المشراق

بردية إدوين سميث.. أول وثيقة طبية

بردية إدوين سميث.. أول وثيقة طبية

بردية إدوين سميث

تعرف هذه المخطوطة باسم بردية إدوين سميث، وسميت بذلك نسبة إلى مكتشفها. وهي مكتوبة باللغة الهيراطيقية في مصر القديمة منذ 1600 سنة قبل الميلاد تقريبا. وتعتبر عند الدارسين والمختصين أقدم وأول وثيقة طبية في تاريخ البشرية باقية حتى الآن، وهي في علم الجراحة. ويتوقع بعضها أن كاتبها هو الطبيب المصري الشهير أمنحوتب. تصف البردية الملاحظات التشريحية والجراحة التطبيقية والفحص والتشخيص والعلاج لأزيد من 48 نوعا من الأمراض والمشاكل الطبية بشكل مفصل. من بين العلاجات الموصوفة: إغلاق الجروح مع خياطة الجروح، ومنع العدوى وعلاجها باستخدام العسل والخبز المتعفن، كما تتحدث عن وقف النزيف باستعمال اللحوم النيئة، وكذلك علاج الشلل من الرأس وإصابات النخاع الشوكي، ومن خلالها نتعرف على الطب المصري القديم. ترجمت البردية لأول مرة سنة 1930، ويكشف المستند التطور والتطبيق العملي من الطب المصري القديم. هذه الصورة تمثل اللوحتين 6 و7 من البردية نفسها. العثور عليها ومكان وجودها زار إدوين سميث وهو عالم مصريات أمريكي الأقصر في مصر، وأقام فيها فترة طويلة، وفي عام 1862 عرض تاجر مصري اسمه مصطفى أغا البردية للبيع فاشتراها إدوين سميث، وهو أول من كشف الصفة الطبية لها، وظلت في حوزته حتى وفاته، ثم تبرعت بها ابنته لجمعية نيويورك التاريخية. وفي عام 1930 ترجم الدكتور جيمس هنري برستد البردية وطبعت أول نسخة مترجمة للإنجليزية. وفي عام 1938 نقلت البردية إلى متحف بروكلين، وفي عام 1948 انتقلت البردية إلى أكاديمية نيويورك للطب، وهي موجودة بها حتى الآن.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من المشراق