات المواطن والمقيم، وذلك لتحقق "رؤية" قيادة المملكة، وتعزيز التنافسية الاقتصادية من خلال إيجاد بيئة جاذبة للاستثمارات وتسهيل القيام بالأعمال.
إنشرها

أضف تعليق