انطلقت فعاليات مهرجان عيد الأضحى المبارك "عيدية"، الذي تنظمه أمانة الأحساء في متنزه الملك عبدالله البيئي بحضور أكثر من ستة آلاف زائر لليوم الأول، حيث اكتظت بهم جنبات المتنزه، وسط تنوع الفعاليات والبرامج، التي أصلت لتراث الأحساء.

وأسهم اعتدال درجات الحرارة في تدفق المزيد من زوار المهرجان وسط المسطحات الخضراء وعروض النافورة العالمية التفاعلية، التي تستمر حتى اليوم.

واشتملت القرية الشعبية في المهرجان على عديد من الفعاليات والأركان التي ارتسمت جوانبها التراثية من واقع تاريخ الأحساء الشعبي، حيث تستقبلك أهازيج الفنون الشعبية وبين أزقتها تجول فرقة الألعاب الشعبية، ووسط القرية يجلس أكثر من عشر خوصيات من السيدات اللاتي يقمن بصناعة الخوص وسط تفاعل تراثي، في حين ضمت دكاكين قيصرية القرية مشاركة الحرف اليدوية بمشاركة برنامج (بارع) للحرف السعودية التابع للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، كما خصصت غرف لنموذج المدرسة الأميرية داخل القرية بعروض المقتنيات الأثرية مستوحاة من تراث الأحساء الشعبي القديم، واشتملت على الفصل الدراسي وأهازيج (المطوع) وسط عروض للكتب الدراسية القديمة التي يعود تاريخها لأكثر من 50 عاما.

#2#

وأوضح زياد المقهوي مشرف الفعاليات في الأمانة، أن تركيز المهرجان على الجوانب التراثية يأتي تأصيلا لمشوار الأمانة لملف انضمامها إلى شبكة المدن المبدعة في مجال الحرف اليدوية والفنون الشعبية كأول مدينة خليجية وثاني مدينة عربية، وتزامنا مع المشاركة في مؤتمر (شبكة المدن المبدعة) ضمن 116 مدينة على مستوى العالم، في دولة السويد في مدينة أوسترلاند لمدة ثلاثة أيام بعنوان (دور الإبداع والثقافة في التنمية الحضرية المستدامة).

واحتضنت القرية الشعبية كذلك معرض "بصمة وطن" للفن التشكيلي الذي تضمن ١٠٦ لوحات متعددة الأنماط والمدارس الفنية لـ ٣٣ فنانا وفنانة من الأحساء والمنطقة الشرقية، واشتمل المعرض على عدد من الأعمال الفنية السعودية العالمية التي تُعرض لأول مرة بالأحساء، فيما توسطت المعرض الفني ثماني فنانات تشكيليات من مجموعة فنانات الأحساء يرسمن لوحاتهن مباشرة أمام الجمهور.

وقدمت فرقة السسيفة للفنون الشعبية في المهرجان مسيرة كرنفالية للمشاركة في "دزة المعرس"، كما شاركت فرقة فلة الترفيهية بتقديم عديد من الفعاليات والبرامج بهدف مشاركة الأطفال فرحة العيد، حيث قدمت عديدا من المسابقات الثقافية والترفيهية المنوعة على المسرح المقام على المسطحات الخضراء في المنتزه وسط مشاركة الشخصيات الكرتونية.

وكان لقرية الأطفال دور في اجتذاب الأطفال للمشاركة في الفعاليات المصاحبة لها مستمتعين بالرسم على الوجه ورسوم الحناء إضافة إلى المرسم الحر وألعاب الذكاء والخفة, وأستديو عالم فلة لالتقاط الصور التذكارية للأطفال، إضافة إلى تقديم جملة من الألعاب الشبابية الرياضية، ودوري الألعاب الإلكترونية وتنس الطاولة، فيما تفنن أكثر من 25 سيدة من الأسر المنتجة في تقديم مختلف الحرف اليدوية، تضمنت أعمال الطبخ والخوص والخياطة وتحضير الخبز.