الأحجار الاصطناعية

الأحجار الكريمة التي يتم إنتاجها في المختبر تستحق محاولة للقبول، فما يستغرق من الطبيعة مليارات الأعوام بالنسبة إلى الألماس الطبيعي، نجد تشكيل الكربون النقي إلى ألماس بجودة الأحجار الكريمة - يُمكن الآن أن يتم في مصنع في غضون أسابيع. تكنولوجيا صناعة الألماس التركيبي، التي هي مُطابقة كيميائياً للعملية الحقيقية، تتطوّر خارج صناعة الأحجار الصغيرة للاستخدام الصناعي. “سفاروفسكي” أطلقت مجموعة مما تدعوه “الألماس المصنوع” وشركات صناعة الأحجار الكريمة التي يتم إنتاجها في المختبر تنتشر. يقول ديس كيلاليا، المحلل في “آر بي سي كابيتال ماركيتس”، “هناك مزيد منها، حيث تُصبح أرخص وهي ذكية جداً في تحديد موقعها في السوق. وصناعة الألماس التقليدية كانت بطيئة في الاستجابة”. الشركات التي تصنع الألماس الذي يتم إنتاجه في المختبر تستخدم بعضا من الحجج المُقدّمة لمصلحة الألماس الذي يتم استخراجه من المناجم - الأصل والندرة - لتقديم حجتها، قائلة “إن التركيبات أكثر أخلاقية وصديقة للبيئة”. يقول مارتن روشايسن، الرئيس التنفيذي لشركة دايموند فاوندري – وهي شركة ناشئة في “سيليكون فالي” يساهم فيها ليوناردو ديكابريو، نجم فيلم بلود دايموند، “ما نستطيع تقديمه هو ألماس مع أصل مضمون في كاليفورنيا. لا يوجد شيء نادر جوهرياً بشأن الألماس الذي يتم استخراجه من المناجم. الألماس الخاص بنا هو منتج نادر حقيقي”. يقول روشايسن “إن الألماس هو عملية شراء يتم التفكير فيها بشكل مكثف. أي شخص عميق التفكير يعرف عن الألماس الخاص بنا سيختارنا لا محالة”. كلا الفريقين يقول “إنه يمكن أن يكون هناك تعايش بين الألماس التركيبي وبين الألماس الذي يتم استخراجه من المناجم. التجارة التقليدية مُصرّة على أن المستهلكين يجب أن يعرفوا أي نوع يشترون. وتم تطوير اختبارات مفصلة لتتبع الألماس التركيبي”. تقرير في الفترة الأخيرة أعدّه بنك مورجان ستانلي نظر في سيناريوهات لمناجم تراوح من أن شركات الألماس التركيبي لا تشكل أي تهديد إلى السيناريو الذي يتصور أن الألماس التركيبي سيحل تماما مكان الألماس التقليدي. واستنتج أن النتيجة الأكثر احتمالاً هي أن الألماس الذي يتم إنتاجه في المختبر سيجد مكانة متميزة ويزيد من إجمالي سوق الجواهر – لكنه حذّر من أن مناجم الألماس لا تزال بحاجة إلى إنفاق مزيد على التسويق. يقول أميت بهانسالي من روزي بلو، شركة كبيرة لتجارة وصقل الألماس، “سيظل الناس يرغبون في الحصول على السلع الفاخرة الأصلية من محال لوي فويتون أو هيرميس.. الأمر نفسه ينطبق على الألماس”.