التفاحة الذهبية.. ليكسوس

ليكسوس مدينة مغربية أثرية لها تاريخ عريق، وتعتبر أقدم مدينة فينيقية في المغرب، وقد ألف أحمد المكناسي، محافظ متحف الآثار القديمة في تطوان في المغرب كتاب "مدينة ليكسوس الأثرية، من تاريخ المغرب القديم"، الذي صدر سنة 1961، عن دار كريماديس للطباعة، في تطوان. ويقع البحث في 32 صفحة، إضافة إلى 16 صفحة خاصة بالصور، وهو أول كتاب يصدر بالعربية عن هذه المدينة الأثرية. وليكسوس كلمة فينيقية تعني: التفاحة الذهبية، وقد بنيت هذه المدينة عام1180 قبل الميلاد على يد أحد ملوك الأمازيغ، ثم ازدهرت ازدهارا كبيرا في عهد الملك الأمازيغي يوبا الثاني في القرن الأول قبل الميلاد. وتقع مدينة ليكسوس في مملكة المغرب، ملاصقة لمدينة العرائش في إقليم طنجة. وشهدت المدينة في عصور سالفة فترة مجد ونمو وازدهار حتى وصفت بأنها جنة، لكنها بعد ذلك أخذت في الانحطاط، فهجرت ونسيت، وأصبحت أثرا بعد عين أو كادت. #2# اكتشاف المدينة أما عن اكتشاف هذه المدينة فيقول يوسف حمادي : " في عام 1845 وعام 1877م، استطاع الباحث الفرنسي جاك فيتسو التعرف على مدينة لكسوس الأثرية، ثم في عام 1890 تمكن الباحث الفرنسي هينري دولا مرتينيير من وضع أول تصميم للموقع من خلال دراسته لتاريخ المدينة، إلا أن الحفريات الرئيسية بدأت في عام 1925 من طرف باحث إسباني موفد من طرف مصلحة الآثار الإسبانية خلال استعمارهم لمدينة العرائش. لكن الأبحاث الأكثر أهمية كانت في فترة القرن العشرين، خصوصا منها تلك التي قام بها باحث إسباني يدعى ميكييل ديتراكييل، وذلك خلال الخمسينيات من القرن الماضي، وهي حفريات تركزت على الفترة الفينيقية. لكن في أعوام الستينيات من القرن الماضي، قام الباحث الفرنسي ميشيل فوسييك بإجراء أبحاث على الموقع قادته إلى اكتشاف حي المعابد بجميع مبانيه، والمسرح الدائري وبعض مدرجاته، وهكذا تم التعرف على الموقع بجهود خارجية".