اتصالات وتقنية

«تيراداتا»: 8.21 مليار ريال سوق «إنترنت الأشياء» بالسعودية في 2019

«تيراداتا»: 8.21 مليار ريال سوق «إنترنت الأشياء» بالسعودية في 2019

السيارات والمنازل المتصلة بالإنترنت، ستمثل 98 في المائة من إيرادات "إنترنت الأشياء" في المملكة.

«تيراداتا»: 8.21 مليار ريال سوق «إنترنت الأشياء» بالسعودية في 2019

مارتن ويلكوكس

كشف لـ«الاقتصادية» مارتن ويلكوكس، رئيس مركز تميز البيانات الكبيرة في "تيراداتا" عن بلوغ سوق "إنترنت الأشياء" في السعودية 8.21 مليار ريال في عام 2019، وستشكل نحو 30 في المائة من سوقها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا المقدر أن يصل حجمه إلى 27.78 مليار ريال بحلول ذلك العام. وأوضح أن هذه التقديرات تستند إلى دراسة بحثية نفذتها شركة متخصصة في هذا المجال. مشيراً إلى أن الدراسة البحثية قدرت قيمة سوق إنترنت الأشياء في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بـ 10.76 مليار ريال في العام الماضي 2015، ما يكشف حجم النمو الكبير المتوقع في هذه السوق حتى حلول عام 2019. وأشار إلى أن هذه الدراسة البحثية قدرت أيضا أن تكون قطاعات "إنترنت الأشياء" المهيمنة هي السيارة والمباني والصناعة المتصلة بالإنترنت، وذلك في الأعوام الخمسة المقبلة، إذ ستمثل 98 في المائة من إيرادات "إنترنت الأشياء" في السعودية، مضيفا، "بات مفهوم إنترنت الأشياء، مع ظهور مفهوم المجتمع المتصل بالإنترنت، أمرا مهما على نحو متزايد"، وبين أن "إنترنت الأشياء" تعمل وفقا لقاعدة من أجهزة الاستشعار ذات النطاق الواسع، وقد يكون صادما لكثيرين أن عديدا من أجهزة الاستشعار، وعلى الرغم مما هو مزعوم بشأنها، بأنها خالية من العيوب، فقد لا تكون دائما دقيقة بشكل كامل، وذلك لأنها خالية تماما من التدخل البشري. وأعطى ويلكوكس مثالا على ذلك، مشيرا إلى أنه خلال تمرين أجراه شخصيا على جهاز المشي مدته 30 دقيقة، أظهر جهاز مراقبة معدل ضربات القلب أن معدل ضربات قلبه كان 70 نبضة في الدقيقة، وظل بهذا المعدل نفسه بالضبط لعدة دقائق. وأضاف، "يعد جسم الإنسان نفسه مشبك للغاية، ويملك "أجهزة الاستشعار الخاصة به"، التي يمكن أن تضللنا أيضا. ولعلك شعرت يوما بأنك على وشك الوقوع بينما لا تزال واقفا في الواقع، أو شعرت بالدوار عند نهوضك بسرعة كبيرة". وأوضح ويلكوكس أنه يمكن التعويض عن البيانات الخاطئة الناتجة من جهاز الاستشعار، عن طريق تأكيد من البيانات المشتبه بها مع بيانات من أجهزة استشعار أخرى، وبطريقة ليست مختلفة، فإنه يمكننا أن نقوم بالتعويض عن أحد أجهزة الاستشعار المعطلة في حقل النفط من طريق إنشاء شبكة عصبية، مبنية على قراءات من أجهزة استشعار عدة قريبة. وسيساعد هذا على الاستغناء عن البيانات الناتجة عن جهاز الاستشعار في حال تعطله. ولفت إلى أن عديدا من القطاعات والمؤسسات أصبحت الآن معتمدة بشكل متزايد على البيانات، ما يستدعي ضرورة إدارة بيانات أجهزة الاستشعار. #2# ونبه إلى الحاجة إلى الاستغناء عن فكرة أن الآلات لا يمكن أن تخطئ، وذلك ببساطة لأن القيود البشرية لا تنطبق على هذه الأجهزة، كما أنه لا يمكن افتراض أن البيانات الصادرة آليا دقيقة وكاملة وثابتة، فقط لأنها قد أنتجت عبر آلة. وأضاف، "حتى لو لم تتوافر معلومات دقيقة بشكل صريح، إذا جاز التعبير، فإن المعلومات غير الكاملة هي أيضا أمر يدعو للقلق. أما النقطة الثانية التي يجب أن تعرفها عن أجهزة الاستشعار هو أنها قد لا تعطينا الحقيقة الكاملة، فغالبا ما تكون أجهزة استشعار خلف وحدات المراقبة التي صممت في كثير من الحالات لدعم المراقبة من بعد، والسيطرة على الجهاز كله، وليس لتخزين وإعادة توجيه بيانات عالية التردد من أجهزة استشعار فردية، وفي كثير من الأحيان، تكون وظيفة وحدات التحكم هذه فرز وتلخيص البيانات بشكل مستقل. ونوه إلى أنه لا يكون هذا الأمر دائما أمرا سيئا أو مدعاة للقلق. وقال، "تميل أجهزة الاستشعار لتكون كمستودعات لجميع أنواع المعلومات، ويمكن للبيانات التي نحصل عليها من أجهزة الاستشعار أن تكون زائدة ومتكررة بشكل كبير". واستطرد قائلا، "وقد لا يكون الأمر منطقيا تخزين كميات ضخمة من البيانات، التي تكون أساسا بمنزلة جهاز يخبرنا بأن "الوضع طبيعي، ولا يوجد شيء يستحق تقديمه" خمسة آلاف مرة في الثانية". واستدرك على ذلك بالقول، "لكن ما قد يكون "ضجة" بالنسبة لأحد التطبيقات، قد يكون إشارة مهمة لواحد آخر. ولا بد من الاعتراف بهذه الحقيقة. وعلى أقل تقدير، فإننا بحاجة لنفهم أين ومتى تم فرز وتلخيص بيانات أجهزة الاستشعار. ففي كثير من الحالات، ينبغي علينا أن نتجنب بيانات أجهزة الاستشعار التي تم تلخيصها قبل الأوان عند القيام بجمعها".
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من اتصالات وتقنية