أخبار اقتصادية

محللون: أسهم الشركات المنخفضة فرص استثمارية في السوق السعودية

محللون: أسهم الشركات المنخفضة فرص استثمارية في السوق السعودية

القطاعات التي لم تسجل نسب تراجع تجاوزت 20 في المائة من أفضل القطاعات للشراء.

توقع عدد من المحللين في سوق الأسهم السعودية أن تشهد سوق الأسهم عمليات شراء في ظل انخفاض أسعار عدد من الأسهم عن قيمتها الاسمية ما يعد فرصة جيدة للمستثمرين على المديين المتوسط والطويل. وقالوا: إن أعين المستثمرين تتجه صوب اجتماع الجزائر الذي سيعقد خلال هذا الأسبوع بشأن الاتفاق على تثبيث المنتجين الرئيسين للنفط وسط تخمة المعروض، وبناء على نتائج هذا الاجتماع سيتم تحديد المستثمرين لقراراتهم الاستثمارية في سوق الأسهم، وذلك باعتبار النفط عاملا أساسيا ومؤثرا في قرارات المستثمرين في سوق الأسهم. واعتبر المحللون أن القطاعات التي لم تسجل نسب تراجع تجاوزت 20 في المائة خلال الأسابيع الحالية، من أفضل القطاعات للشراء، ونصحوا المتداولين بالحيطة وعدم التسرع بالبيع عند المعدلات المنخفضة الحالية، حتى حدوث ارتداد للسوق على المدى البعيد، وذلك بعد توقعات بتصاعد أسعار النفط لمستويات فوق 60 دولارا، ونهوض الاقتصاد المحلي بإعلان الموازنة المرتقبة للدولة بعد نحو ثلاثة أشهر. وقال لـ"الاقتصادية" سراج علي العرابي الحارثي، عضو لجنة الأوراق المالية بغرفة جدة، إن سوق الأسهم تمر حاليا بظروف حساسة واتجاهاتها أشبه ما تكون بعيدة عن الواقع والمعطيات الفنية، فقد أصبحت المؤثرات في سوق الأسهم كثيرة جدا خلال الفترة الأخيرة، فلم تعد تتأثر بأسعار النفط كما كانت سابقا، بل أصبح المؤثر والمحرك الأساسي للسوق هو الوضع الاقتصادي المحلي. وأوضح الحارثي أن المعطيات الجديدة تتطلب التأني في الدراسة، مضيفا أن الانخفاض الداخلي في أرباح الشركات التي أعلن عنها أخيرا، له مردود قوي على حركة الشراء في السوق والأداء العام لمؤشر سوق الأسهم. وأشار إلى أن سوق الأسهم استبقت نتائج تلك الشركات منذ فترة طويلة لتهبط لمستويات دنيا لم تعرفها السوق مسبقا، حتى وصلت أسعار أسهم كثير من الشركات لأقل من القيمة الاسمية لها عند الاكتتاب، مما لا يتماشى مع توجهات الشركات التي كانت تحقق أرباحا عالية مع بداية السنة. وشدد الحارثي بأن السوق تعتبر حاليا فرصة كبيرة للأفراد والجهات التي تستثمر على المدى الطويل وليس القصير، في ظل انخفاض الأسعار، وانخفاض الطلب على الأسهم كذلك. مشيرا إلى أن التذبذبات الحاصلة في أسعار البترول لا تعتبر مؤثرا قويا في سوق الأسهم، إلا أن تعافي أسعار النفط وانعكاس ذلك على الموازنة العامة للدولة يعتبر عاملا قويا لارتفاع مؤشر السوق العام وكذلك أسهم الشركات. من جهته قال محمد الشميمري، محلل مالي، إن أسباب الانخفاض التي منيت بها السوق تعود لانخفاض أرباح الشركات وهو ما أثر في سعر السهم. وأشار إلى أن السوق السعودية لم تسجل إلى الآن تداولات كبيرة، بسبب طول فترة العطلات خلال الأشهر الماضية، إلا أنها شهدت ارتفاعا نسبيا خلال الأسبوع الماضي. ونصح الشميمري المتداولين بالحذر في تداولاتهم، والتركيز على الأهداف الاستثمارية، والابتعاد عن الأهداف عالية المخاطرة، لافتا إلى أن توجه المضاربين للخروج من السوق الآن، لا يعتبر الوقت المثالي، مشيرا إلى أن من أراد الخروج من السوق كان عليه فعل ذلك عندما كانت السوق متشبعة عند حدود 11 ألف نقطة، و"المحترف هو من يعمل لصالحه ليشتري في "قيعان" ويبيع في "قمم"، وليس العكس، وهو ما يقع غالبا في المضاربين الصغار الذين يلجأون للبيع في الانخفاض ويشترون وقت الارتفاع، متجاهلين أن السوق قد تسجل انخفاضات جديدة خلال الأيام المقبلة. وقال سالم باحمدان، محلل مالي، إن ارتفاع أسعار الدولار أخيرا له تأثير كبير في اقتصادات العالم بشكل عام، وعلى السعودية على وجه الخصوص لارتباط الريال السعودي بالدولار، وفي حال ارتفع سعر الدولار، تكون هناك علاقة عكسية في أسعار السلع والعقار والأسهم، بحكم أن المملكة دولة مصدرة للنفط. ونصح المستثمرين بعدم التسرع في بيع الأسهم خلال الفترة المقبلة، مؤكدا أن الأسهم التي تعتبر الأفضل للشراء تكون قطاع الإنشاءات والأسمنت لارتباطها بالإنفاق الحكومي، تليها قطاع التجزئة والمواصلات، والقطاعات التي لم تسجل انخفاضا تجاوز 20 في المائة.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية