بدء تنفيذ خط أنابيب نفطي بين السعودية والبحرين

أكد مسؤول بحريني أمس بدء العمل في بناء مشروع خط أنابيب نفطي جديد بطول 115 كيلومترا بين البحرين والسعودية. وقال الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة وزير النفط في مملكة البحرين ورئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للنفط والغاز خلال مؤتمر "بتروتك" الشرق الأوسط 2016 الذي عقد أمس الأول في فندق ريتز كارلتون تحت رعاية الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس وزراء مملكة البحرين أن مشروع بناء خط أنابيب نفطي بين البحرين والسعودية يسهم في تلبية الطلب المتنامي على النفط الخام في البحرين، خاصة عقب اكتمال مشروع تحديث مصفاة "بابكو". وأضاف الشيخ محمد بن خليفة أن شركة نفط البحرين "بابكو" تقوم على تحديث المصفاة لإنتاج وقود ديزل منخفض الكبريت وإطلاق مزيد من المنتجات ذات القيمة المضافة، مبينا أن شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات "جيبك" المشاركة في المؤتمر هي التي نفذت المشروع الذي من المتوقع أن يتم الانتهاء منه خلال الفترة القليلة المقبلة. وأكد الشيخ محمد بن خليفة أن العمل في المشروع مستمر ولا نية للتأجيل أو التأخير، مضيفا أن الشركة لديها عديد من المشاريع المتنوعة والمبادرات في مجال التكرير ذات المستوى العالمي، وأنها تعمل باستمرار على إنتاج مواد بتروكيماوية عالية الجودة، ولم يكشف عن تكلفة المشروع والطاقة الإنتاجية له. وقال الشيخ محمد بن خليفة إن مملكة البحرين قادرة على تعزيز وتجديد قدراتها في مجال صناعات النفط والغاز رغم الانكماش الاقتصادي وانخفاض أسعار النفط والتقلبات الاقتصادية التي تشهدها جميع دول العالم في شتى الاستثمارات المتنوعة، مضيفا أنه على الرغم من الانخفاض في أسعار النفط وعدم الاستقرار على سعر ثابت إلا أن البحرين تمضي قدما في تعزيز قدراتها في مجال صناعات النفط والغاز، كما تسعى الشركة من خلال استراتيجيتها إلى تعزيز الاستثمار في أصول المملكة من النفط والغاز وتنميتها. وأوضح الشيخ محمد بن خليفة أن الشركة تستحوذ على أكثر من 60 في المائة من إجمالي عائدات المملكة في قطاع صناعات التكرير خلال السنوات الأخيرة، كما قامت بداية العام بتأمين مبلغ 570 مليون دولار من خلال عقد تسهيل مرابحة لدعم الاستثمار في مشاريع نفط وغاز ضخمة في مملكة البحرين من ضمنها برنامج تحديث شركة بابكو، وميناء استيراد الغاز الطبيعي المسال، ومشروع مصنع غاز البحرين (جزء من شركة توسعة غاز البحرين الوطنية). وشهد المؤتمر الذي حضره عديد من الرؤساء التنفيذيين والمديرين العاميين وخبراء من شركات تكرير وتسويق عالمية، فضلاً عن ممثلين عن الصناعات المرتبطة بهذا القطاع، وتطرق المشاركون خلال الجلسات إلى القضايا الراهنة ذات الأهمية لقطاع صناعات النفط والغاز والتركيز على "الانكماش الاقتصادي وآثاره على قطاع التكرير النفطي" وقد أدار الجلسة إيفان مارتن، العضو المنتدب لمجموعة بوسطن للاستشارات، وشملت قائمة المتحدثين أمين ناصر، الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية، ونزار العدساني الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية.