ثلث الشعب الأرجنتيني تحت طائلة الفقر

أفادت إحصاءات حكومية في الأرجنتين أمس بأن ثلث الشعب الأرجنتيني يقع تحت طائلة الفقر. وبحسب "الألمانية"، فقد ذكر المعهد الوطني للإحصاءات والتعداد في الأرجنتين أن أكثر من 32 في المائة من الأرجنتينيين يتقاضون دخلا يقع تحت خط الفقر، بينما يعيش 6.3 في المائة من الأرجنتينيين في فقر مدقع. وقال الرئيس ماوريسيو ماكري في مؤتمر صحافي إن الوضع الاقتصادي في البلاد كان أسوأ من المتوقع لدى تسلمه السلطة في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، مشيرا إلى أنه ينبغي قياس التقدم تحت قيادته مع أخذ نقطة البدء تلك في الاعتبار. يذكر أنه خلال آخر ثلاثة أعوام في حكومة الرئيسة السابقة كرستينا كيرشنر لم تصدر الأرجنتين إحصاءات حول الفقر، لكن بعض الدراسات المستقلة تظهر ارتفاع نسبة الفقر في البلاد منذ 2011. وتواجه البلاد الواقعة في أمريكا الجنوبية ركودا كبيرا، مع هبوط إجمالي الناتج المحلي بمقدار 3.4 في المائة على أساس سنوي في الربع الثاني من العام الماضي. وتوجه فريق محللين تابع لصندوق النقد الدولي إلى الأرجنتين منتصف الشهر الحالي لتقييم الوضع الاقتصادي في البلاد، في أول زيارة من نوعها منذ 10 أعوام، واجتمع فريق الصندوق مع المسؤولين الحكوميين. وعانى صندوق النقد الدولي من علاقة صعبة مع الأرجنتين، منذ أن أجبر البلاد على خفض الإنفاق أثناء الأزمة المالية في 2002 و2001. وألقى كثيرون باللوم على سياسات صندوق النقد الدولي، في الأزمة الاقتصادية التي ضربت ثاني أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتنية، ومنع الرئيس الأسبق نيستور كيرشنر صندوق النقد من مراجعة اقتصاد الأرجنتين عام 2006، وسددت زوجته كريستينا كيرشنر، التي خلفته في المنصب في الفترة بين عامي 2007 و2015، كل الديون المستحقة للصندوق، إلا أنها لم تسمح له أيضاً بمراجعة اقتصاد البلاد.