أخبار

صلاة عيد الأضحى المبارك في مختلف أنحاء المملكة

صلاة عيد الأضحى المبارك في مختلف أنحاء المملكة

صلاة عيد الأضحى المبارك في مختلف أنحاء المملكة

صلاة عيد الأضحى المبارك في مختلف أنحاء المملكة

صلاة عيد الأضحى المبارك في مختلف أنحاء المملكة

صلاة عيد الأضحى المبارك في مختلف أنحاء المملكة

صلاة عيد الأضحى المبارك في مختلف أنحاء المملكة

صلاة عيد الأضحى المبارك في مختلف أنحاء المملكة

أدى المصلون صباح اليوم صلاة عيد الأضحى المبارك في المسجد الحرام، وفي المسجد النبوي، وفي مختلف أنحاء المملكة، وسط أجواء آمنة مطمئنة مفعمة بالخشوع لله سبحانه وتعالى في هذا اليوم الفضيل. ففي مكة المكرمة أدى جموع المصلين صلاة عيد الأضحى المبارك بالمسجد الحرام حيث أمهم إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ صالح بن محمد آل طالب، الذي أوصى المسلمين بتقوى الله عزّ وجل في السر والعلن واجتناب نواهيه ابتغاء لمرضاته سبحانه وتعالى . وقال فضيلته " حجاج بيت الله الحرام أيها المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها العيد منحة الله لكم لتسعدوا وهداياه لكم لتسروا وتعبدوا عمل صالح يقبل ورحم توصل وأيدي تتصافح ونفوس تتسامح إنه فرح بلا تجاوز وسرور بلا طغيان والحمد لله على كمال الدين ويسره فالعيد شعيرة من شعائر الله فيها ذكره وشكره والفرح بنعمته " . وبيّن فضيلته أن هذا اليوم يوم مبارك رفع الله قدره وأعلى ذكره وسمّاه يوم الحج الأكبر وجعله عيداً للمسلمين حجاجا ومقيمين ففي هذا اليوم الأغر يتوجه الحجاج إلى منى لرمي جمرة العقبة بسبع حصيات ثم يذبح هديه إذا كان متمتعا أو قارنا ويحلق رأسه وبهذا يتحلل التحلل الأول ويباح له ما كان محرماً عليه بالإحرام إلا الجماع ثم يتوجه الحاج إلى مكة ليطوف طواف الإفاضة ثم يسعى بين الصفا والمروة ولا حرج في تقديم بعض الأعمال على بعض . وأوضح الشيخ آل طالب أن حج النبي صلى الله عليه وسلم كان بلاغا للبشرية كلها خطب الناس في مواطن عدة وبلغهم وودعهم وأعلن استقرار الشريعة وكمال الدين وتمام النعمة كانت خطاباته في الحج عبر ومواعظ وحكما أحكاما أرسى بها قواعد الدين ومبادئ العدل وأصول الإسلام والمعالم الكبرى لهذا الدين العظيم فقرر التوحيد وحفظ النفوس والأموال والأعراض وألغى معاني الطبقية والعنصرية وقرر حقوق المرأة ونبذ الربا فالواجب على المسلمين أن يستلهموا من توجيهات نبيهم أرقى المبادئ وأقوم السبل وأنجح الطرق للعدالة وإسعاد البشرية في الدنيا وفي الآخرة . وأفاد أن هذا الدين دين الوسطية والاعتدال والتسامح لا بدع فيه ولا خرافات فلقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من البدع المحدثة والتأويلات المنحرفة ذلك أن خطر البدع المضافة تكمن في تغيير ملامح الدين وذوبان الحدود بين ما جاء عن الله وما أضافه الخلق فيختلط الكمال بالضلال والوحي بالرأي وما نزل من السماء بما نبت من الأرض إنه لا مكان في الإسلام لوسطاء بين الله وخلقه فكل مسلم مكلف أن يقف بين يدي الله الكريم مهما كانت حالته وهو موقن أن دعاءه ينتهي إلى سمع الله العظيم من غير تدخل بشر أي كان شأنه فلا قيمة للنوايا الحسنة في شرعنة البدع والمحدثات لذا جاء النهي صارما والعقوبة غليظة على من ابتدع في دين الله ( إن كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ) . وقال إمام وخطيب المسجد الحرام " إنه على مر عصور الإسلام حاول من حاول أن يقطع الطريق على الوحيّين الحافظين المحفوظين كتاب الله وسنة نبيه بأن يسقطهما أو يسقط حملتهما بالقدح في عدالتهم أو نسبتهم للسوء وكل أولئك قطاع طريق الشريعة ولصوص الأديان يجلبون بغاراتهم الشعواء على أتباع المصطفى صلى الله عليه وسلم يزيدون جراح الأمة فتقا ويرهقون جسدها إثخانا وخرقا ينشطون في حال وهن الأمة وضعفها كأنما تعاقدوا مع العدو على الإجهاز على الجسد الجريح جسد الأمة الذي تأن أوصاله المكلومة في فلسطين والشام وبقاع شتى من بلادنا المسلمة تكالب عليها الأعداء وخذلتها المنظمات الأممية التي لا يعنيها صريخ الأطفال وأنين الجرحى والمشردين وهذا يستدعي واجبا على المسلمين أفرادا وجماعات ومؤسسات وحكومات تجاه إخوانهم في تلك البلاد مشاركة في الآلام والآمال وقوفا في المّلمات وشديد الأحوال وبذل للمعروف والإحسان ". وأشار فضيلته إلى أن البشرية اليوم وإن أظهرت غنائها بما بلغته في الصناعة والفكر والعلوم إلا إنها لتعيش تيه في الغاية وظمأ في الروح ولم يزل ميزان العالم شديد التأرجح قابلا للكسر بسبب توظيف نتاج الحضارة صناعة واقتصادا في تأجيج الصراعات وقهر الضعفاء فالحضارة بلا قيم تزيد العالم بؤسا والمدنية بلا دين تعود بلاء ورجسا وهذا العالم اليوم شاهدا على ذلك فلم يغني السبق والريادة دول من تفكك اتحاداتها والتوجس من مستقبلها وهذا مما يزيد العبء ويعظم المسؤولية على ورثة الأنبياء وحملة الشريعة وهدي السماء ليبلغوا بهذا الدين كل سكن وساكن وكل راغب ومعرض فإن بلاغهم حسنات وأجور ودعوتهم فخر ونور سلفهم الأنبياء وثمارها وصل الخلق بالخالق وهم مأجورون أي كانت نتائج جهدهم والدعوة إلى الله وإن كانت مقاصدها خالصة لله إلا إن الله ليعجّل ببعض ثمارها في الدنيا ويحمي البلاد بما تحمي من شرعته ويحفظ العباد بما يحفظون من سنته فالمسلمون كل المسلمين حراس لمقدساتهم غيورون على بلاد ترعى الحرمين وترفد حجاجهم وعمارهم . #2# #3# #4# #5# #6# #7#
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار